مختبر منظومة قطاع الهيدروجين الأخضر يبحث تحقيق التنافسية والاستدامة في القطاع
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
انطلق اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض أعمال مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر، بمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية، و17 جهة خاصة، وما يزيد على 127 مشاركا من المهتمين بالقطاع لمدة 9 أيام متتالية لتحقيق خطة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وصمم المختبر للوقوف على جاهزية القطاعات الداعمة في خمسة مرتكزات أساسية سيتم من خلالها تقييم البنية الأساسية الوطنية ورسم خارطة طريق لتطوير منسق وفاعل لقطاع الهيدروجين يحقق التنافسية والاستدامة في سلطنة عُمان.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن خلال الجلسة الافتتاحية للمختبر : إن التزام سلطنة عُمان بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر يعد ركيزة أساسية في استراتيجية البلاد للتحول المنسق في قطاع الطاقة وما له من إسهام كبير في تحقيق أهداف وتطلعات رؤية "عُمان 2040".
وأضاف معاليه: "لا تقتصر أهداف مختبر تقييم جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر على تجهيز البنية الأساسية فحسب بل تتخطاها لتشمل وضع خطة استراتيجية تجمع القطاعات ذات الصلة من أجل ضمان حراك متسق بين هذه القطاعات وانعكاس ذلك على تنافسية السلطنة في هذا القطاع الجديد وما يصاحبه من فرص اقتصادية، فمن خلال توظيف مواردنا الطبيعية وتحسين وتطوير إمكاناتنا وقدراتنا المحلية وتعزيز شراكاتنا العالمية سيكون بعون الله ترسيخا لمكانة عُمان على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر".
وأوضح وزير الطاقة والمعادن أنه تم توقيع 8 اتفاقيات في قطاع الهيدروجين الأخضر في فترة وجيزة خلال 9 أشهر ومؤكدا معاليه أن سوق الطاقة المتجددة في سلطنة عمان عملاق وقادر أن يستوعب الكثير من الصناعات في حين أن قطاع النفط والغاز ما زال العمل مستمرا فيه.
برامج التنويع الاقتصادي
من ناحيته قال المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم): "تم تصميم المختبر لتقييم الجاهزية بشكل استراتيجي والتقدم بخطوات ثابتة ومنسقة وفاعلة في قطاع الهيدروجين الأخضر لتعزيز مكانة سلطنة عمان وتنافسيتها عالميا في هذا المضمار توظيفا لمقوماتها الطبيعية والجغرافية والسياسية والبشرية".
وأشار مدير عام شركة هيدروجين عمان إلى أن المختبر يهدف إلى الوقوف على جميع جوانب القطاعات ذات العلاقة بتنفيذ مشاريع الهيدروجين وجاهزيتها وحلحلة التحديات وبلورة الفرص ذات العلاقة بالمحتوى المحلي وخلق فرص اقتصادية محليا مواءمتها مع برامج التنويع الاقتصادي بما يعزز نمو الاقتصاد الوطني.
وبين المهندس أحمد بن إبراهيم العبري، مدير التخطيط والتنظيم في شركة هيدروجين عُمان "هايدروم" أنه بعد النجاح الذي حققته حلقة العمل السابقة حول جاهزية المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر، جاء تنظيم هذا المختبر لتحسين استراتيجيتنا ومد جسور التعاون المتبادل بين القطاعات ذات العلاقة.
5 مسارات عمل
ويتضمن مختبر المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر5 محاور سيكون المرتكز الأول حول قطاع المقاولين وتقييم جاهزية مقاولي أعمال الهندسة والمشتريات والبناء المحليين وقدرتهم على تنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر على نطاق أوسع وتحديد الثغرات والوقوف على جاهزية التعاون بينها. وأما المرتكز الثاني فسيتناول قطاع القوى العاملة والمتطلبات الحالية والمستقبلية من الأيدي العاملة المؤهلة ووضع برامج لتحسين مهارات وإمكانات القوى العاملة الوطنية. وسيتناول المرتكز الثالث قطاع التصاريح والاشتراطات لتبسيط أنظمة إصدار التصاريح وإزاحة أي تحديات تعيق تنفيذ المشاريع من خلال اتباع نظام المركز الموحّد. وسيتمحور المرتكز الرابع حول القطاع اللوجستي والذي يشمل متطلبات البنية الأساسية والمتطلبات التشغيلية للقطاع اللوجستي لضمان الجاهزية الكاملة للموانئ، وشبكات النقل، وسلاسل التوريد لدعم أهداف إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وسيناقش المرتكز الخامس المحتوى المحلي والفرص المتاحة من القطاعات الداعمة فضلاً عن تأطير فرص أخرى واعدة من خلال زيادة مشاركة المؤسسات والشركات المحلية في سلسلة قيمة قطاع الهيدروجين الأخضر وتعزيز الابتكار وتعظيم الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة، ويستهدف أن تتضمن مخرجات المختبر خارطة طريق للمنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر وخطة عمل شاملة ستنبثق عنها خطط عمل قطاعية تفصيلية لرفع جاهزية القطاعات ذات الصلة متضمنة الإطار الزمني والاستثمارات والموارد المطلوبة، فضلا عن إطار عام لقياس الأداء ومتابعة تقدم عمل الخطط.
وقدم المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم) عرضا مرئيا حول مستجدات قطاع الهيدروجين الأخضر أوضح خلاله أن الأراضي المخصصة لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر بلغت 50.000 كيلو متر مربع ، وتم منح 8 مشاريع في محافظتي ظفار والوسطى لإنتاج 1.380 مليون طن متر من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 باستثمارات تجاوزت 49 مليار دولار.
أهداف المختبر
وتحدث المدير العام لشركة هيدروجين عمان عن مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعم لقطاع الهيدروجين الأخضر وقال: هو مختبر يعنى بجاهزية المنظومة الوطنية لقطاع الهيدروجين الأخضر والوقوف على جاهزية القطاعات الداعمة والتعاون لضمان الجاهزية في الوقت المناسب .
وأشار إلى أن المختبر يهدف إلى تقييم الوضع الحالي للبنية الأساسية الوطنية ومدى جاهزيتها لاستقبال وتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر وتحديد الثغرات والاحتياجات المطلوبة لتحقيق الجاهزية ، وتطوير خارطة طريق من خلال وضع خطة عمل تفصيلية تشمل الجدول الزمني والخطوات المطلوبة للوصول إلى الجاهزية تزامنا مع خطة تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة عن طريق إنشاء آليات فعّالة للتنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وتحديد التشريعات والسياسات المطلوبة من خلال مراجعتها وتحديثها لضمان تيسير تنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر، واقتراح السياسات والتشريعات الجديدة التي تدعم تطبيق الأهداف الوطنية للهيدروجين الأخضر، إضافة إلى إقامة جلسات نقاشية مفتوحة بين المشاركين لمناقشة التحديات والفرص وتبادل الأفكار .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشاریع الهیدروجین الأخضر جاهزیة المنظومة الوطنیة قطاع الهیدروجین الأخضر للهیدروجین الأخضر القطاعات ذات ذات العلاقة هیدروجین ع من خلال فی قطاع سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
مساعدات مصرية لقطاع غزة تقدر بـ 200 طن.. تفاصيل
أشادت ريهام إبراهيم موفدة القاهرة الإخبارية، بزيارة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الي مستشفى العريش العام بشمال سيناء.
وقالت «إبراهيم» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، إن هذه الزيارة كانت واحدة من الأمور الهامة التي نتج عنها التثمين على الدور المصري في كافة الخدمات المقدمة لسكان قطاع غزة، مؤكدة على أن المساعدات التي قدرت ب200 طن عبر قافلة كبيرة تحمل كذلك كافة الاحتياجات التي تتنوع ما بين المستلزمات الطبية والصحية والمياة حتى تلبي كافة متطلبات قطاع غزة وسط المساعدات التي تقوم بإدخالها مصر عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة.
أوضحت أن اليوم السبت، هو العُطلة التي يتخذها الجانب الآخر عدم إدخال شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وأنها واحدة من صور التحديات التي تواجه دخول الشاحنات بهذه المساعدات التي تحملها، فلايوجد أي مساعدات دخلت، أما بالنسبة للشاحنات التي تحمل المنازل الخشبية والمعدات الخفيفة والثقيلة فهي تقف أيضا في انتظار الدخول أمام معبر رفح البري.
أكملت أن من صور التي يشهدها المعبر، وهي متصدرة المشهد، هي الإفراج عن الأسرى في الدفعة السادسة من المرحلة الأولى والتي شهدت توترات في الأيام السابقة حول كيفية إتمام جولة الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار، بعد جهود ووساطة مصرية قطرية.