بوابة الوفد:
2024-09-15@08:01:12 GMT

حرب على جميع الجبهات

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

إذا كان الروس يتفاخرون بقدرتهم على مقاومة الأطالسة الذين يضم حلفهم 32 دولة على جبهة واحدة هى أوكرانيا، فإن المصريين يقاومون أحلافا كثيرة على كل الجبهات.
لا أميل هنا إلى الترويج لفكرة أوكرانيا الليبرالية التى تقاوم روسيا الشمولية، أو أن روسيا الاتحادية تدافع عن كيانها أمام الأحلام التوسعية الاستعمارية لحلف شمال الاطلنطى.

. فالتاريخ سيحسم أسباب الحرب الحقيقية.
أما هنا فى مصر، فقد انتصرت الدولة على أحلاف الخارج، ويتبقى بعض أحلاف الداخل.
شرقا حيث سيناء، أصبحت السيادة للدولة المصرية، ولم نعد نسمع عن فواجع إرهابية أو استعراض لتنظيمات ظنت أن لها السيادة على الأرض.
أما إسرائيل، فقد تقوضت أحلامها وأطماعها فى مصر، وسيأتى يوم يظهر فيه حجم الدعم المصرى للفلسطينيين وغزة على وجه الخصوص.
غربا حيث ليبيا، فقد أصبحت المسرح الهادئ على يد المصريين، بعد أن تقوضت فيها أحلام التوسع الأطلسى، والتركى، والتنظيمات الإرهابية.
جنوبا حيث السودان واثيوبيا والصومال، تقف مصر بقوة وتتحرك سياسيا وعسكريا، للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.
شمالا، أصبح التعاون البناء مع دول جنوب أوروبا عنوانا مصريا خالصا، وأصبحت مصر الرقم القوى فى معادلة استقرار شرق المتوسط.
إنها حرب على كل الجبهات، تخوضها مصر، ونجحت فى الصمود والمقاومة، وستنجح بعون الله فى الانتصار على أعدائها.
حتى فى تقرير القوى الناعمة، الذى أصدرته «براند فاينانس « عن أقوى دول القارة السمراء، فقد احتلت مصر صدارة أفريقيا، تلتها جنوب أفريقيا ثم المغرب ثم الجزائر ونيجيريا.
هذا الاسترداد القوى للدولة ودورها، يستوجب التقدير، ويستلزم المساندة، إذ تحولت الدولة من مرحلة «الرتق « وترقيع الثوب، إلى مرحلة المواجهات الاستراتيجية مع الأعداء.
قبل 10 سنوات كنا نحلم بفرض هيبة الدولة فى الشارع، والآن تحولنا إلى فرض هيبة الدولة المصرية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
نحتاج مزيدا من التفاؤل ومزيدا من الثقة فى الدولة، لأن المواجهة صعبة، وتحتاج تماسكا وتضافرا للجهود، فأعداء الداخل أخطر دائما من أعداء الخارج.
والفساد، هو أخطر عدو داخلى، يتحالف دائما مع الجهل والتطرف، لتقويض الدولة من الداخل، وليس أدل على ذلك من دول مجاورة انهارت وتآكلت وربما انتهت لمئات السنين.
يتبقى المشروع القومى للتنمية البشرية، وهو مشروع طموح تحت اسم «بداية جديدة لبناء الإنسان «.
يستهدف المشروع كما هو معلن، تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، ويشمل مبادرات فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص عمل.
هذا المشروع الطموح، لو قدر له أن يرى النور تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسى، فربما سيكون العام المقبل 2025 بداية جديدة لمرحلة جديدة من البناء والتنمية والاستقرار.
فالعام المقبل سيشهد استحقاقين دستوريين هما انتخابات مجلس الشيوخ، وانتخابات مجلس النواب.. وبالتالى فإن تزامن الانتصار فى الملفات الخارجية مع المرحلة الجديدة من البناء والتنمية فى الداخل، سيبشر بحياة أفضل لنا جميعا.


حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ الله مصر التنظيمات الإرهابية دول القارة السمراء

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: "بداية لبناء الإنسان" يستهدف تعزيز رفاهية المواطن

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، علي أهمية المشروع القومي للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، في إحداث نقلة نوعية في حياة المواطن المصري على كافة المستويات، السياسية والاجتماعية والمدنية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ملف بناء الإنسان المصري والذي توليه الدولة اهتماما غير مسبوقا.


وأشار "محسب"، إلى أن مشروع بناء الإنسان المصري يستهدف تعزيز رفاهية المواطن، وتعظيم استفادته من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وذلك بالعمل علي عدد من المحاور من بينها الحماية الاجتماعية، والصحة، والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والتشغيل والقوى العاملة، والإسكان والمرافق، مؤكدا أن المشروع يعكس حرص الدولة علي الاستثمار في البشر ، وان الدولة حريصة علي تحقيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن المشروع يعكس حرص القيادة السياسية على الاستثمار في البشر،  والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، ونشر الوعي من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك، خاصة أنه يستهدف كافة الفئات العمرية لكي يستفيد منها الجميع  بداية من الأطفال سن يوم وصولا إلى كبار السن ممن تخطت أعمارهم ال ٦٥ عاما، منوها عن أن المشروع سيتم بالتنسيق بين أجهزة الدولة  وشركاء التنمية بالمجتمع من أجل مصلحة المواطن، ولكي يشعر بثمار التنمية ومردودها علي حياته.

مقالات مشابهة

  • إزالة 159 حالة تعد على الأراضى الزراعية بالمنيا
  • ضمن الموجة 23.. المنيا تزيل 159 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية
  • محافظ كفر الشيخ: إزالة تعديات على أراض زراعية في حملات مكبرة بسيدي غازي
  • مصطفى بكري يكشف محاولات خلخلة الداخل والدعوى للفوضى من قبل الإخوان (فيديو)
  • هولندا: لن نتمكن من توريد صواريخ باتريوت لأوكرانيا
  • الدعم السريع وحلفاؤه السياسيون ساهموا بطريقة ما في تحديد ملامح السودان
  • [ الدولة الأموية ذهبت ببولة … !!!؟؟؟ ]
  • حزب الاتحاد يثمن الحوار البناء بشأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • النائب أيمن محسب: "بداية لبناء الإنسان" يستهدف تعزيز رفاهية المواطن
  • المالكي:حماية النظام السياسي من خلال “التعاون” بين قوى ائتلاف إدارة الدولة