أوصى ملتقى صلالة الهندسي الثالث "المدن الذكية المستدامة" في ختام أعماله اليوم أهمية وجود بنية أساسية مرنة ومناسبة لكافة القطاعات الإنشائية متضمنة (الطرق، والمباني، المرافق العسكرية، والمنشآت الرياضية، والمدن المستقبلية)، إلى جانب الاهتمام باحتياجات الأفراد الأساسية في المدن والسماح بالمشاركة في التخطيط، كما تضمنت التوصيات الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والهوية المدنية الثقافية والحضارية مع الموازنة بين المعاصرة والأصالة بجوانبها المتعددة منها وجود مسطحات خضراء والترفيه وتحسين التنقل، وتحسين قطاع المواصلات العامة.

واختتم الملتقى الذي نظمته جمعية المهندسين العمانية تحت عنوان «المدن الذكية المستدامة» بمشاركة مجموعة من المتحدثين من داخل سلطنة عمان وخارجها حيث قدم الدكتور صبيح خساف ورقة عمل بعنوان أنظمة النقل المرنة والمستدامة، موضحا فيها قدرة نظام النقل على الصمود والتعافي بسرعة من الاضطرابات، مثل الكوارث الطبيعية، أو التحولات الاقتصادية، أو التقدم التكنولوجي وفي الوقت نفسه، تشمل الاستدامة الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، مع التركيز على تقليل التأثيرات السلبية مع تعزيز المساواة وإمكانية الوصول لجميع المستخدمين. كما استعرض المبادئ الأساسية لأنظمة النقل المرنة والمستدامة وهي التكامل المتعدد الوسائط الذي يوفر نظام النقل المرن وخيارات متنوعة للنقل العام، وركوب الدراجات، والمشي، مما يسمح للمستخدمين بالتبديل بين الوسائط حسب الحاجة. ويرى صبيح أن هذه المرونة ضرورية للحفاظ على القدرة على الحركة عندما يتم تعطيل أحد الخيارات. كما استعرض الدكتور صبيح خساف استراتيجيات لبناء أنظمة نقل مرنة ومستدامة منها الاستثمار في وسائل النقل العام، موضحا أن تعزيز شبكات النقل العام مثل الحافلات والمترو والترام من شأنه أن يقلل من استخدام السيارات الفردية، وبالتالي الحد من الازدحام المروري والانبعاثات. وينبغي للمدن أن تركز على زيادة وتيرة الخدمة، وتوسيع التغطية، وتحسين تجربة المستخدم الإجمالية.

وقدمت ليلى الحضرمية من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ورقة عمل بعنوان خارطة طريقة بناء المدن الذكية المستدامة في سلطنة عمان تناولت فيها التعريف بالمدينة الذكية وهي المدينة التي تزيد بشكل كبير من وتيرة تحسين نتائجها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والاستجابة للتحديات مثل تغير المناخ، والنمو السكاني السريع، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، من خلال تحسين كيفية تفاعلها مع المجتمع، وكيفية تطبيق أساليب القيادة التعاونية، وكيفية عملها عبر التخصصات وأنظمة المدينة، وكيفية استخدامها للبيانات والتقنيات المتكاملة من أجل تحقيق أهدافها. كما استعرضت خلال ورقة العمل رؤية عُمان الذكية وأهمية التخطيط الحضري المرتكز على الإنسان والمبادرات الخضراء والمستدامة وأهمية أن يكون هدف المدن الذكية تحسين جودة الحياة والشمول الرقمي والمساواة في الحصول على الخدمات الأساسية والخدمات الذكية وقياس التأثير والتقدم وأهمية المشاركة المجتمعية والتمكين في الشراكات والتعاون. فيما ذكر الدكتور لويس كاستيلا في ورقة عمله الجوانب التي يجب مراعاتها في مشروع تطوير المدن الذكية حيث يجب مراعاة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأهمية حوكمة المشروع والتزام سياسي قوي بتنفيذ المشروع وقيادة فنية للمشروع والابتكار المفتوح وغير المحدد، وبناء القدرات الناعمة، وطرق التخطيط الاستراتيجي ومشاركة المجتمع في الخطط وان يكون نهج تعاوني و ليس فقط داخل الحكومة، بل أيضًا مع المجتمع وأن تكون خطط العمل طويلة الأجل مقترنة بخطط قصيرة الأجل عالية التأثير.

