لجريدة عمان:
2025-02-16@12:33:04 GMT

نبض الدار

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

وضعت زيارة سوق سلال المركزي على أجندة زياراتي للتعرف إليه عن قرب، وفعلا سنحت لي الفرصة أخيرا لهذه الزيارة.

لقد جرى توقيع اتفاقية نقل أنشطة الجملة والبرادات المركزية من سوق الخضروات والفواكه المركزي بالموالح إلى مدينة خزائن الاقتصادية، ليكون مكونا رئيسا لمدينة الغذاء في خزائن، وعلى ضوئه أنشئت شركة لإدارة وتطوير سوق سلال للفواكه والخضروات، وبلغ التمويل المالي للمشروع حوالي ٤٠ مليون ريال عماني حسبما أعلن وقتها.

ورغم أهمية سوق سلال ومرافقه المختلفة، وأنها قللت الفاقد من الخضراوات والفواكه إلى أقل من 5% إلا أن السوق يفتقد اشتراطات أنسنة المدن، فلا ننسى أن خزائن الاقتصادية تقع ضمن مسقط الكبرى بحسب التخطيط العمراني لوزارة الإسكان.

قلة مواقف السيارات ملحوظة أمام الكم الكبير من مرتادي السوق من المستهلكين، فيضطرون إلى إيقاف سياراتهم في ساحات ترابية يملأها الغبار، وتحيطها قنوات مياه جافة عميقة وعريضة، مما يصعب عليهم التنقل، ويصعب عليهم نقل ما اشتروه من فواكه وخضراوات، كما تلاحظ قلة لجوء المستهلكين إلى استئجار عربات النقل، فهل بسبب قلتها أم غلاء أسعارها؟ كنت أتمنى أن أرى أنسنة المكان بالتشجير والزراعة وإن كانت أشجارا برية كالسدر والغاف وغيره لتخفيف حرارة الطقس، فالمكان يكاد يكون صحراء قاحلة، وكذلك إنشاء مماشٍ مظللة، وإنشاء بعض المقاهي حول مرافق السوق، وغيرها من الخدمات التي تؤنسن المكان بحق.

صحيح تم صرف الكثير على السوق ومرافقه العديدة، وحقق أهدافا عديدة، لكن الأنسنة جزء مهم لجذب المستهلك، وجعل المكان أليفا ومحبوبا، فقد كنت أرى بعض النساء يشترين من سوق الجملة لعائلاتهن الكبيرة، وكيف يتعبن في نقل البضاعة إلى السيارة الواقفة في مكان ترابي بعيد وغير مؤهل البتة، بينما العرق يتصبب منهن في حرارة جو لاهبة.

يعد البعض الأنسنة رتوشا، لكنها رتوش تتحول إلى ضرورة حتمية في مناخ كمناخ بلدنا في شدة الحرارة والرطوبة، ليصبح الشراء نزهة ومتعة وليس مشقة، وللتسهيل على المستهلك، فالتسهيل والتيسير واحد من أهداف الأسواق الناجحة.

إن الكثير من الأسر تشتري من سوق الجملة في سلال لرخص السعر بشكل ملحوظ عن سوق المفرق، لكن للأسف تخطيط سوق سلال يقول للمستهلك: لا تشترِ من سوق الجملة وإن كان مسموحا، لأنك ستعاني مشقة كبيرة وصعوبات، ولن يكون الأمر ممتعا أبدا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سوق سلال من سوق

إقرأ أيضاً:

المنتجات السودانية تنتشر في السوق الأوغندي

كمبالا – مشاهد تبرز بوضوح للزائرين إلى العاصمة الأوغندية كمبالا؛ حيث تنتشر المتاجر السودانية على جانبي الطرق في المدن الكبرى وحتى داخل الأحياء الصغيرة، لبيع المنتجات السودانية التي دخلت السوق الأوغندية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.

أوغندا، التي تأوي أكثر من 64 ألف لاجئ سوداني وفقا لإحصائيات مفوضية اللاجئين، أصبحت سوقا رئيسة للمنتجات السودانية، وهذا أدى إلى انتشار الثقافة السودانية في العديد من المناطق التي يقطنها السودانيون من لاجئين وتجار.

عبور المنتجات السودانية

منتصر الهادي، شاب يدير متجرا صغيرا في كمبالا، يقول إنه بدأ هذا المشروع بعدما استلهم الفكرة أثناء وجوده في السودان، ونجح في تنفيذه خلال إقامته بأوغندا التي استمرت لعام ونصف حتى الآن.

الإحصائيات تظهر وجود أكثر من 500 متجر سوداني متنوع في مجالات المطاعم، والكافيهات، والمواد الغذائية (الجزيرة)

ويشير إلى أن أبرز المنتجات السودانية المطلوبة تشمل العدس، والفول السوداني، والفول المصري، والطحينية، والجبنة السودانية، مؤكدا أن الطلب على هذه المنتجات مرتفع للغاية.

كما يوضح أن بعض المنتجات السودانية، مثل الحلويات، البُن، والبلح، حظيت بقبول بين الأوغنديين بسبب مذاقها الجديد وجودتها العالية.

جانب من الأطباق السودانية البلدية المتوفرة في كمبالا (الجزيرة) السوق السوداني في أوغندا بالأرقام

بحسب الدكتور بدر الدين خلف الله، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة لاتحاد أصحاب الأعمال السودانيين في أوغندا، فإن السوق السوداني له جذور تمتد إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث ازدهرت التجارة السودانية آنذاك. وتُظهر الإحصائيات الرسمية وجود أكثر من 500 متجر سوداني متنوع في مجالات مثل المطاعم، الكافيهات، المواد الغذائية، والحرف.

