رفيق عوض: إضراب إسرائيل يتجه نحو الشمولية ليضم قطاعات أكبر
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كشف أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات بجامعة القدس، تفاصيل موقف الإضراب العام في إسرائيل لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، وتأثيره على المفاوضات.
وقال في مداخلة فيديو عبر سكايب مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك خليط كبير من المجتمع الاسرائيلي يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، احتجاجًا على استعادة 6 جثث رهائن من غزة.
وذكر أحمد رفيق عوض، أن اتحاد النقابات العمّالية في إسرائيل يدرس تمديد الإضراب العام إلى الغد وتوسيعه ليشمل قطاعات أكبر.
وتابع رئيس مركز الدراسات: الشارع الرئيسي ليس شارعا واحدًا، والحكومة الإسرائيلية لديها جمهور كبير، وتجيد التعامل مع تلك المواقف، وتحمّل حماس المسئولية فيما حدث.
وأوضح أحمد رفيق عوض ، أن حكومة نتنياهو لن تقبل في الدخول مع صفقة حقيقية مع حماس، وتريد طوال الوقت أن تفرض شروطَا، مع استمرار إطلاق النار، وبقاء الحرب في غزة.
وقال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من جنوب لبنان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاد مجددًا إلى سياسة الاغتيالات، بعد مرور 10 أيام على هذه السياسة، لكن هذه المرة استهدف جيش الاحتلال سيارة لمدنيين في منطقة الناقورة بالقرب من المقر الرئيسي لقوة الأمم المتحدة في لبنان.
وأضاف «سنجاب» خلال مراسلته للقناة، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المستهدفان هما مدنيين من المتعاملين مع اليونيفيل، ليرتفع إجمالي عدد القتلى المدنيين خلال 24 ساعة إلى 3 قتلي من بينهم قتيل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة بيت حانون ما أدى إلى إصابة 15 شخصًا بالإضافة إلى غارات على عدد من المناطق الأخرى جنوب لبنان.
وأوضح أن حزب الله اللبناني، أعلن منذ الساعات الأولى عن تنفيذ 3 عمليات، من بينها استهداف موقع عسكري إسرائيلي، ردًا على العدوان الإسرائيلي على البلدان اللبنانية وفي إطار الدعم لقطاع غزة، كما استهدف موقع «المنارة» العسكري الإسرائيلي، والذي يتم استهدافه بشكل يومي.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدة مواقع من بينهم موقع في الجهة المقابلة للقطاع الشرقي، وموقعين في الجهة المقابلة للقطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، وذلك بعد 10 عمليات نفذها حزب الله على مدار يوم أمس في عدد من المواقع المقابلة للقطاع الشرقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تبادل الأسرى والمحتجزين الأسرى والمحتجزين صفقة لتبادل الأسرى مطالبة الحكومة إسرائيل حزب الله قطاع غزة جيش الاحتلال أسرى غزة حماس حكومة نتنياهو رفیق عوض
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل ومسيرات وتوجه لحراك متصاعد بالضفة نصرة لغزة
شلّ الإضراب، اليوم الاثنين، مناحي الحياة في محافظات الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، تعبيرا عن التضامن مع قطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة القوى والفصائل السياسية وحراكات شعبية وشبابية، في بيان مشترك أمس، تزامنا مع إضراب مماثل في المخيمات الفلسطينية في الشتات ومناطق مختلفة في أنحاء العالم.
وفي بيان مشترك أمس، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى "إنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا".
وأضافت أن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تتم "بشراكة ودعم أميركي وعجز المجتمع الدولي عن الإيفاء بالتزاماته وتعهداته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية"، داعية إلى "سرعة تضافر الجهود من أجل وقف حرب الإبادة والمذبحة فورا".
ومنذ ساعات الصباح أغلقت المدارس والجامعات والمتاجر والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة أبوابها وتوقفت حركة المواصلات بين القرى والمدن إلا لحالات الضرورة.
ورغم جراحهما، انضمت إلى الإضراب محافظتا جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية اللتان تتعرضان لعدوان إسرائيلي منذ يناير/كانون الثاني أسفر عن استشهاد العشرات وتدمير واسع في مخيمات المحافظتين وتهجير قرابة 40 ألف مواطن.
