عضو بـ«العالمي للفتوى»: تربية الأم للأبناء عبادة تؤجر عليها
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأمهات اللاتي يكونن مشغولات بسبب العمل أو مسؤوليات المنزل أو عدد الأبناء، قد يجدن صعوبة في تخصيص الوقت لتعليم أطفالهن العبادات، وخاصة الصلاة.
وأوضحت «محمد» في حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين، أن انشغال الأم في تربية أبنائها لا يعني أنها خارج نطاق العبادة، بل هو عمل عظيم وتربية الأبناء في حد ذاتها عبادة.
وأضافت: «الأم التي تجدد نيتها باستمرار وتعمل على تربية أبنائها رغم المشقة والتعب الذي تتحمله، فإنها تعتبر في عبادة، والصبر على تربية الأبناء وتحمل عنادهم يعتبر من الأعمال العظيمة التي تبارك بها الأم وتؤجر عليها، شريطة أن تجدد نيتها وتدرك أن تعبها هذا هو عبادة».
وأشارت إلى أن الأم يمكنها أن تستمر في ذكر الله سبحانه وتعالى طوال الوقت، حتى في أثناء انشغالها بالعمل المنزلي، مضيفة: «حتى في أوقات الانشغال، مثل في المطبخ أو أثناء القيام بالأعمال المنزلية، يمكن للأم أن تذكر الله بلسانها، وهذا سهل ويمكنها القيام به في أوقات الاستراحة، على الأم أن تحرص على أداء النوافل والسنن قدر الإمكان، ولكن يجب أن تعرف أنها تظل في عبادة بسبب جهودها في تربية أبنائها».
وفيما يتعلق بسؤال ورد على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية التعامل مع الصلاة إذا دخلت السيدة المسجد في الركعة الثالثة، أوضحت الدكتورة إيمان محمد: «إذا دخلت السيدة المسجد وكان الإمام قد بدأ في الركعة الثالثة، فيجب عليها إتمام الركعات التي فاتها، بعد أن يسلم الإمام، تقوم السيدة لأداء الركعات التي فاتها، وتكمل الصلاة كما يجب، فتقرأ الفاتحة في كل ركعة، ويفضل قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة، لكن قراءة الفاتحة تكفي كركن أساسي في الصلاة».
وأضافت: «لا يلزم قراءة شيء بعد الفاتحة في كل ركعة، ولكن إذا قرأت شيئًا من القرآن بعد الفاتحة فهذا جيد، الأهم هو أن تقرأ الفاتحة وتكمل الصلاة كما يجب، ثم تقرأ التشهد وتسلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي الأم العبادة
إقرأ أيضاً:
عضو «العالمي للفتوى»: النبي أباح خروج المرأة للعمل أثناء فترة العدة
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، أن الشريعة الإسلامية لم تمنع المرأة من العمل في أي وقت من الأوقات، بل كان العمل للمرأة مباحًا منذ بداية فجر الشريعة الإسلامية.
وأشارت عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن عمل المرأة لم يكن محرمًا في الأصل ثم أُبيح لسبب من الأسباب، بل هو في الأساس مباح، مستدلة بما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنه، حيث قال: «طلقت خالتي فتركت أن تجد نخلها»، فما كان سيدنا جابر يزجرها إلا من باب منعها من الخروج أثناء فترة العدة، ولكن عندما أخبرت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال لها: «بلى، فجدي نخلك، علك أن تفعلي خيرًا أو تتصدقي أو تفعلي منه معروفًا»، وهو ما يدل على أن العمل للمرأة مباح، شريطة أن تلتزم بالضوابط الشرعية.
وأضافت أن الإسلام وضع بعض الضوابط الخاصة بالمرأة في العمل، بناءً على طبيعتها كأنثى وكونها أمًا، ومن هذه الضوابط: ضرورة الالتزام باللباس الشرعي الذي يتطلب ستر الجسم، وكذلك الاحتشام والحياء في تعاملاتها، وأيضًا عدم التقصير في حقوق زوجها وبيتها.
وقالت: «إن إباحة العمل للمرأة مشروطة بالالتزام بهذه الضوابط، إذا ما حدث خلل في أي من هذه الضوابط، فيجب أن يتم مراجعة الأمر، لأن العمل في هذه الحالة قد يتحول إلى أمر محرم، الإسلام لم يفرض قيودًا على عمل المرأة بحد ذاته، ولكن وضع لها إطارًا يحفظ حقوقها وكرامتها».