تستطلع دار الإفتاء المصرية غدًا الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر، هلال شهر ربيع الأول 1446 هجريًا، بعد صلاة المغرب مباشرة، وفي حال ثبوت رؤية الهلال ستكون غرة الشهر يوم الأربعاء 4 سبتمبر، وربيع الأنوار هو ثالث أشهر السنة الهجرية، وفيه ميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد حدث خلال أحداث إسلامية وتاريخية هامة نستعرضها في التالي.


 

حكم الذبح عند دخول ربيع الأول احتفالًا بذكرى المولد النبوي استطلاع مولد هلال ربيع الأول 1446غدًا.. موعد المولد النبوي
 مولد النبي  صلى الله عليه وسلم 

 يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، بعد 50 يوما من حادثة الفيل، كان مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

غزوة بواط

وفي شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، كانت غزوة بواط، وهو جبل قرب ينبع، ويبعد عن المدينة بأربع برُد.

وقد جاءت هذه الغزوة في إطار الحصار الاقتصادي الذي بدأ المسلمون إذ ذاك يمارسونه على مشركي قريش، للحد من قوة أعداء الإسلام، كما جاءت الغزوة أيضا لإظهار المنعة أمام قبائل الأعراب المحيطة بالمدينة، والتي لا تفهم غير لغة القوة، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي رجل من أصحابه، يعترض عيرا لقريش يقودها أمية بن خلف القرشي الجمحي.

 

زواج عثمان بن عفان من أم كلثوم بنت الرسول

في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه من أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إن ذلك كان في ربيع الأول من السنة الثالثة، لكن الأول أصح وإليه ذهب أكثر أصحاب السير.
 

وكان عثمان رضي الله عنه، قد تزوج أولا رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفيت عنده، ثم زوجه النبي شقيقتها أم كلثوم، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه لو كانت عنده أربعون بنتا لزوجها لعثمان رضي الله عنه، الواحدة تلو الأخرى.

 

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

وفي شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عمر 63 سنة، وكانت مدة مرضه 13 يوما في أرجح الأقوال.

 وكان لما اشتد عليه المرض، أقام ببيت عائشة رضي الله عنها، بعد إذن بقية زوجاته، حتى توفي في يوم الاثنين الثاني عشر من الشهر، وتم دفنه - صلى الله عليه وسلم - في المكان الذي توفي فيه ببيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، وقد  لخص ذلك صاحب "الأرجوزة المئية في ذكر حال أشرف البرية"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ربيع الأول شهر ربيع الأول مولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله علیه وسلم شهر ربیع الأول رضی الله عنه فی شهر

إقرأ أيضاً:

صحة مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ مقولة "كذب المُنَجِّمون ولو صدقوا"، المشهورة والدارجة على ألسنة الناس ليست من الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان معناها صحيحًا، فالمنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له تحقُّق من ذلك وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذبٌ في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمرٌ مُحَرَّمٌ شرعًا، فهو نوعٌ من الكهانة ويؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به.

حكم الكهانة والتنجيم وتصديق ذلك في الإسلام

وأضافت الإفتاء أن علم الفلك شئ مختلف فهو مبْنِيٌّ على الحسِّ والمشاهدة، وهو مطلوبٌ شرعًا على سبيل الكفاية في الأمة، إذ يتَوَقَّف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا التي لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ المَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي العَنَانِ: وَهُوَ السَّحَابُ، فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتَسْمَعُهُ، فَتُوحِيهِ إِلَى الكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ» أخرجه البخاري في "صحيحه"، وعنها أيضًا رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا، قَالَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ» أخرجه مسلم في "صحيحه".


أكدت الإفتاء أنه من المقرر شرعًا حُرمة فعل الكَهَانةِ وامتناع إتيان هؤلاء والرجوعِ إلى قولِهم وتصديقِهم فيما يدَّعُونه، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ [النساء: 51].

قال الإمام السيوطي في "الإكليل" (ص: 93، ط. دار الكتب العلمية): [في الآية ذم السِّحر والساحر والكهانة والكاهن ومصدقهما وأنه ملعونٌ] اهـ.

وقالت الإفتاء إن المُنَجِّمُ أو المُتَنَجِّمُ هو الشخص الذي يَدَّعي علم الحوادث أو الوقائع الأرضية التي ستقع في المُستقبل، كإخبارِهِ بأوقات هبوب الرِّياح ومجيء المطرِ، وتَغيٌّرِ الأسعار، والسعادة والشَّقاء، والحياة والموت، وما في معانيها من الأمور التي يزعمون أنها تُدرك مَعرِفَتُها بِمَسِيرِ الكواكب في مجارِيها، واجتماعها وافتراقها.

والمُنَجِّم بهذا المفهوم مِن جُملة أنواع الكُهَّان، فالكهانة تشمل التنجيم والعرافة والرمل والخَطَّ وغيرها مما يؤول إلى ادِّعاءِ عِلمِ الغيبِ الذي استَأثَر الله به، وكلُّ هذا محرمٌ في الشريعة الإسلامية؛ لأنَّ ذلك من دعوى عِلمِ الغَيبِ، ولا يعلَمُه إلَّا اللهُ. يُنظر: "شرح المشكاة" للإمام الطِّيبي (9/ 2989، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز)، و"رد المحتار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (4/ 242، ط. دار الفكر)، و"الفواكه الدواني" للعلامة النفراوي المالكيِّ (2/ 344، ط. دار الفكر).

قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النمل: 65]، وقال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ۝ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: 26-27].

قال الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في "فتح الباري" (13/ 364-365، ط. دار المعرفة): [في الآية رَدٌّ على المُنَجِّمِين وعلى كلِّ من يَدَّعِي أنه يَطَّلِعُ على ما سيكون من حياة أو موت أو غير ذلك؛ لأنه مُكَذِّبٌ للقرآن وهم أبعدُ شيءٍ من الارْتِضا مع سَلْبِ صفة الرُّسلِية عنهم] اهـ.

وجاء عن صفية رضي الله عنها، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيلَةً» أخرجه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"، وأخرجه الطبراني في "الأوسط" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه رد على من أشار إليه بمراعاة النجوم في مسيره للحرب، فقال له: "ما كان لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم منجم ولا لنا من بعده"، ثم قال له: "من صدَّقك بهذا القول كذَّب بالقرآن"، ثم قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَتَعَلُّمَ النُّجُومِ إِلَّا مَا تَهْتَدُونَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَإِنَّمَا الْمُنَجِّمُ كَالسَّاحِرِ، وَالسَّاحِرُ كَالْكَافِرِ، وَالْكَافِرُ فِي النَّارِ، وَاللَّهِ لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنْظُرُ فِي النُّجُومِ وَتَعْمَلُ بِهَا لَأُخَلِّدَنَّكَ فِي الْحَبْسِ مَا بَقِيتَ وَبَقِيتُ، وَلَأَحْرِمَنَّكَ الْعَطَاءَ مَا كَانَ لِي سُلْطَان". يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (19/ 29، ط. دار الكتب المصرية.

مقالات مشابهة

  • 8 سنن قبل صلاة يوم الجمعة احرص عليها
  • صحة مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" الإفتاء توضح
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • ربيع السنوار
  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • كجوك: حققنا 90 مليار جنيه فائضا في الربع الأول من العام المالي
  • «مجمع البحوث» يستأنف فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية في أسيوط لتفنيد الأفكار المغلوطة
  • الونش يحتفل بعيد ميلاد ابنته