صلالة- الرؤية

شارك بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- في الاحتفال بتنفيذ مشروع التعشيب الصناعي لفريق وادي نحيز بولاية صلالة بمحافظة ظفار، وذلك ضمن برنامج "الملاعب الخضراء" الذي يهدف إلى دعم الفرق الرياضية المحلية وتعزيز البنية الأساسية للرياضة العمانية.

وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة محمد بن حسن العنسي اليافعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة، وبحضور أحمد بن سهيل العمري المدير الإقليمي لفروع بنك مسقط في محافظة ظفار، والمهندس أحمد بن سهيل قطن رئيس فريق وادي نحيز، وعدد من مسؤولي الإدارة الإقليمية للبنك و المدعوّين ومنتسبي الفريق.

وخلال الحفل، ألقى أحمد بن سهيل العمري المدير الإقليمي لفروع بنك مسقط في محافظة ظفار، كلمة عبّر فيها عن سعادته بمناسبة تنفيذ مشروع التعشيب الصناعي لفريق وادي نحيز بولاية صلالة بمحافظة ظفار ضمن جهود بنك مسقط الرامية إلى تطوير بنية أساسية مستدامة للملاعب الرياضية في السلطنة، والتي تخدم الشباب العماني وتساعد في تنظيم مختلف الفعاليات الرياضية والثقافية تعود بالمنفعة على المجتمع وعلى الشباب، مقدّما التهنئة لإدارة فريق وادي نحيز على استكمال المشروع بنجاح.

وأضاف العمري: "قام بنك مسقط بتنفيذ  العديد من مشاريع الإنارة والتعشيب الطبيعي والصناعي وتحلية المياه لعدد من الفرق الرياضية الأهلية في مختلف الولايات والمحافظات، بهدف تعزيزِ البنيَة الأساسية للرياضة العمانية ونشر المساحات الخضراء في كافّة ربوع البلاد".

من جانبه، عبّر  المهندس أحمد بن سهيل قطن رئيس فريق وادي نحيز، عن امتنانه لبنك مسقط على دعمه المستمر للشباب العماني، وحرصه على تقديم الدعم للفرق الرياضية وتطوير وتهيئة الملاعب والذي من شأنه أن يُساعد الشباب في تطوير مواهبهم وإظهار إمكانياتهم، موضحا أن برنامج "الملاعب الخضراء" من البرامج والمبادرات الرائعة التي تساهم في تطوير الفرق الأهلية الرياضية وتعزيز البنية الأساسية الرياضية.

وأكد قطن حرص إدارة الفريق على المحافظة على المشروع والاستفادة منه في تنظيم البطولات والأنشطة المختلفة التي تساهم في أظهار المواهب المختلفة لدى الشباب، وكذلك تنظيم الفعاليات الاجتماعية على أرض الملعب.

ويُعتبر برنامج "الملاعب الخضراء" أحد برامج المسؤولية الاجتماعية المستدامة التي يتبناها بنك مسقط، والذي يهدف إلى تعزيز قيم الريادة والشراكة والعمل على تمكين المجتمع من خلال دعم الشباب العماني الموهوب على الأصعدة الرياضيّة والثقافيّة.

كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الدور الذي تلعبه الفرق الأهلية الرياضية الثقافية في دعم الرياضة الوطنية وذلك بالمساهمة في تطوير البنى الأساسية للملاعب الرياضية، حيث يقوم البنك سنويا بفتح باب التسجيل في البرنامج.

