هل لإعادة فرحان القاضي علاقة بمقتل 6 أسرى إسرائيليين في رفح؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
فجّرت قضية مقتل ستة أسرى إسرائيليين وإعادة جثثهم من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، الشارع الإسرائيلي، ما دفع عددا من المحللين والمراقبين إلى الربط بين هذه الحادثة وما جرى قبلها بأيام من إعادة الأسير فرحان القاضي من محيط المنطقة ذاتها.
وتزامنا مع حالة الغضب الإسرائيلية، بدأت وسائل إعلام عبرية ومحللون إسرائيليون بربط الحادثتين، والتلميح بشكل غير مباشر، بوجود علاقة وربما "كمين" من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وبهذا الصدد، نقلت القناة الـ12 العبرية مطالبة صادرة عن ضابط سابق في جيش الاحتلال وقائد سابق بمجلس الأمن القومي، للتحقيق مع الأسير فرحان القاضي في ظروف اعتقاله لدى حركة حماس، وإن كان لديه أي معلومات بشأن الأسرى الستة الذين قتلوا في رفح.
تلميح إسرائيلي
وأشارت القناة العبرية إلى أن المسؤول الإسرائيلي السابق، والذي لم تذكر اسمه، ألمح إلى وجود علاقة في مقتل الإسرائيليين الستة الذين عُثر على جثثهم في رفح، وإعادة الأسير البدوي الإسرائيلي فرحان القاضي، والذي لم تعرف ملابسات الإفراج عنه، رغم إعلان الجيش بتحريره بعد عملية "خاصة".
وتحدثت القناة العبرية ذاتها مع "فرحان" بعد عودته من أسر حركة حماس الثلاثاء الماضي، وقال إنه "لم ير السماء منذ ثمانية أشهر، ولدى عودته تلقى ترحيبا احتفاليا خاصا".
وأضاف أنه "كان يحلم دائما بالعائلة والمنزل في الأسر (..)، إذا لم تحلم فكيف ستنجو؟"، مشيرا إلى أنه "عندما سمع الجنود يتحدثون بالعبرية، لم يصدق أن الأحلام سوف تصبح حقيقة".
ولفت إلى أنه في البداية عندما وجده الجنود الإسرائيليين لم يكونوا متأكدين من هويته، وقال مبتسما: "في النهاية عثروا على بطاقة هوية تحمل الاسم الكامل، ومن هناك أخبروني أنك ستصعد إلى الطابق العلوي خلال خمس عشرة دقيقة".
هل أطلقت حماس سراح "فرحان"؟
ودعا "فرحان" إلى العمل الحثيث لعقد صفقة تبادل للأسرى، لضمان عودة جميع الإسرائيليين من قطاع غزة إلى منازلهم، ولم يتطرق في حديثه لجثث الأسرى الذين تم العثور عليهم في منطقة قريبة من أسره.
من جانبه، تساءل المحلل السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة، قائلا: "هل أطلقت حركة حماس سراح الأسير العربي الذي كان في النفق بشكل مقصود ومتعمد؟".
وتابع أبو شمالة متسائلا: "كي ترشد الجيش الإسرائيلي إلى مكان جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى الستة، ولتحدث هذه الصدمة العنيفة داخل المجتمع الإسرائيلي؟".
وأكد أنه "لا يستبعد ذلك، فقد دللت أحداث أحد عشرة شهراً أن هؤلاء الرجال دواهي في التفكير والتخطيط والتنفيذ"، على حد قوله.
وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن الأسرى الإسرائيليين الستة قتلوا قبل وقت قصير من تحديد القوات الإسرائيلية لمكانهم.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أمس الأحد، أنه وخلال عملية نفذها جيش الاحتلال تم انتشال جثث الأسرى (هيرش غولدبرغ بولين، وآدن يروشالمي، وكرمل جات، وألموغ ساروسي، وألكس لوبانوف، وأوري دانينو) من نفق في رفح.
وقال إن العثور على جثث الأسرى، وأحدهم ضابط في جيش الاحتلال، جاء على بعد مسافة ليست بعيدة عن النفق الذي عثر فيه على الأسير فرحان القاضي قبل أيام.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إحدى الجثث تعود لأسير يحمل الجنسية الأمريكية، وهو هيرش غولدبرغ بولين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة فرحان القاضي حماس الاحتلال الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال فرحان القاضي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فرحان القاضی جیش الاحتلال فی رفح
إقرأ أيضاً:
أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
وجّه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"حكومة السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى تاريخ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال ليبرمان في منشور على منصة "إكس" إن هذه الحكومة لا تزال تزوّد غزة بالماء والأموال، في وقت يلتزم فيه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الصمت حيال ذلك٬ بحسب زعمه.
ברגעים אלה ממש, ממשלת השבעה באוקטובר ממשיכה להזרים מים ולאפשר העברת כספים לעזה – בין 150 ל-200 מיליון ש”ח בחודש.
על זה שר האוצר סמוטריץ’ שותק.
אני אומר בצורה ברורה:
חייבים לסגור את כל הברזים לעזה.
בלי החזרת כל החטופים – אסור שיעבור שום סיוע. בלי פירוק ופירוז החמאס – לא יהיה שום… — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) April 23, 2025
وأكد ليبرمان في تصريحاته، أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يجب أن يتوقف تمامًا إلى حين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، منتقدًا استمرار تقديم التسهيلات للقطاع رغم استمرار احتجاز الأسرى لدى حركة "حماس".
وشدد على أن "السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة، ولن تكون هناك أي علاقة مستقبلية بين الضفة الغربية والقطاع".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتخذ حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، ومنع دخول أي إمدادات غذائية أو طبية أو إغاثية.
وقال المصدر، المنتمي إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن "المستوى السياسي أصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية والجيش بعدم السماح لحركة حماس بالتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية تحت أي ظرف من الظروف".
ويبرّر الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات باستخدامها كوسيلة ضغط على حركة "حماس" للقبول بشروطها بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أدانت منظمات حقوقية وأممية هذا السلوك، واعتبرته استخدامًا للمساعدات الإنسانية كسلاح سياسي ضد المدنيين.
وحذّرت منظمات إنسانية محلية ودولية من العواقب الكارثية لهذا القرار، مشيرة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
وفي تصريح حديث، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، أن قطاع غزة يمر بـ"أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب، نتيجة منع إسرائيل إدخال المساعدات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي غير مشروط، أسفرت عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب تقارير محلية ودولية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال قد بدأت في 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وانتهت مطلع آذار/مارس الماضي.
وبينما أوفت "حماس" بالتزاماتها بموجب الاتفاق، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحكومي، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.