لبسك ودراستك علينا.. قرية بالغربية توفر الكتب والأدوات المدرسية مجانا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
في مشهد مبهر بمحافظة الغربية، قرر أهالي قرية كفر الزيات إطلاق مبادرة مجانية لتوفير الزي المدرسي والأدوات المدرسية المختلفة للطلاب غير القادرين، وأيضا الطلاب المتفوقين تقديرا لجهودهم المبذولة في الدراسة.
مبادرة يوم الخير«يوم الخير» هكذا جاء شعار المبادرة التي أطلقها أهالي قرية كفر الزيات لمساعدة الطلاب غير القادرين في توفير الأدوات المدرسية لهم: «اتفقنا نوفر كتب وأدوات مدرسية لطلاب المدراس في القرية، سواء كانوا المتفوقين أو حتى غير القادرين»، بحسب ما رواه محمد منصور البربري رئيس إدارة مركز شباب المحروق، لـ«الوطن».
زي مدرسي لمختلف الفئات العمرية، وأيضا الشنط والكتب والأحذية والأقلام والكتب الخارجية وغيرها من الأدوات وذلك استعدادا للعام الدراسي الجديد الذي تفصلنا أيام قليلة عنه، مشيرا إلى أن جميع الأدوات المدرسية جديدة وليست مستعملة: « الأدوات المدرسية هيتم توزيعها على 200 طالب وطالبة من القرية».
لم تكن تلك المرة الأولى التي يوفر فيها أهالي قرية كفر الزيات مبادرة توفير الأدوات المدرسية للطلاب غير القادرين، ولكنها المرة الخامسة، ففي العام الماضي أيضا تم عمل المبادرة تحت شعار «نهر الخير» وتم توزيع أدوات مدرسية على 250 طالبا وطالبة من أبناء القرية غير القادرين: «دي مش أول مرة نعمل فيها المبادرة ولكن دي عادة ليها 5 سنين لغاية دلوقتي وبنوفر للطلاب اللبس وفيه ناس فعلا بتكون محتاجة وعاوزة تفرح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة مجانية طلاب المدراس الأدوات المدرسية العام الدراسي الجديد الأدوات المدرسیة غیر القادرین
إقرأ أيضاً:
من حق الممثلين علينا!
الظروف المعيشية الصعبة التى يواجهها العديد من الممثلين تدفعهم أحيانًا للقبول بأى دور يُعرض عليهم، بغض النظر عن حجم الدور أو أهميته. هذا الأمر لا يعكس فقط التحديات الاقتصادية التى يواجهونها، بل أيضًا شغفهم الكبير بالفن ورغبتهم فى الاستمرار فى ممارسة مهنتهم المحبوبة.
الفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة، على سبيل المثال، أشار إلى أنه قد يضطر لقبول أدوار صغيرة ليس بسبب الحاجة المالية، بل للحفاظ على استمراريته الفنية بقوله فى تصريح تليفزيونى «اعتبرونى وجه جديد»!
ومع ذلك، هناك العديد من الممثلين الذين يجدون أنفسهم فى مواقف صعبة تجبرهم على قبول أى عمل متاح لتلبية احتياجاتهم المعيشية، وهذا الواقع ليس عيبًا، بل هو جزء من التحديات التى يواجهها الفنانون فى مسيرتهم.. ولكن العيب أن دولة مثل مصر بدأ المسرح والسينما فيها منذ أكثر من مائة عام، ولا يتم تقدير الجهود التى بذلها هؤلاء الفنانون من حياتهم وجعلوا من فن الفرجة والتمثيل صناعة عريقة.. وفى نهاية حياتهم يتسولون!
وحكاية حق الأداء العلنى للممثلين نادى به أكثر من مرة الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين فى أيامها الأخيرة، وما يقوم به حاليًا الفنان الكبير يحيى الفخرانى بتبنى قضية هذا الحق الضائع للممثلين، وقد قام الفخرانى بطرح مشروع قانون حق الأداء العلنى للممثلين على مجلس الشيوخ وتم عمل اجتماع مع مجلس النواب وهو ما لاقى استحسان الجميع، مع العلم أن مجلس الشيوخ دوره هو اقتراح برغبة وبعدها يتم تمرير الأمر على مجلس النواب لإصدار القانون.
وحق الأداء العلنى للممثلين هو حق قانونى يتيح لهم الحصول على تعويض مالى عن استخدام أعمالهم فى الأماكن العامة، مثل العروض السينمائية، والتليفزيونية، والإذاعية، والعروض المسرحية، هذا الحق موجود فى العديد من الدول حول العالم، بما فى ذلك أمريكا وأوروبا، مثلما يحصل المطرب والمؤلف والملحن حق الأداء العلنى عن كل أغنية أبدعوها.. وأسرهم من بعدهم!
حكى لى صديق، وهو أحد أبناء ملحن كبير.. أن أسرته وأشقاءه ينتظرون حصولهم على العائد المادى عن حق الأداء العلنى لأعمال والدهم سنويًا بفارغ الصبر لأنه يسدد احتياجاتهم وديونهم ويغنيهم عن الحاجة والعوز للآخرين.. فى حين الممثلون وأبناؤهم وأسرهم يعيشون فى ظروف معيشة صعبة.. مع إن منتج العمل الفنى سواء كان سينما أو مسرحًا أو غير ذلك يكون المستفيد الوحيد هو، ومن بعده أبناؤه وأبناء أبنائه وأقاربه الورثة كمان.. وليس من العدل إذلال الممثلين الذين أمتعوا الملايين بفنهم فى أيامهم الأخيرة!
[email protected]