بوابة الوفد:
2025-03-16@21:11:10 GMT

حرب على جميع الجبهات

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

إذا كان الروس يتفاخرون بقدرتهم على مقاومة الأطالسة الذين يضم حلفهم 32 دولة على جبهة واحدة هى أوكرانيا، فإن المصريين يقاومون أحلافا كثيرة على كل الجبهات.
لا أميل هنا إلى الترويج لفكرة أوكرانيا الليبرالية التى تقاوم روسيا الشمولية، أو أن روسيا الاتحادية تدافع عن كيانها أمام الأحلام التوسعية الاستعمارية لحلف شمال الاطلنطى.

. فالتاريخ سيحسم أسباب الحرب الحقيقية.
أما هنا فى مصر، فقد انتصرت الدولة على أحلاف الخارج، ويتبقى بعض أحلاف الداخل.
شرقا حيث سيناء، أصبحت السيادة للدولة المصرية، ولم نعد نسمع عن فواجع إرهابية أو استعراض لتنظيمات ظنت أن لها السيادة على الأرض.
أما إسرائيل، فقد تقوضت أحلامها وأطماعها فى مصر، وسيأتى يوم يظهر فيه حجم الدعم المصرى للفلسطينيين وغزة على وجه الخصوص.
غربا حيث ليبيا، فقد أصبحت المسرح الهادئ على يد المصريين، بعد أن تقوضت فيها أحلام التوسع الأطلسى، والتركى، والتنظيمات الإرهابية.
جنوبا حيث السودان واثيوبيا والصومال، تقف مصر بقوة وتتحرك سياسيا وعسكريا، للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.
شمالا، أصبح التعاون البناء مع دول جنوب أوروبا عنوانا مصريا خالصا، وأصبحت مصر الرقم القوى فى معادلة استقرار شرق المتوسط.
إنها حرب على كل الجبهات، تخوضها مصر، ونجحت فى الصمود والمقاومة، وستنجح بعون الله فى الانتصار على أعدائها.
حتى فى تقرير القوى الناعمة، الذى أصدرته «براند فاينانس « عن أقوى دول القارة السمراء، فقد احتلت مصر صدارة أفريقيا، تلتها جنوب أفريقيا ثم المغرب ثم الجزائر ونيجيريا.
هذا الاسترداد القوى للدولة ودورها، يستوجب التقدير، ويستلزم المساندة، إذ تحولت الدولة من مرحلة «الرتق « وترقيع الثوب، إلى مرحلة المواجهات الاستراتيجية مع الأعداء.
قبل 10 سنوات كنا نحلم بفرض هيبة الدولة فى الشارع، والآن تحولنا إلى فرض هيبة الدولة المصرية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
نحتاج مزيدا من التفاؤل ومزيدا من الثقة فى الدولة، لأن المواجهة صعبة، وتحتاج تماسكا وتضافرا للجهود، فأعداء الداخل أخطر دائما من أعداء الخارج.
والفساد، هو أخطر عدو داخلى، يتحالف دائما مع الجهل والتطرف، لتقويض الدولة من الداخل، وليس أدل على ذلك من دول مجاورة انهارت وتآكلت وربما انتهت لمئات السنين.
يتبقى المشروع القومى للتنمية البشرية، وهو مشروع طموح تحت اسم «بداية جديدة لبناء الإنسان «.
يستهدف المشروع كما هو معلن، تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، ويشمل مبادرات فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص عمل.
هذا المشروع الطموح، لو قدر له أن يرى النور تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسى، فربما سيكون العام المقبل 2025 بداية جديدة لمرحلة جديدة من البناء والتنمية والاستقرار.
فالعام المقبل سيشهد استحقاقين دستوريين هما انتخابات مجلس الشيوخ، وانتخابات مجلس النواب.. وبالتالى فإن تزامن الانتصار فى الملفات الخارجية مع المرحلة الجديدة من البناء والتنمية فى الداخل، سيبشر بحياة أفضل لنا جميعا.


حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ الله مصر التنظيمات الإرهابية دول القارة السمراء

إقرأ أيضاً:

التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  

بقلم / أزال عمر الجاوي

 

من الناحية العسكرية، لا خوف على صنعاء، إذ إن بنك الأهداف العسكرية الذي تمتلكه يفوق بكثير نظيره الأمريكي، الذي في الغالب لن يكون سوى تكرارًا لقصف مواقع سبق استهدافها على مدى عشر سنوات. هذا طبعًا إن لم يتعمدوا استهداف المدنيين. في المقابل، تمتلك صنعاء القدرة على ضرب عشرات القواعد والمواقع العسكرية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.

 

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرائم التي قد ترتكبها الولايات المتحدة بحق المدنيين في حال فشلها عسكريًّا وسياسيًّا، سواء عبر القصف العشوائي باستخدام أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، أو من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة إذا استمر التصعيد. ومع ذلك، مهما بلغ حجم العدوان الأمريكي، فإنه لن يغيّر موازين القوى إلا في حالة استهداف الهيكل البنيوي للقيادة والسيطرة، على غرار ما حدث في لبنان. وحتى هذا يبقى أمرًا بالغ الصعوبة في اليمن وفق معطيات الواقع الحالي.

 

في المقابل، فإن باستطاعة اليمن، إذا أرادت التصعيد، التأثير على الأولويات الاستراتيجية الأمريكية وجرّها إلى حرب مشاغلة، وربما استنزاف، خصوصًا إذا تلقت دعمًا من بعض القوى الدولية، كما حصل بين أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.

 

بمعنى آخر، هذا التصعيد الأمريكي لن يحقق شيئًا سوى إراقة المزيد من الدماء وتدمير ما هو مدمر أصلًا، في مقابل ثمن باهظ قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفعه، بسقف مفتوح وتداعيات قد تكون غير محسوبة وغير متوقعة.

 

من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعتقل 2 من فلسطينيي الداخل بزعم تخطيطهما لإطلاق نار بالقدس
  • وزير الاستثمار يستعرض تنفيذ مشروع الرقابة على السلع الصناعية.. نواب: تضع مصر على خريطة التجارة العالمية.. والرقابة على الأسواق ودعم الصادرات أبرز فوائدها
  • رحلة عبد الشافي الأخيرة إلى الداخل
  • التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  
  • محافظ المنوفية يناقش مستجدات الموقف التنفيذي لملفات التصالح والتقنين
  • مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات الرمضانية للأسر اليمنية في مصر للعام الخامس على التوالي
  • محافظ المنوفية يناقش مستجدات موقف ملفات التصالح والتقنين
  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • العمل في إسبوع.. فُرص عمل في الداخل والخارج.. وصرف 2.6 مليون جنيه لأسر عمالة غير منتظمة ضحايا حوادث
  • فرنجية بهجوم لاذع على سلام: ما بيدملك إلا الداخل