أسعار النفط تواصل خسائرها وسط ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة واحتمالات زيادة إمدادات أوبك بلس
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
"العمانية" و"رويترز": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر نوفمبر القادم 76 دولارًا أمريكيًّا و41 سنتًا منخفضا دولارين و9 سنتات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر سبتمبر الجاري بلغ 83 دولارًا أمريكيًّا و85 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارًا أمريكيًّا و35 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أغسطس الماضي.
كما واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الاثنين مع توقعات المستثمرين زيادة إنتاج أوبك+ من أكتوبر وتزايد مؤشرات ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، مما أثار المخاوف بشأن نمو الاستهلاك في المستقبل.
حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 76.37 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 73.10 دولار للبرميل.
وتأتي الخسائر بعد انخفاض بنسبة 0.3 بالمئة لخام برنت الأسبوع الماضي وتراجع بنسبة 1.7 بالمئة لخام غرب تكساس الوسيط.
وقالت 6 مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لرويترز إن المنظمة على وشك المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة اعتبارا من أكتوبر.
ومن المقرر أن تزيد 8 دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوب، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا مع الاستمرار في إجراء تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي "هناك مخاوف من أن أوبك ستمضي قدما في زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر".
وأضاف "لكن أعتقد أن هذا يتوقف على الأسعار لأنه يحدث إذا كان سعر خام غرب تكساس الوسيط أقرب إلى 80 دولارا وليس 70 دولارا".
وتكبد كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر لمدة شهرين متتاليين إذ بددت المخاوف الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة تأثير اضطراب الإمدادات الليبية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي ليبيا، استأنفت شركة الخليج العربي للنفط الإنتاج بما يصل إلى 120 ألف برميل يوميا لتلبية الاحتياجات المحلية، في حين لا تزال الصادرات متوقفة، حسبما قال مهندسون أمس .
وزاد التشاؤم بشأن نمو الطلب في الصين بعدما أظهر مسح رسمي يوم السبت الماضي أن نشاط الصناعات التحويلية هناك هبط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار البيع بالتجزئة في المصانع وقلة الطلبيات، رغم أن مسحا خاصا يغطي شركات أصغر تعتمد على للتصدير أظهر اليوم الاثنين علامات على تعاف مؤقت في الشهر نفسه.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الجمعة الماضية أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة تباطأ في يونيو إلى أدنى مستوياته الموسمية منذ جائحة كوفيد في عام 2020.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مدفوعاً بمخاوف حيال الطلب وقوة الدولار
انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025 خاصة في الصين، أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو 3%.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً، أو 0.45%، إلى 72.55 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتاً، أو 0.46%، إلى 69.06 دولار للبرميل.
وقالت شركة سينوبك الصينية للتكرير المملوكة للدولة، في توقعاتها السنوية للطاقة، التي أصدرتها أمس الخميس، إن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025، وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027، مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
Oil falls on demand growth concerns, robust dollar https://t.co/E4pQVdhQHK pic.twitter.com/olX3nj7NwT
— Reuters U.S. News (@ReutersUS) December 20, 2024وقال إمريل جميل الباحث في مجموعة بورصات لندن "أسعار النفط الخام القياسي تمر بمرحلة استقرار طويلة، وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك+ مؤخراً توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي".
كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إلى أنه سيكون حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل. ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك جي.بي. مورغان أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024، إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرغ أمس الخميس، أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.
وتجاوزت روسيا سقف 60 دولاراً للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022، بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.