بوابة الوفد:
2025-04-23@23:44:08 GMT

المنصات.. خطر داهم

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

موضوع الرقابة على الفضاء الإلكترونى قضية مهمة وحاسمة جدًا وتحتاج إلى تشريع سريع من المجلس الأعلى للإعلام ومجلس النواب حتى نحمى مجتمعنا من مخاطر تغيير السلوك والمفاهيم ومنظومة القيم الأخلاقية والنمط القيمى والفكرى المرتبط بالعادات والتقاليد من جانب وبالدين ومعنى الصواب والخطأ، من جانب آخر فليس من المنطقى أن تكون الرقابة منحسرة فى القضايا السياسية وما يسمى الأمن القومى ونغفل ونتغافل عن الأهم والأخطر وهو الأمن والسلم الاجتماعى فيما يمثله المجتمع من كونه المكون الرئيسى للوطن والهوية والانتماء وقيم المواطنة وماهية المواطن المنتج الإيجابى، وليس ذلك المواطن المدمر السلبى الذى ما هو إلا عالة على المجتمع يعيش حالة من الأنانية والفردية النفعية يتغذى على الآخرين أو يستغل ويفسد فى كل المجالات والعلاقات وينشر كل ما يريد من أفكار قد تكون هدامة بدعوى أن هذا هو الفن وتلك هى الحرية والمدنية والحضارة الحديثة خاصة فى التشبه بما يريد الغرب تصديره لنا من خلال أعماله الفنية الكاذبة والخادعة ليتفوق هو ويتقدم علميًا وفكريًا واقتصاديًا فيستطيع أن يسيطر ويتحكم فى تلك المجتمعات النامية اللاهية الغارقة فى استخدامات الفضاء الإلكترونى ومتابعة المنصات الجديدة الأجنية والعربية، والتى تبث السم صراحة وعلنًا وتدعو للرذيلة والفجور بمنتهى السلاسة والأريحية.

. مسلسل نمرة اتنين إنتاج أكتوبر ٢٠٢٠ على منصة عربية شهيرة سوف يتم بثها من القاهرة قريبًا بعد أن كانت تبث من الأردن، هذا المسلسل عبارة عن ٨ حلقات منفصلة لمجموعة كبيرة من النجوم المصريين والعرب تدور أحداثه فى عدة مدن عريية القاهرة وبيروت وجدة ودبى والغردقة الجونة، وجميعها عبارة عن قصص قصيرة فى صورة ومضات نفسية وسيناريو محدود من غرفة فندق أو سيارة أو حمام أو مطعم أو بار تحكى عن علاقات معظمها محرمة ومشبوهة تتحدث عن الخيانة وتبرر لها وأيضًا العلاقات المتعددة وتسهب فى شرحها ولا تخجل من أن تصور الإباحية مع المخدرات المتنوعة من هيروين إلى حشيش وخمور بلا أى مبرر درامى سوى أن تعتاد العين ويتعود العقل على هذه الصورة لممثلين مشهورين فى أعمال مختلفة؛ ولم يستثن من هذا إلا ثلاثة أعمال هربت من فخ الحريات المنفلتة.. الأول «من أين يأتى النور» تدور أحداثه فى بدروم بيت قديم فى جدة وهو حوار بين فتاة سعودية وفنان سعودى عن مفهوم الفن والحرية والتغيرات الطارئة والمتلاحقة التى حدثت فى المجتمع السعودى ولكن تظل الحلقة فى إطار ملتزم جدًا لا خمور ولا جنس ولا حتى تلميحات خارجة، الحلقة الأخرى هى «فرق توقيت» لشيرين رضا وماجد الكدوانى وباستثناء موضوع الشذوذ الذى طرحته البطلة عن زوجها إلا أن القصة والسيناريو يحكى فى تاكسى خاص بين السائق وهو صيدلى اضطر لبيع صيدليته وشراء تلك العربة ليعمل عليها بعد أن أنفق كل أمواله على زوجته المريضة التى رحلت فى هدوء، فمن خلال الحوار نكتشف أن السائق والراكبة التى هى ممثلة شهيرة كانا تلميذين فى نفس الفصل والمدرسة خلال مرحلة المراهقة، وكانت بينهما إرهاصات قصة حب لم تكتمل.. أما القصة الأخيرة «ماتقولش لحد» تروى موقف لقاء بين طبيبة ومهندس فى طريق الجونة القاهرة جمعهما حظر الكورونا وذكريات حب طفولة ومراهقة لم يكلل بالزواج لاختلاف الديانة؛ وهى قضية قدمت فى حوار وسيناريو رشيق بنعومة ورقة شديدة لمنى زكى وأحمد السعدنى، بقية الحلقات بكل أسف مليئة بكل ما هو خارج وشاذ عن الأعراف والأديان مع ملل وحوار ضعيف وأداء تمثيلى سطحى أحادى الانفعالات... هذه مجرد بعض الأمثلة وهناك أعمال أخرى تقدم من خلال ممثلين وكتاب ومخرجين ومنتجين مصريين على هذه المنصات.. بلا رسالة ولا قيمة فنية سوى الحرية المزعومة والمدمرة للمجتمع.. تحتاج إلى تدخل من بيديهم الأمر لنوقف هذا الخطر القادم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفضاء الإلكتروني

