موقع النيلين:
2024-09-15@07:39:22 GMT

د. مزمل أبو القاسم: الوِلَيد الضال (1)

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

* في لقاءٍ له مع (قناة الجزيرة مباشر) ادعى الدكتور الوليد مادبو أن الجيش السوداني حاله كحال الدعم السريع، وأنه يمثل مليشيا غير مسئولة، ظلت تقتل السودانيين وتشعل الحروب منذ خمسينات القرن الماضي!

* وعندما فاجأه الأستاذ أحمد طه (مذيع قناة الجزيرة) بسؤالٍ مباغتٍ عن انتماء والده لتلك المؤسسة بتقلده منصب وزير الدفاع وإشرافه على تلك المؤسسة في عهد سابق (كأصغر وزير للدفاع في تاريخ السودان عام 1967) لحس صاحبنا كلامه وتراجع عنه من فوره، وقال إن الجيش يمثل (مؤسسةً وطنيةً ذات نكهة قومية، ضمت قيادات عسكرية بارزة، وكان فيها قادة محترفون يخضعون لإرادة وطنية، وفيها الخيرون وأنها تتأثر سلباً أو إيجاباً بالمناخ السياسي، وأن الجيش ما زال يضم ضباطاً وطنيين لديهم قدر كبير من النزاهة الأخلاقية)، فانظر ماذا قال عن الجيش بدءاً، وكيف استدار ونكص على عقبيه ليلحس كلامه عندما دخل (حوشه) ومسّ حوضه!!

* وبسذاجةٍ لا يحسد عليها لخص الوليد مشكلة الجيش في وجود ثلاثة ضباط فقط في قيادته، قاصداً البرهان والكباشي وياسر العطا، وطالب بتنحيهم ووصفهم (بالثلاثي المرح) بصفاقةٍ لا نستغربها فيه، فأي تناقض ذاك وأي منطق سقيم، يجعل هذا الوليد يقول الشيء ونقيضه عن أعرق مؤسسة وطنية في الدولة السودانية؟

* وصف الوليد الجيش بأنه (مجرد مليشيا تشعل الحروب وتقتل السودانيين) ساعياً إلى ذمه فذمَّ والده وأساء إليه من دون أن يدري، فأصبح حاله كحال من أصاب قدمه بسلاحه، ثم حاول أن يتدارك سقطته المريعة بسحب ما قال فوقع في حبال تناقض مضحك نسف حجته، وأبان هزال منطقه، وأوضح حقيقة منطلقاته الموغلة في الجهوية والعنصرية.

* تمنيت لو أن الزميل أحمد طه (دبّل ليهو) وسأله عن تولي والده الكريم منصب وزير الطاقة والتعدين في حكومة (الجلابة) برئاسة الإمام الصادق المهدي (رحمة الله عليه) في ثمانينات القرن الماضي، وعن ابتعاث والده الكريم إلى أمريكا لنيل درجة الدكتوراه، لنرى هل كان سيكرر (اليوتيرن) ثانيةً، ليلحس حديثه عن دولة الجلابة مثلما لحس حديثه المنكر عن الجيش، أم يستمر في نقده لها ويتمادى في تهديده الآثم لأهل الشمال بغزو أجنبي بجيشٍ قوامه أكثر من مائة ألف مرتزق أجنبي، يأتون من ليبيا لغزو الشمالية ونهر النيل والتنكيل بأهلها عن طريق مدينة الدبة!!

* كشف الدكتور الوليد مادبو (خبير الحوكمة المثقف المتعلم حامل درجة الدكتوراه) عن وجهٍ عنصري قبيح ونزعة دموية غير مسبوقة، لم نر لها مثيلاً حتى عند كبير القتلة حميدتي وشقيقه عبد الرحيم دقلو وعبد الرحمن جمعة (الملقب بسفاح الجنينة) وقجة وشيريا وجلحة ويأجوج ومأجوج وكرشوم وبعشوم وغيرهم من قادة المليشيات المجرمة، عندما نادى (باستئصال شأفة) واحدة من أكبر وأشهر قبائل السودان، بدعوة جاهلية لم يسبقه عليها أي متمرد في تاريخ السودان الحديث والقديم!