وقد وصل عدد  الفرق المستفيدة منذ تدشين البرنامج عام 2012 إلى 183 فريقًا، ووصل عدد المستفيدين إلى حوالي 50 ألف من منتسبي هذه الفرق الأهلية، كما يحرص بنك مسقط على مواصلة التعاون والشراكة مع كافة الفرق الأهلية بهدف متابعة مراحل تنفيذ المشاريع حتى يتم إنجازها بشكلها النهائي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قد يُحدث حرب أهلية في إسرائيل.. هل بدأ نتنياهو بتنفيذ الحل النهائي؟

استفحال العنف الإسرائيلي في غزة منذ المذبحة النكراء في (18 مارس/ آذار 2025) التي خلّفت أكثر من 400 أغلبهم من الأطفال والنساء، وما أعقبها من أعمال عدوانية رفعت عدد الشهداء إلى حوالي 700، ناهيك عن الجرحى والدمار، ثم ما تمارسه في الضفة الغربية، من مداهمات ومصادرة وترويع وقنص، يُظهر بجلاء عزم إسرائيل على تفعيل خطة التهجير القسري، عن طريق الترويع، والاحتلال، ومنع دخول المساعدات.

تهزأ إسرائيل، من خلال الهجمات الأخيرة للطيران الحربي، بنتائج قمة القاهرة حول إعمار غزة، وتضرب بها عرض الحائط، إذ إن العمليات العدوانية الأخيرة، إن هي إلا توطئة لما قد نسميه بـ"الحل النهائي"، أي القضاء على الشعب الفلسطيني، من خلال ترحيله من أرضه. يعزز ذلك قرار الكابينت الإسرائيلي تبني قيام إدارة تابعة لوزارة الدفاع، في أعقاب الاعتداءات المتتالية، من شأنها "تسهيل" النقل "الطوعي" للغزّاويين، براً وبحراً وجواً.

كل المبررات حول عدم إطلاق الأسرى الإسرائيليين، أو دوافع الوضع الداخلي في إسرائيل، وترضية كل من بن غفير وسموتريتش، لإبقاء التحالف الحكومي، والوضع المهزوز لنتنياهو، هي ذرائع فقط، لأن الاعتداءات الأخيرة تندرج في رؤية؛ وهي خلق أوضاع نفسية في أوساط ساكنة غزة، من خلال الترويع والتجويع، لدفعهم على المغادرة.

إعلان

إخلاء الضفة وضم غزة، كان دوماً من أدبيات اليمين المتطرف، وينبني التحالف القائم داخل الحكومة الإسرائيلية، على تنزيل هذه الرؤى من خلال "الحل النهائي". والحل النهائي، كان هو المصطلح الذي استعمله النازيون من أجل القضاء على اليهود، قبل أن يتم استحداث مصطلح الإبادة الجماعية، من قِبل حقوقي بولندي وأصبح متداولاً بعدها.

لم تزد الإدارة الأمريكية الحالية سوى أن تبنت أدبيات اليمين المتطرف، بشكل واضح فيما يخص الضفة الغربية، بتبنيها تسمية يهودا والسامرة، ثم بعدها في تبني مخطط إجلاء غزة من ساكنتها، ولم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن الرئيس الأميركي عن خطة الإجلاء، قبل زيارة نتنياهو للبيت الأبيض.

لقد تم امتصاص ردود الفعل التي تم التعبير عنها من قِبل حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، رفضاً لمخطط الترحيل، ثم بعد القمة العربية التي انعقدت في القاهرة لإعمار غزة، لكن خطة التهجير القسري، أو "الحل النهائي" ما يزال قائماً، وهو ما لم يُخفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي يُلوّح بضم غزة، ويسهر على تهيئة مخطط للإجلاء، أو الترانسفير، أو في اتباع إسرائيل سياسة التقتيل والترويع والتجويع والترهيب.

أكثر من 40 ألف تم ترحيلهم من الضفة الغربية في غضون أسابيع، بشهادة ممثل السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة رياض منصور، والوضع في غزة يزداد سوءاً، والحالة النفسية للساكنة غلبها اليأس، ووضعها أسوأ مما كان خلال الحرب.

المجازر المرتكبة، إن هي إلا توطئة للحل النهائي، ولا يمكن الدفع بأن قمة القاهرة حول إعمار غزة، أبطلت مخطط التهجير القسري.