إقرأ أيضاً:

ملايين الدولارات تكلفة اللطافة واللباقة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. ودهشة على المنصات

 

فقد سأل أحد الأشخاص سام ألتمان المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" على منصة "إكس" قائلا "كم من المال خسرت "أوبن إيه آي" في تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس "من فضلك" و"شكرا" لنماذجهم؟"، ليرد عليه ألتمان قائلا "عشرات الملايين من الدولارات تم إنفاقها".

وتستخدم برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" نماذج لغوية كبيرة موجودة في مراكز البيانات، والتي يحتاج تشغيلها إلى كميات كبيرة من الكهرباء والطاقة، وتمثل 2% من استهلاك الكهرباء العالمي.

وتشير التقديرات إلى أن توليد رد واحد مكتوب بالذكاء الاصطناعي، مثل رسالة بريد إلكتروني قصيرة أو فقرة يعادل تشغيل 14 مصباح "ليد" لمدة ساعة واحدة، فإذا سألت "شات جي بي تي" أي سؤال فإنه سيستهلك كهرباء 10 أضعاف التي يستخدمها محرك البحث "غوغل" ليعطيك جوابا.

وبلغ استهلاك "شات جي بي تي" السنوي من الكهرباء أكثر من مليار كيلوواط في الساعة، وهو ما يعادل 139 مليون دولار سنويا.

وأي رد سيستهلك قدرا كبيرا من المياه لتبريد الخوادم اللازمة لتوليد البيانات، فـ100 كلمة من "شات جي بي تي" تحتاج لـ3 زجاجات من المياه، و"يو آر والكوم" (you are welcome) تحتاج من 40 إلى 50 مليلترا من المياه.

إعلان

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع التكلفة الناتجة عن توجيه كلمات لطف ولباقة لـ"شات جي بي تي"، وقد رصدت حلقة (2025/4/23) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وكتبت ليا أحمد "والله أخجل، ليس لطيفا أن أطلع من غير ما أكتبلوا "شكرا" و"من فضلك" و"تؤبر عيوني"، أنا عارفة أنه مجرد آلة لا أكثر، لكن المسألة مسألة أدب وخجل".

وقالت لامار سليمان "إذا على شكرا ومن فضلك يحدث هذا كيف لو يعرفوا أنه يتعرض للبهدلة أيضا".

وجاء في تغريدة فيروزة "واضح جدا أنه تنفق عليه أرقام فلكية، لكن الإبقاء عليه يدل على وجود مكاسب خفية للأسف نجهلها، ولذلك هم يتحملون التكلفة مقابل المعلومات التي يحصلون عليها".

وتشير الأرقام إلى أن 67% من الأميركيين يتحدثون بلطف مع "شات جي بي تي"، ويتفوق عليهم البريطانيون باللطافة بنسبة 71%.

أما نسبة العرب الذين يتعاملون بلطف مع "شات جي بي تي" فهي كبيرة، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة كما أورد برنامج "شبكات".

23/4/2025

مقالات مشابهة

  • ملايين الدولارات تكلفة اللطافة واللباقة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. ودهشة على المنصات
  • استقطبوا الشباب والفتيات.. الأمن يُداهم مكتب "كاستينج" غير مرخص في الدقي
  • برستيج الأبرز .. المنصات تستعد للموسم الصيفي بهذه الأعمال
  • رفقة زوجته الألمانية ونجله.. ماذا قال أحمد الفيشاوي خلال ظهوره في برج القاهرة؟
  • جامعة القاهرة تحذر من صفحات مزيفة باسم الأهلية وتتوعّد بإجراءات قانونية"
  • إلهام شاهين تهنئ داليا مصطفي بمناسبة عيد ميلادها
  • حماس: نجدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على نتنياهو لفتح المعابر إلى غزة
  • كيف تصبح منصات النفط القديمة موطنا للحياة البحرية؟
  • على هامش مؤتمر القاهرة..انتخاب أعضاء منظمة العمل العربية
  • داليا مصطفى تحتفل بعيد ميلادها مع فريق مسلسل روج أسود .. صور