* خلال الحلقة ردّ الدكتور الوليد آدم مادبو على انتقادي له باتهامي بأنني (مَكْرِي)، أي مُرتشي، لمجرد أنني دافعت عن وطني وأهلي وانتقدت وقوفه ضد جيش بلاده وطعنه فيه وتهديده لأهله، علماً أن صاحبنا شدَّ الرحال إلى المنامة عاصمة البحرين ليجتمع مع المتمرد يوسف عزت من دون إعلان أثناء الحرب الحالية، وقد لاحظنا جميعاً كيف تغيرت لهجته، وكيف تبدل نهجه واعوجّ خطه ليصبح من غلاة الداعمين للمليشيات بقلمه ولسانه، وكيف انطلق لتهديد أهل الشمال بالموت الزؤام وكيف تفنن في ذم دولة الجلابة والنخب النيلية، وكيف انحطّ بنفسه عندما نادى باستئصال قبيلة كاملة لمجرد أنها تنتمي إلى الشمال، ليثبت صحة مقولة (القلم ما بزيد بلم).. فأينا الضال والمكري يا تُرى؟

* لو كان هذا الوليد منصفاً لما سمح لنفسه بالاستفراغ في الإناء الذي أكل فيه، لأن دولة 56 لم تقصر معه في شخصه، إذ وفرت له تعليماً نوعياً في أرقى المدارس الخاصة بالسودان، سيما وأنه لم ينتظم في أي مدرسةٍ حكوميةٍ داخل بلاده طيلة عمره، خلافاً لنا نحن أبناء الغبش الذين لم يتمرغوا في تراب الميري مثله، حيث درسنا كل مراحل التعليم الأساسي (الابتدائي والمتوسط والثانوي) في مدارس حكومية رثّة يغني حالها عن سؤالها، مع أنها كانت داخل مدينة شندي المتهمة عند العنصريين من أمثال الوليد مادبو ومن لف لفه وتعنصّر مثله بالهيمنة على خيرات دولة الجلابة والسيطرة على غالب الثروة والسلطة في السودان!
* درست أنا الصف الأول الابتدائي في مدرسة شندي الغربية، وكنا نجلس على الأرض ونفترش التراب لعدم توافر مقاعد ولا (كنَب) في المدرسة المذكورة وقتها، أما بقية المدارس فلم يكن بها مبرد ماء ولا حتى مروحة سقف ولا حمامات نظيفة، فأينا رتع من خيرات دولة 56 وأيَّنا تمرغ في نعيمها وذاق خيراتها؟

* لو كانت لدولة 56 عورةً ومنقصة فتتمثل في أنها وفرت لغالب قادة الإدارات الأهلية وأسرهم مكاسب جمة، وحياةً رغِدة، ومنحتهم فرصةً لتوفير تعليم نوعي لأبنائهم، فابتعثوهم للدراسة في أوروبا وأمريكا، تاركين بقية أبناء قبائلهم يرزحون في جهلٍ مطبق وفقر مدقع، كحال من يعيثون في بلادنا فساداً لأكثر من عام!

* من توعد أهل الشمالية بجيش من المرتزقة الليبين سار على الدرب الزلِق نفسه وتوعد أهل الفاشر قبل شهور من الآن بسقوط مدينتهم خلال عشرة أيام، وزعم أن القوات المسلحة مصنفةً في الفاشر (كمستوطِنة)، ولو صحَّ زعمه الأخرق فسيعني أن والده الكريم كان وزيراً لدفاع (الاستيطان)!!

* على الصعيد الشخصي لا أستغرب إمعان الوليد في الإساءة لي، بعد أن تورط سابقاً في الإساءة إلى الإمام الصادق المهدي رحمة الله عليه، واصفاً إياه بالكهنوت والطاغوت، كما خاض في سلوكه وأخلاقه، وأساء لأبنائه وعموم أسرته حتى اضطرّ البشرى للرد عليه بما يلزم!
* سبق للوليد مادبو أن كتب ما يلي: (عهدي بالرزيقات أن نساءهم لم يزل يمتن في الولادة من جراء الإهمال وأن 90% من أبنائهم لا يستطيعون مواصلة تعليمهم بعد الأساس تأثراً بالفقر)؛ فهلَّا خبرنا كيف تميز هو عنهم، وكيف حظي بتعليم نوعي في أوروبا وأمريكا بينما بقي أقرانه من أبناء عامة الرزيقات بلا تعليم ويرزحون تحت وطأة الفقر والعوز بشهادة شاهد من أهلهم، تمرّغ في نعيم دولة الجلابة دونهم؟

* ومن (الجليطات) المشهورة لخبير الحوكمة المزعوم قوله (إن قبيلة الرزيقات انتصرت على قبيلة الجعليين قبلاً، وأنهم -أي الرزيقات- قادرون على تكرار ذلك الانتصار الآن)، ناسياً أن الجيش الذي غزا المتمة على أيام (الكتلة) كان جيشاً للسلطة الحاكمة وليس جيشاً للرزيقات، وأنا وكما ذكر الأخ الصديق حسام عامر جمال الدين أستنكر أن ينسب الوليد تلك السقطة المنكرة إلى قبيلته، سيما وأن السلطة التي قتلت المدنيين بدم بارد وسبت النساء في المتمة وقتها قامت بإعدام ناظر قبيلة الرزيقات (مادبو علي) جهاراً نهاراً، وقطعت رأسه وعلقته في مدخل جامع الخليفة ليصبح عبرةً لكل من تسول له نفسه معارضتها.. فعن أي قبيلة وأي نصرٍ يتحدث هذا الوليد الضال؟
نواصل

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شاب يتخلص من حياته حزنا على وفاة والده في الهرم

أنهى طالب حياته، قفزًا من شرفة شقته بالطابق السابع إثر مروره بحالة نفسية سيئة، ونُقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى.