لم ترد ردود قوية على التوجه الخطير الذي تسلكه إسرائيل إلا من بعض أعمدة الصحافة في إسرائيل وفي الغرب، التي تدرك خطورة هذا الانزلاق. لم يُخف مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تخوفه من أن سياسة إسرائيل من شأنها أن تنسف جهود أميركا لنصف قرن، منذ اتفاق كامب ديفيد، والتداعيات السلبية حتى على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لكن يبقى موقف الولايات المتحدة الفعلي، مؤيداً للسياسة الإسرائيلية، ولم يتم اتخاذ موقف صارم وواضح من الاعتداءات الأخيرة.

إعلان

يظل العمل الدبلوماسي، من أجل التنديد بهذا الانحراف الخطير دون ما ينبغي، سواء على مستوى الأمم المتحدة، أو في تحرك عربي فاعل، من قِبل الدول العربية التي هي حليفة للولايات المتحدة، أو على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، أو المجتمع المدني الغربي.

نحن أمام إرهاصات "الحل النهائي" للفلسطينيين، ولا يمكن التذرع بالجهل، أو مثلما قال ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، فسياسة إسرائيل لم تكن قط بالوضوح الذي هي عليه الآن، إذ ما يحركها هو أطماع استعمارية. وهذا الوضوح، هو ما يقتضي وضوحاً مقابلاً من لدن المجتمع الدولي، لإبطال "الحل النهائي".

قد يكون تواجد الرئيس ترامب على رأس البيت الأبيض عاملاً مشجعاً لنتنياهو، ولكن عناصر من المؤسسة في الولايات المتحدة تدرك خطورة "الحل النهائي"، مثلما يُستشف من تصريح ويتكوف. وحتى في داخل إسرائيل، لم تعد هناك نظرة موحدة، كما كانت بعد طوفان الأقصى، حيال غزة. وهناك اتجاهات تخشى أن يسفر العنف الجاري عن تغذية عنف مضاد يتهدد إسرائيل، ناهيك عن التمزق الذي تعرفه إسرائيل، لاختلالات داخلية، مما يجعل كثيراً من الملاحظين يحذرون من احتمال حرب أهلية.

هناك عدة أوراق يمكن لعبها على المستوى الدبلوماسي لتعطيل الخطة الإسرائيلية، على المدى المتوسط والبعيد، أو حتى في توظيف تناقضات الحقل السياسي الإسرائيلي، ولكن الأولوية هي في وقف العدوان، واحترام وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، وهي مسؤولية الأمم المتحدة، بموازاة مع القوى الكبرى. لا يمكن التعلل بالأسرى الإسرائيليين لقتل المدنيين والأطفال والنساء. ولا يبدو أن نتنياهو يأبه بمصير الأسرى الإسرائيليين، أو هو شغله الشاغل.

ينبغي فضح مرامي الاعتداءات الأخيرة التي تهيئ الأرضية النفسية لـ"الحل النهائي" من خلال الترويع والتجويع. و"الحل النهائي"، هو وصفة الخراب في الشرق الأوسط، ولن تبقى تداعياتها محصورة فيه.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تكريم حفظة القرآن بجامع ذو النورين بصلالة
  • وادي السلام بالنجف.. أكبر مقابر العالم وجهة للزائرين في ليالي القدر (صور)
  • «هيئة الشباب» تمنح المتطوعين مساحات لخدمة المجتمع في رمضان
  • تدشين مشروع كسوة العيد للأيتام والفقراء في اللحية بالحديدة
  • صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة يستكمل إجراءات صرف المستحقات المالية للجهة المنفذة لمشروع تأهيل وتعشيب ملعب الشهداء بأبين
  • رئيس الوزراء الصيني يوقع أمرًا بتنفيذ قانون مكافحة العقوبات الأجنبية
  • بايراقداريان بحثت وممثل منظمة اليونيسيف في لبنان في مشروع المنصة الرقمية للشباب
  • قد يُحدث حرب أهلية في إسرائيل.. هل بدأ نتنياهو بتنفيذ الحل النهائي؟
  • كفر الشيخ .. ورش تدريبية للتعريف بأهمية التطوع في بناء الإنسان والمجتمع
  • بأكثر من 55 مليون ريال .. توقيع اتفاقية إنشاء محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة