لافروف يتحدث عن التطبيع التركي مع الأسد.. هذا موقف أنقرة من سحب قواتها
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، على استعداد تركيا لسحب قواتها من الأراضي السورية في إطار صفقة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، إلا أنه أوضح "عدم التوصل إلى اتفاق بشأن معايير معينة حتى الآن" في ما يتعلق بهذا الملف الذي يعد من أبرز العقبات أمام مسار التقارب بين الجانبين.
وقال لافروف في لقاء على هامش الإعداد لفيلم وثائقي بعنوان "جسور إلى الشرق"، إن "دمشق حاليا تتصرف بحذر في موضوع تحسين علاقاتها مع تركيا بسبب مواصلة تركيا عملها في منطقة خفض التوتر بإدلب، وإطلاق عمليات ضد المتطرفين الأكراد (يشير إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن) الذين يحاولون إثارة المشاكل على الحدود السورية".
وأضاف أن تركيا أكدت على وحدة أراضي سوريا وأنها "ستبقى في هذه الأراضي مؤقتا حتى يتم حل مشكلة الإرهاب"، موضحا أن "الإدارة السورية تعتقد أنه يجب اتخاذ قرار واضح بشأن الانسحاب النهائي للقوات التركية من سوريا".
وبحسب لافروف، فإن "الأتراك مستعدون لذلك، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن معايير معينة".
وقال وزير خارجية روسيا، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي بين أنقرة والنظام السوري، "وهنا لا بد من العمل على موضوعات مثل عودة اللاجئين، وتدابير تقضي على الإرهاب وتزيل الحاجة إلى وجود القوات التركية".
وتأتي تصريحات لافروف، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.
والأسبوع الماضي، قال بشار الأسد إن هناك حاجة "للتراجع عن السياسات التي أدت إلى الوضع الراهن (بين تركيا ونظامه)، وهي ليست شروطا، وإنما هي متطلبات من أجل نجاح العملية".
وأضاف أن "أول الحل هو المصارحة لا المجاملة تحت عنوان المصالحة، أول الحل هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة، إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، والرغبة الصادقة في استعادة العلاقات الطبيعية تتطلب أولا إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة".
وفي معرض تعليق أنقرة على تصريحات الأسد، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن "مصلحة البلدين تكمن في إنهاء بيئة الصراع الحالية"، واصفا حديث رئيس النظام السوري بأنه "إيجابي للغاية".
وأضاف وزير الدفاع التركي، في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية، أن "الأسد فهم وأدرك ما قد صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء معه".
وشدد على أنه "لا توجد مشكلة بيننا يصعب حلها، وأعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين"، لافتا إلى أن "أنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع المشاكل".
والشهر الماضي، تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إمكانية استئناف العلاقات مع نظام الأسد ورفعها إلى المستوى العائلي، كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.
ودعا أردوغان الأسد إلى اللقاء في تركيا أو بلد ثالث، وأوضح أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لافروف تركيا روسيا بشار الأسد تركيا روسيا بشار الأسد لافروف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
ترامب: تركيا ذكية وسيكون معها مفتاح الأحداث بسوريا
أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين أن تركيا هي "الطرف الفائز" في سوريا بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، معتبرا أن أنقرة سيكون معها "مفتاح الأحداث" في هذا البلد.
وقال ترامب للصحفيين -في مقر إقامته بولاية فلوريدا- "لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سوريا، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا.. أنقرة سيكون معها المفتاح للأحداث" في هذا البلد.
وأضاف "تركيا استولت على سوريا بطريقة غير ودية دون سقوط الكثير من الأرواح"، مشيرا إلى أن سوريا "بها الكثير من الأمور التي لا تزال غير واضحة".
كما اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أن تركيا "ذكية جدا" ورئيسها رجب طيب أردوغان "رجل ذكي جدا وقوي للغاية وأتفق معه جيدا ولقد بنى جيشا قويا للغاية".
وتعليقا على سقوط الأسد وفراره لموسكو، أكد ترامب أنه "لم يفكر في أن يطلب من (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين التخلي" عن الرئيس المخلوع.
وأضاف "أستطيع القول إن (بشار) الأسد كان جزارا وقد شهدتم ما فعله بالأطفال".
وتعليقا على وجود قوات أميركية بسوريا في إطار ما تقول واشنطن إنها جهود لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، قال ترامب "لا أريد أن يُقتل جنودنا في سوريا لكنني لا أعتقد أن هذا قد يحدث الآن".
إعلانوأكد أنه في السابق كان لدى الولايات المتحدة 5 آلاف جندي على طول الحدود السورية وتقلص العدد ليصبح عددهم الآن 900 جندي.
يشار إلى أن تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، دعمت المعارضة السورية المسلحة التي أنهى توليها السلطة في دمشق حربا على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد استمرت 13 عاما.
وأعادت أنقرة فتح سفارتها في العاصمة السورية السبت الماضي بعد يومين من زيارة كل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن لدمشق.