اشتباكات عنيفة في جنين والقسام تتبنى عمليتين قرب الخليل
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بينما كثف الاحتلال هجماته على مناطق بالضفة بينها جنين، حيث يواجه مقاومة شرسة.
وقالت كتائب القسام إنه مع الكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، تؤكد أن كل محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبّئ مزيدا من المفاجآت المؤلمة والكبرى للاحتلال، والتي كانت آخرها عملية ترقوميا يوم أمس، وقد نفذها الشهيد مهند محمود العِسْوِد.
وأكدت كتائب القسام أنها ستواصل إمداد وإسناد المقاومة في الضفة وتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال.
في السياق ذاته، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال في محاور القتال في مخيم جنين.
وأضافت أن عناصرها أمطروا الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة في محاور القتال المختلفة، محققين إصابات مباشرة.
المقاومة تتصدىوتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي.
وأفاد مراسل الجزيرة بتصدي مقاومين لقوات الاحتلال واندلاع اشتباكات ووقوع انفجارات داخل أحياء المخيم.
كما قال قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران رشاشاته بكثافة قرب دوار السينما وسط جنين.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة حربية أغارت الليلة الماضية على خلية مسلحين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأضاف الجيش أن أفراد الخلية كانوا قد استهدفوا قوات الجيش في المدينة بعبوات ناسفة.
وشيع الأهالي جثمان ليث شواهنة الذي استشهد جراء غارة إسرائيلية على بلدة سيلة الحارثية غربي مدينة جنين.
وطالب المشيعون بالرد على جرائم الاحتلال المتواصلة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي جنين أيضا، شيع الأهالي جثمان فلسطيني استشهد جراء تعذيب تعرض له على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنته جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أيمن عابد البالغ من العمر 55 عاما من منزله فجر اليوم واقتادته إلى إحدى نقاطها.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحق الشهيد الأسير أيمن عابد الذي اعتقلته من بيته وأعدمته ميدانيا بفعل تعذيب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء بلغ 29 شهيدا وأصيب 121 بالضفة منذ الأربعاء، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 681 شهيدا ونحو 5700 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
تطورات أخرىوفي رام الله أعلن ما يسمى المجلس الإقليمي للمستوطنات الواقعة شمال المدينة عن تحييد وتفجير سيارة مفخخة عند مدخل مستوطنة عطيرت، دون وقوع إصابات.
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد قال إن قوة عسكرية توجهت إلى الموقع بعد تلقيها بلاغا بوجود مركبة مشبوهة، وعثرت بداخل السيارة على أنبوبي غاز تم ربطهما بمنظومة تفعيل المركبة، وطلبت من سكان المستوطنة التزام المنازل إلى حين الإعلان عن انتهاء عمل خبراء المتفجرات بالموقع.
كما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بإطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
في سياق مواز، هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزلا في قرية "الديوك التحتا" غرب مدينة أريحا بغور الأردن بحجة عدم الترخيص.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها جرافة الهدم وباشرت بهدم المنزل ويؤوي 5 أفراد جلهم من الأطفال.
وبحسب إحصائية صادرة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات هدم استهدفت 864 منشأة فلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذ عملية ترقوميا في بلدة إذنا غرب الخليل، وحطمت محتويات المنزل، وأخضعت عائلة الشهيد للتحقيق.
وكانت قوات الاحتلال حذرت العائلة في وقت سابق من فتح بيت عزاء للشهيد وهددت بتحطيمه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينيا بينهم أسرى سابقون، الليلة الماضية وصباح اليوم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 130 فلسطينيا منذ بدئها عمليتها العسكرية الأخيرة في شمال الضفة قبل 6 أيام، وترافقت عمليات الاعتقال مع اعتداءات وتنكيل بالمعتقلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
أُصيب 5 فلسطينيين، بينهم فتاتان من ذوات الاحتياجات الخاصة، جراء اعتداءات نفذها مستوطنون بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، في وقت استشهد فيه فلسطيني برصاص جيش الاحتلال وأصيب 7 آخرون بينهم طفل، خلال اقتحام إسرائيل عدة بلدات فلسطينية.
وقال الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان سامي مخامرة -في وقت متأخر أمس الخميس- إن 3 مواطنين أصيبوا بجروح ورضوض جراء اعتداء مستوطنين عليهم قرب قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأضاف مخامرة أن عددا من المستوطنين المسلحين هاجموا رعاة أغنام في منطقة "أم نير" القريبة من سوسيا، واعتدوا عليهم بالضرب، وحاولوا سرقة بعض مواشيهم.