واختتم لويس ورقته بذكر خمس خطوات يفترض تنفيذها لبناء مدينة ذكية وهي اختيار مشروع تجريبي منخفض الكثافة، يسمح بتغطية التحسينات الهيكلية المتقاطعة وأن يكون هناك هدف لتطوير القدرات البشرية وكذلك وضع تشخيص وخطة عمل قصيرة وبسيطة ولكنها كاملة واختيار فريق المشروع والقائد، واختيار المقاييس وبناء لوحة التحكم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدن الذکیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

«مساندة الطفل» يوصي بتوفير الدعم النفسي

اختتمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالتعاون مع الشبكة الدولية لخطوط مساندة الطفل، أمس الخميس، أعمال الاجتماع التشاوري لخطوط مساندة الطفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، الذي جمع أكثر من 70 ممثلاً عن هذه الخطوط، ومنظمات محلية ودولية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من المسؤولين الحكوميين من دول عدة، لمناقشة التحديات المتزايدة التي تواجه الأطفال في ظل الأزمات الراهنة وتطوير استراتيجيات فعّالة لحمايتهم ودعم حقوقهم.
وأكدت توصيات الاجتماع التشاوري ال 13، ضرورة تعزيز الوصول الشامل إلى خطوط مساندة الأطفال لضمان حصول كل طفل في المنطقة على الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه، وبما يسهم في تحقيق أهداف اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.
كما ركزت على أهمية توفير وصول مجاني وغير مقيد لكل طفل إلى خدمات خط المساندة، مما يعزز من قدرته على مواجهة التحديات المختلفة والحصول على المساعدة اللازمة، كما شملت ضرورة تشجيع التواصل الإقليمي والتعاون بين الدول والمؤسسات المعنية لتأمين تمويل مستدام يمكن من توسيع نطاق خدمات خطوط المساندة.
وأكدت التوصيات أهمية الاستثمار في بنية تحتية قوية ومتكاملة تشمل خدمات متعددة اللغات وخيارات تواصل متنوعة، لضمان أن تكون هذه الخطوط متاحة بشكل دائم ومستمر لكل طفل، بما في ذلك أصحاب الهمم والأطفال المهاجرين، والفئات الأخرى التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
وأبدى المشاركون اهتماماً بترويج أرقام موحدة لخطوط المساندة في المنطقة، وهو ما يسهم في تبسيط عملية الوصول للخدمة.
وتركزت التوصيات على أهمية تبني ممارسات حوكمة جيدة تضمن توفير الخدمة بجودة عالية وشفافية، وتشمل تنفيذ برامج تدريب شاملة للموظفين والمتطوعين وفقاً لمعايير الجودة الأساسية التي وضعتها الشبكة الدولية لخطوط مساندة الطفل.
ودعت التوصيات إلى هيكلة شراكات إقليمية فعّالة تسعى للقضاء على العنف ضد الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • موعد شهر رمضان 2025.. وفضائل وأهمية الشهر الكريم
  • «مساندة الطفل» يوصي بتوفير الدعم النفسي
  • الحركة الشعبية يتقدم بمبادرة تشريعية لتقنين النقل بالتطبيقات الذكية 
  • إطلاق مختبر عجمان للنقل لتعزيز البنية التحتية
  • عمان تشارك في اجتماعات وزراء النقل العرب لتعزيز التعاون وتطوير البنية التحتية
  • محلية النواب تتابع الجدول الزمني المحدد لتنفيذ أعمال البنية الأساسية بالجيزة
  • فلسطين تتسلم رئاسة الدورة الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب بالإسكندرية
  • خلال ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة..الهدهد: العنصرية تفرقة غير مقبولة في المجتمع
  • عودة نظام صرف الخبز المدعم للعمل بعد عطل مفاجئ وأهمية تحسين البنية التحتية للمنظومة
  • “كافد”.. استدامة المدينة الذكية عبر شراكة إستراتيجية