شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، على استعداد تركيا لسحب قواتها من الأراضي السورية في إطار صفقة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، إلا أنه أوضح "عدم التوصل إلى اتفاق بشأن معايير معينة حتى الآن" في ما يتعلق بهذا الملف الذي يعد من أبرز العقبات أمام مسار التقارب بين الجانبين.

وقال لافروف في لقاء على هامش الإعداد لفيلم وثائقي بعنوان "جسور إلى الشرق"، إن "دمشق حاليا تتصرف بحذر في موضوع تحسين علاقاتها مع تركيا بسبب مواصلة تركيا عملها في منطقة خفض التوتر بإدلب، وإطلاق عمليات ضد المتطرفين الأكراد (يشير إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن) الذين يحاولون إثارة المشاكل على الحدود السورية".



وأضاف أن تركيا أكدت على وحدة أراضي سوريا وأنها "ستبقى في هذه الأراضي مؤقتا حتى يتم حل مشكلة الإرهاب"، موضحا أن "الإدارة السورية تعتقد أنه يجب اتخاذ قرار واضح بشأن الانسحاب النهائي للقوات التركية من سوريا".


وبحسب لافروف، فإن "الأتراك مستعدون لذلك، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن معايير معينة".

وقال وزير خارجية روسيا، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي بين أنقرة والنظام السوري، "وهنا لا بد من العمل على موضوعات مثل عودة اللاجئين، وتدابير تقضي على الإرهاب وتزيل الحاجة إلى وجود القوات التركية".

وتأتي تصريحات لافروف، بالتزامن مع تواصل مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.

والأسبوع الماضي، قال بشار الأسد إن هناك حاجة "للتراجع عن السياسات التي أدت إلى الوضع الراهن (بين تركيا ونظامه)، وهي ليست شروطا، وإنما هي متطلبات من أجل نجاح العملية".

وأضاف أن "أول الحل هو المصارحة لا المجاملة تحت عنوان المصالحة، أول الحل هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة، إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، والرغبة الصادقة في استعادة العلاقات الطبيعية تتطلب أولا إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة".

وفي معرض تعليق أنقرة على تصريحات الأسد، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن "مصلحة البلدين تكمن في إنهاء بيئة الصراع الحالية"، واصفا حديث رئيس النظام السوري بأنه "إيجابي للغاية".

وأضاف وزير الدفاع التركي،  في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية، أن "الأسد فهم وأدرك ما قد صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء معه".


وشدد على أنه "لا توجد مشكلة بيننا يصعب حلها، وأعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين"، لافتا إلى أن "أنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع المشاكل".

والشهر الماضي، تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إمكانية استئناف العلاقات مع نظام الأسد ورفعها إلى المستوى العائلي، كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.

ودعا أردوغان الأسد إلى اللقاء في تركيا أو بلد ثالث، وأوضح أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه".

يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لافروف تركيا روسيا بشار الأسد تركيا روسيا بشار الأسد لافروف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)

بقلم: علي عاتب ..

قال طورغان بن عثمان ، بعد تنصيب أبو محمد الجولاني رئيس هيئة تخريب الشام على ولاية سوريا من قبل الخليفة العثماني أردوغان على رؤوس الحراب وا.لقتل لأتفه الأسباب ، وقد عم الهرج والمرج ، والسحل بلا حرج ، ودارت صولات الباطل على ظهر حصان النصرة بلا سرج .
وذكر طورغان في كتابه الموسوم ( إحتلال الشام وإستعباد الأنام) ، عند غزو قبائل النصرة ، وبعد أن إنجلت الغبرة ، إعتلى الجولاني صاحب الراية الحَمرة ، منبر الحكم ليخاطب الشعب المغلوب على أمره قائلا : (سوف ننقل تجربة دا.عش الإجرامية في بلاد الرافدين الى بلاد الياسمين ..إذ عملنا على دس الفتنة والشقاق ، وا.لقتل الطائفي كإستحقاق ، وإطلاق يد الصوص والسراق بالنهب والاحراق ، وزمر أخرى لبث الفوضى والنفاق ، سوف نجلب لكم ألفتوش والمحلبي والكاستر محملة بطوابير من سيارات الكوستر.. وعندما سألوه ماهي الكوستر ؟ رد عليهم : عجلة نقل أكبر من الكيه بشويه، فقيل له ما هي الكيه ؟.. قال : أزغر من الكوستر بشويه) .
وذكر في الصفحة (ثمنطعش) على لسان المحلل السياسي (مادس بالسفيج) أن الأفندي أحمد الشرع هو ذاته محمد الجولاني بلحمه وشحمه بعد أن خضع لتحسينات كبيرة في سراديب المخابرا.ت التركية بصالون الكوافير الصهيو.ني ، وعن إصوله ، حيث قال : (لا جولاتي ولا الشرخ.. إسمه الحقيقي مسعد مولى يونتان ديفيد ، وقد تربى على يد المو.ساد وتخرج من كلية الفقه الإسلامي في تل .أبيب ومتزوج من فلسطينية وله منها تيس ومعزتان).
وتشير تقارير دولية على خيانة بعض قادة الجيش السوري بعد منحهم رشاوي مالية ضخمة من قبل المخابرا.ت القطرية والتركية وتأمين ملجأ آمن لعوائلهم مقابل خيانتهم وسحب قطعات الجيش المتصدية أمام تقدم العصابات التكفير.ية ، إضافة لذلك تخاذل الكثير منهم بسبب سوء الأحوال المعيشة والضيق ذرعا من حكم البعث وجلاوزة نظام الأسد .
وبات الشعب السوري يعاني الأمرين بين نظام دكتاتوري شمولي ، كل حسناته كان يساهم بالتوازن الإقليمي ويعتبر مصدا لعصابات دا.عش ، وبين حكم منفلت من جماعات إرها.بية بمشارب عقائدية شتى وأجندة سياسية مختلفة تتصارع فيما بينها مما يزعزع الامن والإستقرار وينذر بحر.ب أهلية في سوريا بمخطط أمر.يكي آجلا أم عاجلا .
علي عاتب

علي عاتب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في غزة ومستجدات المشهد السوري
  • الجولاني يستلم قصر الرئاسة السوري بعد ضرب الأسد (بوري)
  • الفنان السوري باسم ياخور يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوريا
  • سوريا ترفض أي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها
  • أنقرة ودمشق والواقع.. أي محاولة لقمع القومية الكردية تخاطر بتصعيد الصراعات على جبهات متعددة
  • لبحث آخر تطورات المنطقة.. تفاصيل لقاءات نائب وزير الخارجية في تركيا
  • أنقرة: ضخ الغاز مستمر عبر خط أنابيب السيل التركي
  • الرئيس التركي يستقبل «عبدالحميد الدبيبة» في أنقرة
  • عراقجي يتحدث: هل تعترف إيران بالحكومة السورية الجديدة؟
  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد