لاشك أن ارتفاع الحد الأدنى للقبول بكليات القطاع الطبى تحديدًا فى الجامعات الحكومية هذا العام جاء ليحطم آمال الكثير من الطلاب، خاصة الذين حصلوا على أكثر من 85% وكان كل أملهم الالتحاق بأى كلية فى القطاع الطبى لتحقيق حلمهم ورغبة الأسر التى تحملت الكثير من الصعوبات من أجل الأبناء.
وحينما نتحدث عن تحطيم آمال الكثير من الطلاب الحاصلين على أكثر من 85% فأكثر، فنحن نقصد هنا أبناء البسطاء غير القادرين على الالتحاق بالجامعات الخاصة التى أصبحت تحتاج مئات الآلاف كمصروفات لحين التخرج، وعشرات الآلاف لمجرد التقدم لها من خلال استمارة الرغبات، أو «الأبلكيشن» الذى أصبح صداعًا فى رأس كل ولى أمر يجوب المحافظات «كعب داير» لإنفاق آلاف الجنيهات دون جدوى كى يجد مكانًا فى كلية.
والحلم الذى تحطم لدى الكثير من الأبناء والأسر، كان سببه قبول طلاب بكليات الصيدلة فى الجامعات الحكومية العام الماضى بنسبة تصل إلى 89% بالثانوية العامة، ومن ثم كان الأمل يسيطر على الكثيرين للحاق بكليات القطاع الطبى بنفس الحد الأدنى أو أكثر قليلًا، إلا أن جاءت الحدود الدنيا مرتفعة بقرابة3% عن العام الماضى فى المرحلة الأولى، وهو نفس الأمر الذى تكرر فى المرحلة الثانية لنجد ارتفاعا وصل إلى قرابة 4% لكليات ومعاهد التمريض بشكل خاص، وكليات الهندسة أيضًا.
وللأسف الشديد، لم يعد هناك أى أمل للكثير من الطلاب البسطاء فى اللحاق بالقطاع التى يرغبون بها، أو بمعنى أدق القطاعات التى تضمن وظيفة أو عملا بعد التخرج، فى حين تبقى التصريحات الوردية من بعض الجامعات عن المنح والتخفيضات للطلاب محلك سر فى ظل ضعف الثقة بين الطلبة وبين الجامعات فى عملية اختيار المستحقين للمنح أو التخفيضات الخاصة بالرسوم الدراسية، سواء للمستحقين، أو المتفوقين.
وما يحدث يتطلب المتابعة الفورية والدقيقة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى لما يتم فى الجامعات تجاه هذا الأمر. بل لا توجد مشكلة حال إصدار قرار أو توجيهات واضحة من الوزير للجامعات الخاصة والأهلية بقبول نسبة لا تقل عن 5 أو10% من عدد كل كلية خاصة للطلاب غير القادرين والمتفوقين، خاصة الحاصلين على أكثر من 85% فى حين تمكن زملائهم من دخول قطاعات طبية بأقل من 70% فى بعض الجامعات.
وما نقصده بشكل واضح هو عدم قتل الأمل فى نفوس الطلاب المستحقين وغير القادرين، ومن ثم لايجب أن يكون هذا الأمر مرهونًا برغبة وإرادة كل صاحب أو رئيس جامعة فقط بقدر ما يجب أن يكون تحت مراقبة ومتابعة الوزير شخصيًا لإحياء الأمل فى نفوس الطلاب الذين تمنعهم ظروفهم من مجرد المساواة مع أقرانهم القادرين ماديًا على دفع مئات الآلاف.
إن مصر تحتاج الطلاب المتفوقين فى كافة القطاعات الطبية والهندسية وغيرها من التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى وغيرها، ويجب ألا تكون سيطرة المال هى المحدد الرئيسى لمستقبل هؤلاء الطلاب، ومن ثم يجب إحياء الأمل لدى نسبة ولو بسيطة، وجعلهم أبناء قادرين على إحداث نقلة نوعية لأسرهم وبناء مستقبل أفضل لهم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي الکثیر من
إقرأ أيضاً:
رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» بوابة دخولي للفن.. وتعلمت الكثير من والدي
عبرت الفنانة رانيا محمود ياسين، عن سعادتها البالغة بعرض فيلم «قشر البندق»، في عدة مهرجانات ومنها مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ ٤٥ ومهرجان القاهرة السينمائي فضلا عن مهرجان الجونة باعتباره واحدًا من أهم الأفلام الغنائية والسينمائية المصرية، كما أنه اختير ضمن أفضل ١٠٠ فيلم غنائي مصري من كلاسيكيات السينما المصرية التي تم ترميمها، مؤكدة سعادتها بدورها في هذا الفيلم باعتباره أول محطة في مشوارها الفني فضلا عن أنه كان بمثابة البوابة لدخولها عالم الفن والتمثيل.
