رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الثورة نت|
عُقدت بالجامع الكبير بصنعاء اليوم فعالية خطابية بعنوان “الإمام زيد بن علي .. أصالة الفكر والمنهج ومسؤولية النهوض بالأمة”، نظمتها رابطة علماء اليمن بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
وفي الفعالية أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، ليس للتذكير بشخصيته وإنما لإحياء نهج ومنهجية ومبادئ وقيم الإمام زيد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واعتبر إحياء ذكرى الإمام زيد، امتداداً لذكرى جده الحسين والإمام علي عليهما السلام والمولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم ويوم الولاية وعاشوراء، لافتاً إلى أن بعض الناس يرون أن في إحياء هذه المناسبات الدينية، معيار الطائفية، وهذا ظلم وبهتان، فهناك أحزاب يجوّزون لها الاحتفاء بذكرى تأسيسها.
ولفت العلامة شرف الدين، إلى أن مبدأ السكوت والخضوع وتولي الظالمين ومخالف الحق ومحاربة أهله، عناوين سائدة خلال المرحلة الراهنة، ما يتطلب العودة الصادقة إلى منهجية القرآن الكريم وآل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وتطرق إلى جانب من سيرة حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مدى 23 عاماً من الجهاد وإعلاء كلمة الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور والاستعانة بالله تعالى في جمع كلمة الأمة رغم تعرضه لكثير من المصاعب في حياته ومنها القتل والتشريد.
وأفاد مفتي الديار اليمنية بأن إحياء هذه الذكرى، إحياء لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي على أساسه استقام الدين كما جاء في قوله تبارك وتعالى “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.
وأوضح أن محاولات الأعداء مستمرة في تعطيل الاجتهاد والجهاد في سبيل الله، وتعظيم القرآن الكريم، ما يستدعي التمسك بكتاب الله تعالى ووجوب إتباعه .. لافتاً إلى أن الأعداء سعوا وما يزالون في جر أبناء الأمة إلى مستنقع الفتنة والرذيلة والفاحشة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد ووكيلي قطاعي الحج بوزارة الإرشاد عبدالرحمن النعمي والتوعية والتأهيل بهيئة الزكاة أحمد مجلي، اعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، ثورة الإمام زيد عليه السلام، ثورة قرآنية وامتداداً لثورة عاشوراء وفكر أهل البيت، كما أنها فتحت المجال لإصلاح الأمة.
وتوقف عند حديث الثقلين وحليف القرآن الذي يقول صلى الله عليه وآله وسلم فيه” إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليً الحوض .. مبيناً أن التمسك بهما ضمانة من الضلال.
وبين أن الدول التي تركت القرآن الكريم وخالفته ورفضت أهل البيت جملة وتفصيلاً، تحظر التطبيع مع اليهود والنصارى، كما أنها تحظر الرباء والفساد وتدعو للعفة والطهارة .. وقال “نجد الإساءات المتكررة للقرآن الكريم ولا موقف جدي وحازم من الأمة وأصحاب المواقف الهزيلة الذين أساؤوا بأفعالهم لكتاب الله من الصهاينة والمنافقين واللوبي الصهيوني الغربي الذي يستهدف القرآن ويسيئون إليه”.
وتناول العلامة الحاضري، فكر الإمام زيد عليه السلام الذي تميز برؤية متوازنة مستقاة من القرآن الكريم وهدي أهل البيت، كما أنه فكر جامع ووحدوي لو أرادت الأمة ذلك، ويمثل في ذات الوقت الخطاب العالمي البعيد عن الجمود والبريء من الخرافة.
بدوره نوه عضو رابطة علماء اليمن العلامة عمار محيي الدين، بتنظيم الفعالية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد التي ما تزال ذكراه منحصرة في بلاد اليمن، مبيناً أن الكثير يجهلون هذه الشخصية وما حملته من أفكار ومبادئ ومعارف، الأمة اليوم في أمس الحاجة إليها.
وأفاد بأن الإسلام دين دعوة وحركة وفكر ومنهج حياة، ولا طريق يخرج البشرية من وحل الظلم والاستبداد والديكتاتورية العالمية الجاثمة على أكثر من مائة دولة إلا بتدبير العليم الخبير .. مشيراً إلى أن من الأبعاد التي ترتكز عليها أصول الإسلام، العدل الإلهي والتأكيد على أهم الصفات في الجانب العملي ودوره في توجيه الحياة الواقعية لأن العدل هو أساس نمو قيم الخير وله مدلول اجتماعي وارتباط عميق بمغزى الثورة التي مارسها الأنبياء.