تلقت غرفة إدارة النجدة بالجيزة بلاغا بسقوط طالب من علو ووفاته في منطقة الهرم.

انتقل رئيس مباحث الهرم المقدم مصطفى الدكر والقوة المرافقة له إلى مكان الحادث، وتبين وفاة الطالب أدهم 18 عامًا، إثر قفزه من الطابق السابع ليتخلص من حياته بسبب مروره بأزمة نفسية بعد وفاة والده بأسبوع.

تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

تجديد حبس المطرب سعد الصغير بتهمة حيازة مخدر الماريجوانا

جدد المستشار محمد السماحى رئيس محكمة جنح النزهة، حبس المطرب الشعبي سعد الصغير، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه في اتهامه، بحيازة زيت الماريجوانا المخدر أثناء قدومه من إحدى الدول إلى مطار القاهرة، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس "تجديد الحبس عن بعد.

وكانت سلطات مطار القاهرة الدولي، ألقت القبض على المطرب  سعد الصغير أثناء عودته من أمريكا بحوزته مواد مخدرة.

وكان سعد الصغير في أمريكا لإحياء إحدى الحفلات، وتم ضبطه في المطار أثناء تفتيشه وعثر بحوزته على مواد مخدرة مدرجة في جداول المخدرات.

وأقر أنها بقصد التعاطي، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.

وكانت المضبوطات عبارة عن سجائر إلكترونية وفيب بزيت الماريجوانا.

 

تخفيف حكم حبس الفنان أحمد جلال عبدالقوي بتهمة تعاطي المخدرات

 

قضت محكمة الاستئناف المختصة، في أولى جلسات معارضة الفنان أحمد جلال عبد القوي، بقبول المعارضة، وتخفيف الحكم بحبسه 6 أشهر بدلا من سنة مع الشغل، وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة إحراز المواد المخدرة بقصد التعاطي.

ورحلت الأجهزة الأمنية الفنان أحمد جلال عبد القوي، من محافظة الشرقية لقسم شرطة العجوزة بالجيزة بعد القبض عليه لتنفيذ حكم صادر ضده.

وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية،  ألقت القبض على الفنان أحمد جلال عبد القوي، لتنفيذ حكم قضائي ضده بالحبس سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة المخدرات بقصد التعاطي.


وكشفت التحقيقات في القضية رقم 25503 لسنة 2023 المتهم فيها أحمد جلال عبد القوى  تعاطيه وإحرازه لـ 4 أنواع من المخدرات.

وأوضحت التحقيقات، أن أحمد جلال عبد القوي أحرز 4 أنواع مخدرات،  هي: جوهر مخدر الأفيون والأمفيتامين والمورفين والترامادول بقصد التعاطي، وأنه أحرز البنزوديازيين بقصد التعاطي.


وذكر أمر الإحالة الذي اشتمل على أقوال الشهود في تحقيقات النيابة العامة،  أن المتهم بعد تعاطيه للمواد المخدرة أبصر مغشيًا على الأرض وبجواره محقن طبي وبإجراء الكشف الطبي علي المتهم تبين أنه يعاني من غيبوبة كاملة وفقدان في الوعي وأن حالته تنبئ عن تعاطي مواد مخدرة.

 

مقالات مشابهة

  • ما هي أهم مصادر الكولاجين الطبيعية وكيف تساعد في الحفاظ على شباب البشرة؟
  • مأرب تحت وطأة الثارات.. إصابات في كمين استهدف سيارة قبيلة آل لحول
  • توراجا قبيلة إندونيسية تخرج موتاها من مدافنهم كل عام
  • أول تعليق من شقيقة الطفل المنتحر بسبب عنف والده
  • سار على خطا والده.. وفاة الممثل تشاد ستيف ماكوين عن عمر 63 عاما
  • شاهد بالفيديو.. عريس سوداني “يغرق” داخل أموال طائلة من “النقطة” التي رماها عليه أصدقائه “الجلابة” في ليلة زفافه والجمهور يصنفها بأنها أعلى “نقطة” حديث في التاريخ (مليارات وقروش زي الرز)
  • شاب يتخلص من حياته حزنا على وفاة والده في الهرم
  • وفاة والد الفنان علاء حسني
  • رونالدو يقترب من مليار متابع.. ماذا فعل وكيف تفاعلت المنصات؟
  • مراهق يقتل والده بعدما رفض إعطاءه المال