وجاء ذلك خلال حديث لها ببرنامج «معانا على الفطار»، تقديم لمياء سليمان، الذي يذاع يوميا في رمضان، على موجات إذاعة الشرق الأوسط.
وأكدت رانيا محمود ياسين، سعادتها وامتنانها لتكريمها من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مجمل أعمالها عقب مشاركتها كعضو لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والتسجيلية بالمهرجان، موجهة الشكر لكل القائمين على المهرجان.
وتحدثت رانيا محمود ياسين، عن ذكرياتها مع كواليس تصوير فيلم «قشر البندق» حيث شعرت بالسعادة البالغة بمشاركتها بالتمثيل فيه ضمن فريق عمل فني متميز بدء من المخرج الكبير الراحل خيري بشارة ومجموعة من شباب الفنانين آنذاك والذين أصبحوا نجوما كبارا الآن، بجانب عملاقين من عمالقة الفن وهما والدها الراحل الفنان محمود ياسين والفنان الكبير حسين فهمي.
وأشارت إلى أنها تعتقد أن قدرتها على التمثيل دون رهبة أو خوف والوقوف أمام كل هؤلاء الفنانين ترجع إلى تلقائية وشجاعة الشباب، نظرا لأن عمرها لم يكن يتعد ١٨ عاما في ذلك الحين، كما أنها كانت ترى في هذه التجربة السبيل الوحيد لتحقيق حلم حياتها، فطالما كانت تحلم بالتمثيل منذ كان عمرها ست سنوات لذا كان هناك إصرارا بداخلها على النجاح وإثبات ذاتها. لافتة إلى أنها أدركت أنها اكتسبت هذه الثقة والمهارة بدون تدريب مسبق نظرا لما اختزنته طوال مرحلة طفولتها دون وعي منها بسبب نشأتها في بيت فني.
وأعربت عن اعتزازها بوالدها الفنان الراحل محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة، حيث أنها تعلمت منهما الكثير ومن أبرز ما تعلمته منهما هو الإخلاص والاجتهاد، مثمنة دور والدتها التي ضحت بعملها من أجل أسرتها، وأن والدتها الفنانة شهيرة لم تحقق كل ما تطمح له وتستحقه في عملها وكان يمكنها أن تقدم أضعاف ما قدمته من أعمال نظرا لأنها تمتلك إمكانيات فنية مميزة وكبيرة للغاية.
وذكرت الفنانة رانيا محمود ياسين، أن مشاركتها في مسلسل «العصيان» تعد مرحلة مهمة وفارقة في حياتها نظرا لأن دورها كان مميزا وترك أثرا لدى الجمهور رغم أن والدها لم يرغب في تجسيدها لدور «ناهد الغرباوي» بالمسلسل نظرا لأنه كان من أدوار الشر خوفا من أن يكرهها الجمهور، لافتة إلى أنها تعلمت من والدها أثناء تصوير المسلسل أن المخرج هو رب العمل الفني ولابد من احترام رأيه، فضلا عن نصيحته الدائمة لها بأن الأهم هو الكيف وليس الكم وأنها لابد أن تضع أسرتها على رأس أولوياتها وبالفعل سارت على هذا النهج طوال حياتها.
وأعربت عن سعادتها البالغة واعتزازها الشديد بدورها في مسلسل «فالنتينو» مع الفنان الكبير عادل إمام، والذي يعد محطة مهمة ومميزة في مسيرتها الفنية لأنها كانت تتمنى دائما العمل معه.
وعبرات الفنانة ربانيا محود ياسين، في نهاية حديثها، عن أمنيتها بتقديم عمل يجمعها بزوجها الفنان محمد رياض نظرا لأنهما لم يقدما أي أعمال فنية معا من قبل.
اقرأ أيضاً«كانت أسوأ سنة».. رانيا محمود ياسين تودع 2024 بهذه الكلمات (صورة)
«ما زلت أنتظرك يا حبيبي».. رانيا محمود ياسين تحيي الذكرى الرابعة لوفاة والدها (صورة)
رانيا محمود ياسين تشيد بالأفلام المشاركة في «الإسكندرية السينمائي»