وأكد العلامة محيي الدين، أن الحكومات الزيدية أكثرها عدلاً في الحكم الإسلامي منذ وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لافتاً إلى أن الإمام زيد وبقية الأئمة انطلقوا في تصحيح الاختلال العقائدي الموجود في الأمة وناهضوا الخرافات والأباطيل وبينوا بالحجج والبراهين كل الشبهات التي صنعها الحكام وروجوا لها، باعتبار أن الزيدية في أصولها مبنية على البراهين القاطعة والحجج الواضحة.
حضر الندوة الأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى وكوكبة من العلماء وطلاب العلم بالجامع الكبير بصنعاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن ذکرى استشهاد الإمام زید صلى الله علیه وآله وسلم الإمام زید علیه السلام القرآن الکریم إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف أرى النبي في المنام.. أسرار ونصائح مجربة من علماء الدين
رؤية النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في المنام هي أمنية كل مسلم، فهي تعكس المحبة الصادقة والارتباط الروحي بسيد الخلق.
كيف أرى النبي في المنام هذا السؤال يردده الكثير من المسلمين، ويتساءل الكثيرون عن الطرق التي يمكن من خلالها أن يحظوا بهذا الشرف العظيم، ووفقًا لما أوضحه علماء الدين والدعاة، هناك عدة خطوات عملية وروحية يمكن اتباعها لتهيئة النفس لهذه الرؤية المباركة.
الصلاة على النبي مفتاح القلوبأكد الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي هو أول وأهم طريق لرؤيته في المنام. فالصلاة على النبي تعمل على ربط القلب به وتوجيه الروح نحوه، مما يجعل الروح في حالة تواصل مع عالم الأرواح، حيث يمكن أن تلتقي بروحه الطاهرة في المنام.
التعلق بالسيرة النبوية
وأشار الشيخ عزام أيضًا إلى أهمية قراءة السيرة النبوية بانتظام، خاصة قبل النوم. فعندما ينشغل العقل والقلب بتفاصيل حياة النبي وأخلاقه وسنته، يكون الإنسان في حالة استعداد روحي تجعل رؤيته في المنام أقرب.
المجربات الروحية لرؤية النبيذكر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك ما يُعرف بالمجربات، وهي تجارب صالحة قام بها الأولياء والصالحون بهدف التقرب من النبي ورؤيته في المنام.
من هذه المجربات قراءة سورة الإخلاص 70 مرة، أو سورة الكوثر 1000 مرة، أو سورة المزمل 41 مرة. ومع ذلك، شدد الشيخ عويضة على أن هذه المجربات ليست من الشرع، لكنها اجتهادات وتجارب فردية أثبتت نجاحها مع البعض.
حتى يكون الدعاء مستجاب.. داعية يكشف عن كلمات نبوية مأثورة هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء تردشرط المحبة والاتباع
الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أوضح أن رؤية النبي تتطلب حبًا صادقًا واتباعًا حقيقيًا لهديه وسنته. فمن أحب النبي وأخلص في الاقتداء به، سيكرمه الله برؤيته. وأكد أن المحبة ليست مجرد شعور داخلي، بل يجب أن تنعكس في أفعال المسلم، مثل الالتزام بالعبادات، وحسن الخلق، ومساعدة الآخرين.
نصائح الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري أضاف أن هناك أربع خصال رئيسية تعين المسلم على رؤية النبي في المنام:
1. الإكثار من الصلاة عليه.
2. تعظيم السنة النبوية في القلب والعمل.
3. خدمة أمة النبي بفعل الخير ومساعدة الآخرين.
4. التعلق الدائم بحضرته واستحضار سيرته في الحياة اليومية.
الكتمان سر البركة
من النصائح المهمة التي قدمها العلماء، ضرورة كتمان هذه الرؤية عند حدوثها. فمن رأى النبي في المنام، يجب أن يحتفظ بهذا الأمر لنفسه، حتى لا يتعرض للحسد أو تنقص البركة من حياته.
رؤية النبي بين الحقيقة والبشرى
وفقًا لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم –: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، فإن رؤية النبي هي رؤية حق، ولا يمكن للشيطان أن يتجسد في صورته. لذا، من يرى النبي في المنام يجب أن يشعر بالاطمئنان والسعادة، فهي بشرى صادقة من الله تعالى.
في النهاية، رؤية النبي – صلى الله عليه وسلم – ليست مجرد حلم، بل هي نعمة من الله ومنحة للقلوب المحبة والمخلصة. بالسعي الدائم للإكثار من الصلاة عليه، والتعلق بسيرته، والعمل بسنته، قد يكرم الله المسلم بهذا الشرف العظيم.