فجّرت قضية مقتل ستة أسرى إسرائيليين وإعادة جثثهم من أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، الشارع الإسرائيلي، ما دفع عددا من المحللين والمراقبين إلى الربط بين هذه الحادثة وما جرى قبلها بأيام من إعادة الأسير فرحان القاضي من محيط المنطقة ذاتها.

وتزامنا مع حالة الغضب الإسرائيلية، بدأت وسائل إعلام عبرية ومحللون إسرائيليون بربط الحادثتين، والتلميح بشكل غير مباشر، بوجود علاقة وربما "كمين" من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.



وبهذا الصدد، نقلت القناة الـ12 العبرية مطالبة صادرة عن ضابط سابق في جيش الاحتلال وقائد سابق بمجلس الأمن القومي، للتحقيق مع الأسير فرحان القاضي في ظروف اعتقاله لدى حركة حماس، وإن كان لديه أي معلومات بشأن الأسرى الستة الذين قتلوا في رفح.

تلميح إسرائيلي
وأشارت القناة العبرية إلى أن المسؤول الإسرائيلي السابق، والذي لم تذكر اسمه، ألمح إلى وجود علاقة في مقتل الإسرائيليين الستة الذين عُثر على جثثهم في رفح، وإعادة الأسير البدوي الإسرائيلي فرحان القاضي، والذي لم تعرف ملابسات الإفراج عنه، رغم إعلان الجيش بتحريره بعد عملية "خاصة".



وتحدثت القناة العبرية ذاتها مع "فرحان" بعد عودته من أسر حركة حماس الثلاثاء الماضي، وقال إنه "لم ير السماء منذ ثمانية أشهر، ولدى عودته تلقى ترحيبا احتفاليا خاصا".

وأضاف أنه "كان يحلم دائما بالعائلة والمنزل في الأسر (..)، إذا لم تحلم فكيف ستنجو؟"، مشيرا إلى أنه "عندما سمع الجنود يتحدثون بالعبرية، لم يصدق أن الأحلام سوف تصبح حقيقة".

ولفت إلى أنه في البداية عندما وجده الجنود الإسرائيليين لم يكونوا متأكدين من هويته، وقال مبتسما: "في النهاية عثروا على بطاقة هوية تحمل الاسم الكامل، ومن هناك أخبروني أنك ستصعد إلى الطابق العلوي خلال خمس عشرة دقيقة".
 هل أطلقت حماس سراح "فرحان"؟
ودعا "فرحان" إلى العمل الحثيث لعقد صفقة تبادل للأسرى، لضمان عودة جميع الإسرائيليين من قطاع غزة إلى منازلهم، ولم يتطرق في حديثه لجثث الأسرى الذين تم العثور عليهم في منطقة قريبة من أسره.

من جانبه، تساءل المحلل السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة، قائلا: "هل أطلقت حركة حماس سراح الأسير العربي الذي كان في النفق بشكل مقصود ومتعمد؟".



وتابع أبو شمالة متسائلا: "كي ترشد الجيش الإسرائيلي إلى مكان جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى الستة، ولتحدث هذه الصدمة العنيفة داخل المجتمع الإسرائيلي؟".

وأكد أنه "لا يستبعد ذلك، فقد دللت أحداث أحد عشرة شهراً أن هؤلاء الرجال دواهي في التفكير والتخطيط والتنفيذ"، على حد قوله.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن الأسرى الإسرائيليين الستة قتلوا قبل وقت قصير من تحديد القوات الإسرائيلية لمكانهم.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أمس الأحد، أنه وخلال عملية نفذها جيش الاحتلال تم انتشال جثث الأسرى (هيرش غولدبرغ بولين، وآدن يروشالمي، وكرمل جات، وألموغ ساروسي، وألكس لوبانوف، وأوري دانينو) من نفق في رفح.

وقال إن العثور على جثث الأسرى، وأحدهم ضابط في جيش الاحتلال، جاء على بعد مسافة ليست بعيدة عن النفق الذي عثر فيه على الأسير فرحان القاضي قبل أيام.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إحدى الجثث تعود لأسير يحمل الجنسية الأمريكية، وهو هيرش غولدبرغ بولين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة فرحان القاضي حماس الاحتلال الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال فرحان القاضي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فرحان القاضی جیش الاحتلال فی رفح

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعلن مقـ.تل 3 عسكريين إسرائيليين شمال قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، مقتـ.ل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.

وأوضح جيش الاحتلال أن الجنود القـ.تلى هم النقيب إيلاي جافريل عتيدجي، والرقيب نتانئيل بيساح، والرقيب أول هيلل دينر، شمال قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.

وأوضح جيش الاحتلال أن العسكريين الثلاثة الذين قتـ.لوا في شمال غزة من لواء كفير وأحدهم ضابط.

يأتي ذلك في ظل استمرار المفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، حول إقرار هدنة في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، كشف مصدر إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن آخر التطورات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقال المصدر الذي لم يكشف هويته إن "إسرائيل لم تتلق قائمة بالرهائن الأحياء من حماس، نحن ننتظر".

وأوضح المسئول أنه رغم ذلك، هناك تقدم في محادثات الرهائن في الدوحة، لكن التقدم بطيء نود أن نرى العملية برمتها تتحرك بشكل أسرع".

وأضاف أن هناك فجوة ملحوظة بين مواقف قيادة حماس في الخارج والمسؤولين في غزة، حيث ترغب القيادة في الخارج في إنهاء هذا".

ويقول المسؤول إن هناك عاملًا آخر يبطئ المحادثات وهو الوقت الذي يستغرقه مسؤولو حماس في الدوحة للتواصل مع أولئك في غزة.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: حماس تكذب وتعرقل المفاوضات وإسرائيل تواصل جهودها لإعادة الأسرى
  • تحقيق إسرائيلي: الإجراءات العسكرية كان لها تأثير بمقتل 6 أسرى في رفح
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائنا لن تكون إلا عبر صفقة
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى
  • جيش الاحتلال يعلن مقـ.تل 3 عسكريين إسرائيليين شمال قطاع غزة
  • أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
  • مستشار ترامب للأمن القومي يهدد حماس بـعواقب وخيمة بسبب الأسرى الإسرائيليين
  • وفد حركة الجهاد الاسلامي يختتم زيارة للقاهرة بحث فيها صفقة تبادل أسرى
  • الكشف عن عملية خاصة للاحتلال فشلت بانقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