أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدور الحيوي الذي تقوم به مصر لتحقيق التقارب التكنولوجي الآسيوي الإفريقي الذي يعتمد بشكل أساسي على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة.

جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها الدكتورعمرو طلعت نيابة عن الرئيس السيسي في جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى «إندونيسيا- أفريقيا» الثاني الذي تستضيفه مدينة بالي في إندونيسيا.

وأوضح أن مصر حققت هذا الترابط على مدار العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وإفريقيا بالعالم، مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم للوصول إلى مستويات التقارب التكنولوجي المطلوب، الذي أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي إذ أصبح الاتصال الرقمي ضرورة لا غنى عنها.

وقال طلعت إن استراتيجية مصر الرقمية يتم تنفيذها وفقا لنهج يتمحور حول المواطن ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية وتقديمها بشكل سريع واستباقي، مشيرا إلى أنها استراتيجية شاملة تضم العديد من المحاور التي تستهدف إتاحة الوصول إلى البنية التحتية الرقمية، ومحو الأمية الرقمية، وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي، وتسريع التحول الرقمي في جميع القطاعات الحكومية.

ولفت إلى أنه جرى اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية، كما ارتفع تصنيف مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي؛ إذ جاءت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) في 2022 صعودا من التصنيف (C) في 2018.

تنفيذ مشروع حياة كريمة

وأشار إلى جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشروع حياة كريمة الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في القرى الأكثر احتياجا، موضحا أنه يتم مد كابلات الألياف الضوئية إلى قرابة 10 ملايين مبنى ومنزل في هذه القرى، كما يتم إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لمد شبكة الألياف الضوئية في جميع محافظات الجمهورية.

برامج بناء القدرات الرقمية

وأوضح الوزير، أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة على مدار السنوات الست الماضية، إذ يمثل الشباب في مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية، كما تمثل المهارات الرقمية في مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تعد مصر واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الأفريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها التقنية إليها، مؤكدا اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع الدول من كافة أنحاء العالم بما في ذلك إندونيسيا للتحول إلى مجتمع رقمي مستدام.

ولفت إلى أنه على مدار السنوات الماضية، ارتبط الشعبان المصري والإندونيسي بصداقة دائمة ازدهرت في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما تضم مؤسسة الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين كانت لهم مساهمات علمية متنوعة، مضيفا أنه بعد 70 عامًا من مؤتمر باندونج، تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح.

وأشار إلى أنه في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية، وأزمة المناخ، فإنه لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التي تجسدها روح باندونج في الإعلان التاريخي بين الدول النامية المستقلة حديثًا من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منتدى إندونيسيا إفريقيا القدرات الرقمية عمرو طلعت استراتيجية مصر الرقمية الخدمات الحكومية الرقمية العاصمة الإدارية الجديدة إلى أنه

إقرأ أيضاً:

كانت بطريقها إلى مصر.. سفينة صينية تقطع كابلات الاتصالات بشمال أوروبا

أعلن الجيش الدنماركي، الأربعاء، أنه "يتابع عن قرب" سفينة شحن صينية، ألقت مرساتها في مضيق "كاتغات"، الذي يفصل السويد عن الدنمارك، غرب بحر البلطيق، مما تسبب في انقطاع كابلات اتصالات موجودة في قاع البحر.

وأكد الجيش عبر منشور على صفحته الرسمية في منصة "إكس"، تواجد وحدة بحرية تابعة له، في المنطقة التي توجد بها السفينة الصينية "يي بنغ 3"، والتي تقع داخل المياه الإقليمية الدنماركية.

ويأتي ذلك إثر ورود تقارير عن قطع كابلات خاصة بخطي اتصالات، موجودة في قاع البحر، تربط دول عدة في شمال أوروبا.

مواقع تتبع الملاحة البحرية تشير إلى توقف السفينة الصينية "يي بنغ 3" قرب مكان انقطاع الكابلات (Reuters).

ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كانت البحرية الدنماركية احتجزت السفينة وطاقمها، خصوصاً أن منشور الجيش الدنماركي قال إنه ليس لديه أي تعليق إضافي حول الحادث.

وكانت مواقع تتبع الملاحة البحرية أشارت إلى أن سفينة الشحن الصينية "يي بنغ 3"، أبحرت من ميناء "أوست لوغا" الروسي، الواقع على بحر البلطيق، في رحلتها نحو ميناء بورسعيد المصري. لكنها أنزلت مرساتها في المنطقة التي قُطعت فيها كابلات الاتصالات، المكونة من حزمة ألياف بصرية، لنقل المعطيات بسرعة فائقة.

وأشارت معطيات أولية، إلى انقطاع الكابل الأول، الذي يمر في قاع البحر، ويؤمن خدمة الإنترنت بين ليتوانيا والسويد، الأحد الفارط. ثم سرعان ما أعلن عن انقطاع خط اتصالات محوري آخر، يؤمن الاتصالات بين ألمانيا وفنلندا، في اليوم الموالي.

وفي حال تأكيد مسؤولية السفينة الصينية عن قطع كابلات الاتصالات، الموجودة في قاع بحر البلطيق، التي تؤمن الاتصالات بين بلدان أوروبا الشمالية، فلن تكون تلك المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.

وسبق أن اعترفت الصين، بداية أغسطس الماضي، بمسؤولية سفينة شحن مسجلة في هونغ كونغ عن إلحاق الضرر بأنبوب نقل الغاز الطبيعي المعروف باسم "بالتيك كونكتور"، الذي ينقل الغاز بين إستونيا وفنلندا.

ورغم تأكيد مسؤول صيني، أن بلاده "تعطي أهمية كبيرة لحماية البنية التحتية في قاع البحر"، إلا أن تكرار الحوادث التي تتسبب فيها سفن صينية، زاد من حجم التوتر، مما دفع وزير الدفاع الألماني، بوريس بوتريوس، إلى التصريح بأن الأضرار التي لحقت بخطي كابلات الاتصالات تحت سطح البحر قد تكون "ناجمة عن نشاط تخريبي، يندرج ضمن حرب هجينة"

لكن الوزير الألماني لم يحدد مسؤولية الأطراف التي تشن تلك الحرب.

وفي نفس الوقت، أعرب وزيرا الدفاع في السويد ولتوانيا، في بيان مشترك، عن قلقهما الشديد من الحادث، الذي يتزامن مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز إسنا يتابع الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها بقرى "حياة كريمة"
  • كانت بطريقها إلى مصر.. سفينة صينية تقطع كابلات الاتصالات بشمال أوروبا
  • نائب وزير الاتصالات تستعرض استراتيجية الدولة للتطوير المؤسسي الرقمي
  • محافظ بني سويف يبحث إنشاء 4 مدارس يابانية بقرى حياة كريمة
  • ألمانيا تقول إن أعمال تخريبية وراء قطع كابلات الاتصالات في بحر البلطيق
  • وزير الاتصالات: مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة أسوان حقق نجاحا منقطع النظير
  • اليمن تناقش مستقبل الإنترنت وحوكمة الرقمية مع الدول العربية
  • وزير التنمية المحلية: نعمل على تشغيل مشروعات المرحلة الأولى من "حياة كريمة"
  • وزير الاتصالات يشهد إطلاق برنامج سلسلة معسكرات بمركز إبداع مصر الرقمية بجامعة أسوان
  • المصرية للاتصالات: مشروع "حياة كريمة" أسهم في توصيل خدمات الاتصالات للقرى