الصحة العالمية يجب وقف إطلاق النار لإنجاح حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
ناشد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسريفيتش جميع الأطراف بضرورة وقف إطلاق النار على أساس إنساني في الأماكن التي يتم فيها تقديم لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة.
وأضاف -خلال الفقرة الإنسانية على شاشة الجزيرة- "حسب المعلومات الأخيرة، هناك أكثر من 86 ألف طفل تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال منذ صباح أمس عندما بدأت هذه الجولة الأولى، وذلك بحسب العاملين في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وهيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأوضح "بعد وسط غزة، ستكون هناك حملة تطعيم في جنوب غزة أولا ومن ثم شمالها، حيث نهدف إلى الوصول إلى تطعيم أكثر من 600 ألف طفل، وبعد ذلك ستكون هناك جولة أخرى.
وبحسب المسؤول الأممي فإن حملة التطعيم أو اللقاح تسير بشكل جيد بمشاركة جيدة من الأطفال، ولم تكن هناك أي حوادث أمنية، ولذلك "أعتقد أن هذه الحملة ستكون ناجحة من خلال الوصول إلى 90% من هؤلاء الأطفال الذين نأمل أن نصل إليهم من أجل تقديم اللقاح لهم".
تحديات تواجه قطاع الصحة
وقال يسريفيتش إنه في الحالة التي تكون فيها نشاطات عسكرية وقصف، وحيث نزح الناس عدة مرات، وحيث هناك أيضا أضرار بالغة في البنية التحتية، فإن تنظيم حملة كهذه يعتبر مهمة عظيمة وصعبة، "ولكننا استطعنا بمساعدة الأونروا واليونيسيف ووزارة الصحة أن ندرب العاملين في هذا المجال، وأن يكون لدينا فريق يتكون من أكثر من 500 شخص في الميدان للقيام بهذه الحملة".
واستدرك قائلا "لكن مرة أخرى نقول إن شلل الأطفال هو فقط تحدٍ صحي واحد يواجه الناس والأطفال في غزة، لأنه ما زالت هناك مشكلة كبرى بأن المستشفيات غير قادرة على القيام بعملها، كما أن هناك الكثير أيضا من المشكلات المتعلقة بعدم وجود المواد والموارد، والنساء الحوامل غير قادرات على الوصول إلى نظام الرعاية الصحية؛ إذن، فشلل الأطفال -وفق رأيه- يعتبر فقط مجرد واحد من التحديات الصحية التي تواجه الناس في غزة".
وبيّن يسريفيتش أن هناك خطة وضعت لمحاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، قائلا "الآن لدينا مراكز ولدينا فرق تحاول الوصول إلى الأطفال في مواقعهم، ولكن الأمر معقد جدًا لأن الناس نازحون عدة مرات والطرق تقريبًا غير موجودة، ولكن علينا أن نقوم بما هو لازم".
ونوه إلى أن غزة لم يكن فيها شلل الأطفال منتشرا على مدى 25 عاما، ولكن ظهرت مؤخرا حالة طفل صغير جدا قد أصيب بالشلل، "لذلك نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء بغية تحقيق النجاح في حملة التطعيم هذه والوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأطفال".
ضمانات الهدنة
وحول ضمانات استمرار الهدنة، قال يسريفيتش "لقد تلقينا بالفعل موافقة من كل الأطراف بأنه سيكون هناك 3 أيام متاحة لكل منطقة في غزة، وإن لم ننجح فسيكون هناك يوم إضافي آخر. نحن سعداء بوجود هذه الهدنة الإنسانية، ولكن نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار على نطاق دائم لكي تستطيع الوكالات العاملة في هذا القطاع تقديم الخدمات الصحية للناس".
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد تلقى 72 ألفا و611 طفلًا التطعيم في المحافظة الوسطى من القطاع، في إطار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
وتستمر الحملة لمدة 3 أيام في كل محافظة من محافظات قطاع غزة، مع يوم رابع إضافي للتأكد من تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال الفلسطينيين.
وشاركت في هذه الحملة 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية لتقديم خدماتها في قطاع غزة، بمشاركة 1.100 طبيب يعملون في الوكالات والمنظمات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شلل الأطفال الوصول إلى الأطفال فی من الأطفال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
أكد مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء ، أن الميناء لا يزال مفتوحا من الجانب المصرى لليوم ال 45 على التوالى .. فى انتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقى العلاج والرعاية فى مصر .. الا أن السلطات الاسرائيلية أغلقته من الجانب الفلسطينى , ومنعت دخولهم .
وأضاف أن الأطقم الطبية وسيارات الاسعاف فى وضع استعداد دائم فى انتظار هؤلاء المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم .. حيث وصل منهم حتى يوم 17 مارس الماضى 45 دفعة تضم 1700 من المصابين والجرحى والمرضى الى جانب 2500 من المرافقين .
ومن جهة أخرى .. لاتزال المنافذ التى تربط قطاع غزة مغلقة لليوم ال 61 على التوالى .. مما أدى الى عدم دخول شاحنات المساعدات الانسانية والاغاثية , وكذا عدم دخول اللوادر ومعدات اعادة الاعمار الى قطاع غزة .. كما لا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبى طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضى .. فى انتظار الدخول الى قطاع غزة .
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة .. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و حركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.