وأشار الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان إلى أن جيش الاحتلال حضر إلى المنطقة، واعتقل مواطنين اثنين قبل أن يفرج عنهما لاحقًا.
وشمال الخليل، أفاد شهود عيان بأن مستوطنين قاموا بمهاجمة فتاتين من ذوات الإعاقة في المدخل الجنوبي لبلدة سعير.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن المستوطنين قاموا برش الشقيقتين دينا ودنيا يوسف جرادات -وهما في الثلاثينات من العمر ومن ذوات الاحتياجات الخاصة- بمادة سائلة لم تعرف طبيعتها، مما أدى إلى إصابتهما باحمرار شديد في الوجه والعيون، وقد نقلا على إثرها الى أحد المراكز الطبية في البلدة لتلقي العلاج.
إعلانوفي برية تقوع شرق بيت لحم (جنوب) اقتحم مستوطنون مناطق رعوية واعتدوا على رعاة أغنام ومنعوهم من الوصول إليها.
وأشارت "وفا" إلى استيلاء المستوطنين على مساحات واسعة من المنطقة منذ بدء الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإحضار بيوت متنقلة إليها، ومنع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها.
وفي أريحا (شرق) هاجم مستوطنون يستقلون الخيول تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب المدينة، واعتدوا على مواطنين ونشطاء أجانب، مستخدمين غاز الفلفل، وفق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
وقد نشرت هذه المنظمة مقاطع مصورة لمستوطنين مسلحين وملثمين يتجولون بين المساكن، ويهاجمون الفلسطينيين ومتضامنين أجانب معهم.
وقالت "وفا" إن المستوطنين قاموا برش غاز الفلفل على عدد من الفلسطينيين و"نشطاء السلام" الذين يتضامنون معهم.
ومن جهة ثانية، قال المشرف على منظمة البيدر حسن مليحات إن المستوطنين جففوا قناة مائية في "نبع العوجا" (شرق) كانت تعتمد عليها التجمعات البدوية.
وأضاف أن المستوطنين جففوا هذه القناة المائية بالاستيلاء على نبع العوجا المغذي لها، ونقلوا مياه النبع إلى المستوطنات بهدف الضغط على سكان التجمعات البدوية لترحيلهم.
وأوضح مليحات أن هناك ألف شخص وأغنامهم يعتمدون على هذه القناة المائية، وباتوا ليلتهم عطشى.
وفي الأغوار الشمالية، حطم مستوطنون خلايا شمسية ومضخات مياه في "خربة الدير" ضمن حملة استهداف متواصلة للبنية التحتية الزراعية بالمنطقة.
بالتوازي مع ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا وأصابت آخرين خلال اقتحامها مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إعلانومن جانبها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد المواطن علاء خضير (29 عاما) برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة.
كما ذكرت مصادر طبية بمستشفى رفيديا بمدينة نابلس أن الشاب خضير استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة في الصدر.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق كثيف للرصاص، مما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمها نقلوا إلى المستشفى طفلا عمره 16 عاما مصابا بالرصاص الحي في الظهر، بعد اقتحام جيش الاحتلال بلدة سالم شرق نابلس.
وقال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع 6 إصابات بحالات اختناق -في بلدة بني نعيم شرق الخليل (جنوب)- نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية البلدة وإغلاق عدد من الطرق وانتشارها بعدة أحياء.
وفي الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال أمس عزمه على هدم 106 مبان لفلسطينيين بمخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة.
وجاء ذلك في إعلان صادر عن الجيش، مرفق بخرائط تحدد المنازل المستهدفة، وقد سلم نسخة منه للارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع إسرائيل).
وتظهر الخرائط المرفقة بالقرار وقد بدت علامات حمراء على المنازل المستهدفة بالهدم.
وجاء في نسخة القرار بالعربية والموقع من قبل قائد جيش الاحتلال بالضفة آفي بلوط أنه "بموجب صلاحياتي كقائد عسكري (..) وبما أنني أعتقد أن الأمر ضروري لأغراض عسكرية بحتة، فإنني آمر بهدم المباني المحددة بالأحمر على الخريطة".
وأشار بلوط إلى أن عملية هدم المباني تبدأ خلال 24 ساعة من حين توقيع هذا الإعلان المؤرخ في اليوم الأول من مايو/أيار الجاري.
ومن جهته، طالب محافظ طولكرم عبد الله كميل بتدخل دولي عاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف قرار هدم 106 مبان بمخيمي طولكرم ونور شمس.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) نفذ المستوطنون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الشهور الـ3 الأولى من هذا العام.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم بالضفة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 959 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.