سبل تحقيق التنمية والاستفادة من التجارب العالمية ضمن ندوة حوارية لجمعية العلوم الاقتصادية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
دمشق-سانا
بحثت الجلسة الحوارية التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، سبل تحقيق التنمية الحقيقية، وأهمية الحوار والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع والاستفادة من التجارب الاقتصادية العالمية الناجحة لتحقيق هذا الهدف.
وقدم الدكتور في الاقتصاد منير الحمش ما سماه “مشروع الطريق الرابع إلى التنمية والإعمار بسورية”، الذي يسعى إلى زيادة الناتج المحلي وارتفاع متوسط نصيب الفرد منه، وتمكين الاقتصاد من الإسهام في قوة الدولة، وربط العدالة الاجتماعية بعدالة التوزيع، وإعداد القدرات البشرية عند جميع مكونات المجتمع لزجها في عملية التنمية، معتبراً أن التنمية مسألة وطنية لا تتحقق إلا بالاعتماد على الذات وإدراك حجم الصعوبات القائمة والاستعداد لمواجهتها.
ورأى الدكتور غسان إبراهيم الأستاذ في كلية الاقتصاد بدمشق أن الاطلاع على التجارب والنظريات الاقتصادية العالمية كالتجربة الصينية واقتصاد النمور الآسيوية، ضرورة للوصول إلى بنية اقتصادية جديدة، والأخذ بما يناسب طبيعة مجتمعاتنا ومسيرة التطور فيها، مشيراً إلى أهمية النهوض بالقطاعين العام والخاص في آن واحد لنجاح عملية التنمية الشاملة.
بدوره تحدث الدكتور في الاقتصاد عابد فضلية عن أهمية إدارة الموارد في سورية، حيث تعتبر الزراعة قاطرة النمو فيها، ولديها مقومات نجاح الصناعات التحويلة، لافتاً إلى أهمية تركيز تدخل الدولة في القطاعات الاستراتيجية، لكونها تشكل ثلث الاقتصاد السوري، والابتعاد عن منافسة القطاعات الهامشية.
وفي مداخلات للحضور رأى الدكتور في الاقتصاد إسماعيل إسماعيل أن أمن الدول يأتي من أمنها الغذائي، مشيراً إلى أن سورية هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي كانت سابقاً تحقق أمنها الاقتصادي.
ووجد الأستاذ في كلية الزراعة رفيق صالح أن الأزمات الاقتصادية في سورية قابلة للحل لكون الزراعة قادرة على تحقيق التنمية، لافتاً إلى أهمية تأمين مستلزمات الإنتاج لتحقيق هذا الغرض.
من جهته تحدث عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق عن أهمية تعزيز جسور الثقة بين مختلف مكونات المجتمع، لتقديم مدخلات ومخرجات حقيقية تساهم في النمو، بينما رأى الدكتور نبيل سكر الخبير الاقتصادي أنه من الضرورة عدم التخلي عن اقتصاد السوق الاجتماعي لكونه يناسب الظروف في سورية.
علياء حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ: المرأة المصرية نموذج للكفاح والنجاح ومساهم رئيسي في التنمية
وجه الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، تحية تقدير واعتزاز للمرأة المصرية، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، مؤكدًا أن المرأة المصرية كانت ولا تزال نموذجًا يحتذى به في الكفاح والعمل والنجاح. وأشاد بدورها الفاعل في مختلف المجالات، سواء في العمل الحكومي أو القطاع الخاص أو المبادرات المجتمعية.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت تمكين المرأة في صدارة أولوياتها، وهو ما انعكس في تعزيز دورها في مراكز صنع القرار، حيث أصبحت المرأة ممثلة بقوة في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى توليها مناصب قيادية في الوزارات والمحافظات، مما يعكس اهتمام الدولة بدعم المرأة المصرية وتمكينها في مختلف المجالات.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تقديم التوعية للطلبة والمواطنين بأهمية تقدير المرأة المصرية وتعزيز دورها في بناء الإنسان المصري. وأوضح أن المرأة تسير جنبًا إلى جنب مع الرجل لرفع لواء المجتمع، إضافة إلى دورها الأساسي في تربية الأبناء وتنشئة الأجيال القادرة على مواجهة التحديات وتقديم الدعم للعائلة. وشدد على أن الجامعة لا تتوانى في دعم المرأة المصرية في مختلف المجالات داخل الجامعة وخارجها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية واستراتيجية الدولة لتمكين المرأة 2030.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة كفر الشيخ تنفذ العديد من الفعاليات والمبادرات الهادفة لدعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، من بينها برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، مثل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم دورات تدريبية لتنمية المهارات، بالإضافة إلى مبادرات التوعية الصحية والاجتماعية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المرأة المصرية وتمكينها في مختلف المجالات.
واختتم رئيس جامعة كفر الشيخ تهنئته بالتأكيد على أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعة ستواصل جهودها لدعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، انطلاقًا من إيمان الدولة العميق بدورها المحوري في بناء الوطن وتحقيق التقدم المجتمعي.