وأضاف أن هذه الاستثمارات، التي تتراوح قيمتها بين 500 ألف ومليون دولار، لعبت دورا في دعم الاقتصاد الأوغندي من خلال إيجار العقارات، ودفع الضرائب، وتوفير فرص عمل لليوغنديين.

إعلان

وأشار خلف الله إلى أن الخبز السوداني يُعد من أبرز المنتجات التي انتشرت في السوق الأوغندي، إلى جانب البهارات، وزبدة الفول السوداني (الدكوة)، والعطور السودانية (البخور)، مؤكدا أن تزايد أعداد السودانيين في أوغندا ساهم بشكل كبير في تعزيز هذه الثقافة.

تأثير السودانيين على الاقتصاد الأوغندي

يرى خلف الله أن السودانيين الذين جاؤوا بأموالهم للاستثمار أسهموا في تطوير قطاع العقارات في أوغندا، حيث شهدت أسعار الإيجارات ارتفاعا ملحوظا. كما أدى نشاط السودانيين إلى نمو مناطق مثل وسط المدينة بكمبالا، التي شهدت بناء أبراج جديدة ومجمعات تجارية.

الوجبات السودانية في أوغندا

محمد صديق، صاحب مطعم الفردوس في كمبالا، يؤكد أن الوجبات السودانية مثل الكسرة بملاح البامية، والتقلية، والعصيدة تجد إقبالا واسعا، خاصة بين السودانيين والجنوب سودانيين والصوماليين، فضلا عن سكان غرب أفريقيا.

ويضيف أن بعض الوجبات، مثل ملاح البامية والملوخية، أصبحت مرغوبة لدى الأوغنديين لاعتقادهم بفوائدها الصحية، وخاصة لمرضى السكري.

ويختتم صديق بأن هذا الإقبال يعكس تداخل الثقافات بين السودانيين والمجتمعات الأخرى المقيمة في أوغندا، مما يعزز من حضور المنتجات والوجبات السودانية في السوق الأوغندي.

صغار الباعة السودانيين يبيعون بعض المنتجات كزبدة الفول السوداني (الدكوة) وبعض الخضروات (الجزيرة) اختراق السوق الأوغندي

يقول الخبير المصرفي والاقتصادي المقيم في أوغندا، الأستاذ مبارك محمد حسين، إن الأسواق الأوغندية تحتاج إلى وقت طويل لتقبل المنتجات الخارجية والاندماج مع الثقافات الأخرى، نظرا لاعتمادها الكبير على منتجات ووجبات رئيسة محددة، بالإضافة إلى طبيعة الاقتصاد المحلي الذي يعاني من محدودية الموارد. ومع ذلك، استطاع السودانيون اختراق السوق الأوغندي بشكل ملحوظ، حيث وجدت منتجات مثل التمور السودانية (البلح السوداني)، الفول السوداني، وبعض الحلويات قبولا واسعا بين السكان المحليين.

إعلان

وأشار حسين في حديثه لـ"الجزيرة نت" إلى أن صغار المنتجين السودانيين ساهموا في تحريك الميزان التجاري في أوغندا من خلال مشاريع استثمارية مبتكرة، شملت تصدير محاصيل زراعية مثل الأفوكادو، والأناناس، وفاكهة الجاك فروت إلى الأسواق الخارجية، مما انعكس إيجابا على الاقتصاد الأوغندي. وأوضح أن بعض الشباب السودانيين أنشؤوا جمعيات زراعية في منطقة "بيالي" بجنوب أوغندا، مما يعكس دورهم في تعزيز الأنشطة الإنتاجية.

ويرى حسين أنه من السابق لأوانه تقديم أرقام دقيقة حول تأثير المنتجات السودانية على الاقتصاد الأوغندي أو حجم إسهام السودانيين في الصادرات الوطنية، لأن التجربة ما زالت حديثة ولم تُدمج بالكامل في دورة الصادرات الرسمية. لكنه أضاف أن تقديرات أولية تشير إلى أن نسبة إسهام السودانيين في إجمالي الصادرات الأوغندية تبلغ حوالي 5%، وذلك رغم أن معظم المصدرين السودانيين بدؤوا نشاطهم منذ أقل من عام.

بهذا الشكل، يتضح أن المنتجات السودانية ليست فقط عناصر تجارية، لكنها أيضا وسيلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين السودان وأوغندا.

مقالات مشابهة

  • المنتجات السودانية تنتشر في السوق الأوغندي
  • أسهموا في إنعاش خزائن أنديتهم.. 10 مدربين في «صدارة القرن»!
  • أمل بوشوشة تفتح خزائن أسرارها.. وهذا ما قالته عن زوجها
  • أبل تستعد لافتتاح أكبر متجر لها في العالم بالدرعية
  • المكان في روايات نجيب محفوظ بنقاشات قصور الثقافة بأسوان
  • الحشود ملأت ساحة الشهداء والاعلام اللبنانية ترفرف في المكان
  • ضبط 10 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • حصري. التهاون وغياب الإطفاء بعين المكان ساهم في مصرع ثلاثة أشخاص بقصر مؤتمرات مراكش
  • الشرطة تواصل التحقيق في "حقنة العمى" بمستشفى عمومي في الدار البيضاء
  • بلومبيرغ: السوق السوداء للنفط تستمر في تحدي العقوبات