وبالتزامن مع الإضراب، نظمت وقفات بمحافظات عدة بينها نابلس ورام الله شمال الضفة الغربية ووسطها.
وشارك العشرات في مسيرة دعت لها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاتحادات والمؤسسات السمية والشعبية في وقفة بمدينة نابلس "ضد حرب الإبادة والتهجير في غزة والضفة"، ورددوا هتافات بينها "من رفح لجنين كل الشعب موَحّدين".
إعلانوفي رام الله خرج المئات في مسيرة مماثلة بمشاركة قيادات من مختلف الفصائل، رددوا فيها هتافات تشيد بقيادي كتائب القاسم الشهيد محمد ضيف، وأخرى تشيد بصمود غزة، وتندد بالصمت العربي على استمرار جرائم الاحتلال منها "سيري سيري للأمام انتفاضة شعبية".
ويقول الناشط السياسي المستقل عمر عساف، الذي شارك في مسيرة رام الله، إن إضراب الضفة اليوم والمشاركة في المسيرات بداية توجّه لتصعيد التضامن مع غزة.
وبمقارنتها مع فعاليات سابقة بمشاركة شعبية أقل، أضاف في حديثه للجزيرة نت أن "مسيرة اليوم مقبولة وجيدة بالنظر إلى الواقع والظروف الراهنة"، لكنه أردف بأن التفاعل "أقل مما ينبغي أن تكون"، مشددا على أن الأهم هو "البناء عليها وألا تتوقف المسألة عند هذه المسيرة".
وتابع "لا نريد أن نعتبر هذه المسيرة فرصة للتنفيس عن ضغط داخلي، بل نضغط ليؤدي كل منا واجبه المنوط به لأنه من المخجل ألا يكون هناك حراك يومي واسع وفعّال -فلسطيني وغير فلسطيني- للضغط على الحكومات والنظام الرسمي ليضغط على العالم ليكون بمستوى التحديات التي تواجه شعبنا من جهة ومستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا من جهة ثانية".
وشدد على أن المطلوب "حراك يكون بمستوى القدرة على ردع الاحتلال وأعوانه من قبل الشعوب وأحرار العالم".
وكشف عن مداولات وتحركات لجعل الفعاليات المناهضة مستمرة؛ "فهناك أفكار تتداول اليوم وخلال الأيام القادمة باتجاه تكرار هذه الفعالية وأن تكون -كما يقال- مثل كرة الثلج تزداد وتكبر كلمات تدحرجت".
من قلب مدينة رام الله بفلسطين، تظاهرات حاشدة نصرة لغزة.#غزة_تحت_القصف #رام_الله #إضراب_لأجل_غزة pic.twitter.com/WlSXoUmumy
— شبكة أصدقاء فلسطين (@fopnetwork_ar) April 7, 2025
إضراب طوعيمن جهته، يقول الكاتب السياسي خالد معالي إن الإضراب الذي شهدته الضفة اليوم "طوعي وتم الالتزام به بشكل كبير جدا، استشعارا من الضفة لمعاناة قطاع غزة".
إعلانوأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "الضفة وغزة حالة السياسية واحدة، الضفة تشعر أن الدور عليها إذا تمت هزيمة المقاومة في غزة -لا سمح الله- لذلك الشعور واحد والألم واحد".
وتابع أن الإضراب يدل أيضا على أن الشعب الفلسطيني ومن آزره في هذا الإضراب يرفضون ما يقوم به الاحتلال من مجازر وإبادة، موضحا أن "الإضراب أحد أدوات النضال الفلسطينية المعروفة والمعهودة منذ أيام الانتداب البريطاني (1923- 1948) وحتى اليوم".
وأشار معالي إلى أن الإضراب جزء من أدوات سلمية عديدة للضغط على الاحتلال لوقف ما يقوم به من مجازر واعتداء على الشعب الفلسطيني، يضاف إليه المسيرات والاعتصامات.
يذكر أن جيش الاحتلال صعد هجماته في الضفة الغربية إلى جانب المستوطنين بالتزامن مع العدوان على غزة، مما أسفر عن استشهاد قرابة 650 مواطنا بينهم عشرات الأطفال، ونحو 7 آلاف جريح ونحو 16 ألف حالة اعتقال.