موضوع الرقابة على الفضاء الإلكترونى قضية مهمة وحاسمة جدًا وتحتاج إلى تشريع سريع من المجلس الأعلى للإعلام ومجلس النواب حتى نحمى مجتمعنا من مخاطر تغيير السلوك والمفاهيم ومنظومة القيم الأخلاقية والنمط القيمى والفكرى المرتبط بالعادات والتقاليد من جانب وبالدين ومعنى الصواب والخطأ، من جانب آخر فليس من المنطقى أن تكون الرقابة منحسرة فى القضايا السياسية وما يسمى الأمن القومى ونغفل ونتغافل عن الأهم والأخطر وهو الأمن والسلم الاجتماعى فيما يمثله المجتمع من كونه المكون الرئيسى للوطن والهوية والانتماء وقيم المواطنة وماهية المواطن المنتج الإيجابى، وليس ذلك المواطن المدمر السلبى الذى ما هو إلا عالة على المجتمع يعيش حالة من الأنانية والفردية النفعية يتغذى على الآخرين أو يستغل ويفسد فى كل المجالات والعلاقات وينشر كل ما يريد من أفكار قد تكون هدامة بدعوى أن هذا هو الفن وتلك هى الحرية والمدنية والحضارة الحديثة خاصة فى التشبه بما يريد الغرب تصديره لنا من خلال أعماله الفنية الكاذبة والخادعة ليتفوق هو ويتقدم علميًا وفكريًا واقتصاديًا فيستطيع أن يسيطر ويتحكم فى تلك المجتمعات النامية اللاهية الغارقة فى استخدامات الفضاء الإلكترونى ومتابعة المنصات الجديدة الأجنية والعربية، والتى تبث السم صراحة وعلنًا وتدعو للرذيلة والفجور بمنتهى السلاسة والأريحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفضاء الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
ملايين الدولارات تكلفة اللطافة واللباقة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. ودهشة على المنصات
فقد سأل أحد الأشخاص سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" على منصة "إكس" قائلا "كم من المال خسرت "أوبن إيه آي" في تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس "من فضلك" و"شكرا" لنماذجهم؟"، ليرد عليه ألتمان قائلا "عشرات الملايين من الدولارات تم إنفاقها".
وتستخدم برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" نماذج لغوية كبيرة موجودة في مراكز البيانات، والتي يحتاج تشغيلها إلى كميات كبيرة من الكهرباء والطاقة، وتمثل 2% من استهلاك الكهرباء العالمي.
وتشير التقديرات إلى أن توليد رد واحد مكتوب بالذكاء الاصطناعي، مثل رسالة بريد إلكتروني قصيرة أو فقرة يعادل تشغيل 14 مصباح "ليد" لمدة ساعة واحدة، فإذا سألت "شات جي بي تي" أي سؤال فإنه سيستهلك كهرباء 10 أضعاف التي يستخدمها محرك البحث "غوغل" ليعطيك جوابا.
وبلغ استهلاك "شات جي بي تي" السنوي من الكهرباء أكثر من مليار كيلوواط في الساعة، وهو ما يعادل 139 مليون دولار سنويا.
وأي رد سيستهلك قدرا كبيرا من المياه لتبريد الخوادم اللازمة لتوليد البيانات، فـ100 كلمة من "شات جي بي تي" تحتاج لـ3 زجاجات من المياه، و"يو آر والكوم" (you are welcome) تحتاج من 40 إلى 50 مليلترا من المياه.
إعلانوتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع التكلفة الناتجة عن توجيه كلمات لطف ولباقة لـ"شات جي بي تي"، وقد رصدت حلقة (2025/4/23) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وكتبت ليا أحمد "والله أخجل، ليس لطيفا أن أطلع من غير ما أكتبلوا "شكرا" و"من فضلك" و"تؤبر عيوني"، أنا عارفة أنه مجرد آلة لا أكثر، لكن المسألة مسألة أدب وخجل".
وقالت لامار سليمان "إذا على شكرا ومن فضلك يحدث هذا كيف لو يعرفوا أنه يتعرض للبهدلة أيضا".
وجاء في تغريدة فيروزة "واضح جدا أنه تنفق عليه أرقام فلكية، لكن الإبقاء عليه يدل على وجود مكاسب خفية للأسف نجهلها، ولذلك هم يتحملون التكلفة مقابل المعلومات التي يحصلون عليها".
وتشير الأرقام إلى أن 67% من الأميركيين يتحدثون بلطف مع "شات جي بي تي"، ويتفوق عليهم البريطانيون باللطافة بنسبة 71%.
أما نسبة العرب الذين يتعاملون بلطف مع "شات جي بي تي" فهي كبيرة، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة كما أورد برنامج "شبكات".
23/4/2025