أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بينما كثف الاحتلال هجماته على مناطق بالضفة بينها جنين، حيث يواجه مقاومة شرسة.

وقالت كتائب القسام إنه مع الكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، تؤكد أن كل محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبّئ مزيدا من المفاجآت المؤلمة والكبرى للاحتلال، والتي كانت آخرها عملية ترقوميا يوم أمس، وقد نفذها الشهيد مهند محمود العِسْوِد.

وأكدت كتائب القسام أنها ستواصل إمداد وإسناد المقاومة في الضفة وتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال.

في السياق ذاته، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال في محاور القتال في مخيم جنين.

وأضافت أن عناصرها أمطروا الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة في محاور القتال المختلفة، محققين إصابات مباشرة.

المقاومة تتصدى

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي.

وأفاد مراسل الجزيرة بتصدي مقاومين لقوات الاحتلال واندلاع اشتباكات ووقوع انفجارات داخل أحياء المخيم.

كما قال قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران رشاشاته بكثافة قرب دوار السينما وسط جنين.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة حربية أغارت الليلة الماضية على خلية مسلحين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأضاف الجيش أن أفراد الخلية كانوا قد استهدفوا قوات الجيش في المدينة بعبوات ناسفة.

وشيع الأهالي جثمان ليث شواهنة الذي استشهد جراء غارة إسرائيلية على بلدة سيلة الحارثية غربي مدينة جنين.

وطالب المشيعون بالرد على جرائم الاحتلال المتواصلة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي جنين أيضا، شيع الأهالي جثمان فلسطيني استشهد جراء تعذيب تعرض له على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنته جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أيمن عابد البالغ من العمر 55 عاما من منزله فجر اليوم واقتادته إلى إحدى نقاطها.

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحق الشهيد الأسير أيمن عابد الذي اعتقلته من بيته وأعدمته ميدانيا بفعل تعذيب.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء بلغ 29 شهيدا وأصيب 121 بالضفة منذ الأربعاء، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 681 شهيدا ونحو 5700 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

تطورات أخرى

وفي رام الله أعلن ما يسمى المجلس الإقليمي للمستوطنات الواقعة شمال المدينة عن تحييد وتفجير سيارة مفخخة عند مدخل مستوطنة عطيرت، دون وقوع إصابات.

وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد قال إن قوة عسكرية توجهت إلى الموقع بعد تلقيها بلاغا بوجود مركبة مشبوهة، وعثرت بداخل السيارة على أنبوبي غاز تم ربطهما بمنظومة تفعيل المركبة، وطلبت من سكان المستوطنة التزام المنازل إلى حين الإعلان عن انتهاء عمل خبراء المتفجرات بالموقع.

كما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بإطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

في سياق مواز، هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزلا في قرية "الديوك التحتا" غرب مدينة أريحا بغور الأردن بحجة عدم الترخيص.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها جرافة الهدم وباشرت بهدم المنزل ويؤوي 5 أفراد جلهم من الأطفال.

وبحسب إحصائية صادرة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات هدم استهدفت 864 منشأة فلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذ عملية ترقوميا في بلدة إذنا غرب الخليل، وحطمت محتويات المنزل، وأخضعت عائلة الشهيد للتحقيق.

وكانت قوات الاحتلال حذرت العائلة في وقت سابق من فتح بيت عزاء للشهيد وهددت بتحطيمه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينيا بينهم أسرى سابقون، الليلة الماضية وصباح اليوم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 130 فلسطينيا منذ بدئها عمليتها العسكرية الأخيرة في شمال الضفة قبل 6 أيام، وترافقت عمليات الاعتقال مع اعتداءات وتنكيل بالمعتقلين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة في جنين بين أمن السلطة ومقاومين ومظاهرة رفضا للحملة

أفاد مراسل الجزيرة بتجدد الاشتباكات اليوم السبت بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر للجزيرة أن الاشتباكات العنيفة تجددت في مخيم جنين بين عناصر المقاومة وأمن السلطة في رام الله.

من جانبها، نظمت فعاليات وقوى وطنية مظاهرة شعبية وسط مدينة جنين، رفضًا للحملة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في مخيم جنين منذ أيام.

ورفع المشاركون شعارات تطالب بالوحدة الوطنية والاحتكام إلى الحوار الوطني واستبعاد الحلول الأمنية.

واندلعت الأزمة في مخيم جنين عقب إطلاق الأجهزة الأمنية مؤخرا حملة تهدف للسيطرة على المخيم، واعتقال من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم.

وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل 3 مواطنين بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين برصاص الأجهزة الأمنية، كما أصيب آخرون منهم عناصر من الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله.

وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا لفصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

آليات أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين (رويترز) خطوات جديدة

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم قوى أمن السلطة اللواء أنور رجب إن "الأجهزة الأمنية بدأت بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين".

إعلان

وأكد رجب أن "هدف هذه الحملة استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية".

وقال إن الأجهزة الأمنية "تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون".

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية
  • حملة اعتقالات صهيونية تخللها اشتباكات في الضفة الغربية
  • اشتباكات عنيفة في جنين بين أمن السلطة ومقاومين ومظاهرة رفضا للحملة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر التجول في قرية "خربة أم الخير" جنوب الخليل
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة وأمن السلطة بمخيم جنين
  • اشتباكات بين مقاومين والاحتلال في نابلس وجنين (شاهد)
  • اشتباكات مسلحة واقتحامات إسرائيلية واسعة بالضفة