يحرص أولياء الأمور على صحة أطفالهم الجسدية وتقوية مناعتهم مع العودة إلى المدارس المُتزامنة مع تغيرات الجو والتحول تدريجياً من الطقس الحار إلى البارد، تجنباً لإصابتهم بالعدوى والزكام والإنفلونزا والحفاظ على سلامتهم.

في هذا الإطار، وجه الطبيب الأردني أسامة الخطيب، أخصائي الأمراض الباطنية، خلال حديثه مع 24، مجموعة من النصائح إلى الآباء للحفاظ على مناعة أطفالهم.


ودعا الخطيب، أولياء الأمور إلى ضرورة الحفاظ على أجندة غذائية، تتشكل من: التغذية المتوازنة للأطفال، والحرص على حصولهم على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة باستمرار، والحفاظ على النظافة الشخصية، والحد من التوتر، وأخذهم التطعيمات السليمة، وتقليل السكر والأطعمة المُصنعة، مع الترطيب الكافي للجسم.

الطعام

وحول تطبيق هذه الأجندة، قال الدكتور أسامة الخطيب، إن وجبة الإفطار هي أساس "التغذية المتوازنة"، ولابد أن تكون غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم جهاز المناعة، مع التركيز على الفواكه، والخضروات، والبروتينات الصحية كاللحوم، والحبوب الكاملة، وذلك مع ضرورة تقليل السكريات والأطعمة المصنعة لتحسين صحة الجهاز المناعي.
النوم
وبشأن النوم، لفت الخطيب، إلى أن النوم الجيد يساهم في تعزيز مناعة الأطفال، مُشدداً على ضرورة التأكد من أن الأطفال يحصلون على 8-10 ساعات من النوم يومياً لضمان راحة الجسم وتجديد طاقته.
وفي هذا الصدد أشار إلى أن هنُاك صلة مباشرة بين النوم وجهاز المناعة الفعال، حيث يدعم النوم الجيد الاستجابات المناعية بما في ذلك قدرة النظام على التعرف على الجراثيم والبكتيريا التي واجهتها من قبل، ما يسمح للصغار بمحاربة العدوى في المستقبل.

الرياضة

ودعا الطبيب إلى ضرورة تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، لما له من أهمية في تحسين وظائف الجهاز المناعي، سواء كان اللعب في الهواء الطلق أو الانضمام إلى الأنشطة الرياضية.
وحول ذلك، يشير إلى أن ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام يدعم مناعة الأطفال ويعمل على تقويتها، لاسيما مع تعرضه للبتكتيريا غير الضارة إلى حد كبير، والتي تُهيئ جسده للتعامل مع الإصابات الأكثر خطورة، هذا بجانب أن التعرض لأشعة الشمس تمنحه "فيتامين د"، وهو مركب يلعب دورا مهماً في صحة الأطفال وصلابة عظامهم.



النظافة

شدد أسامة الخطيب، على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية عبر غسل الأيدي بانتظام، خاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، مما يُقلل من فرص الإصابة بالأمراض المعدية والجراثيم.
ومن الأمور المهمة أيضاً، هي الحد من التوتر، والذي يُمكنه أن يؤثر سلباً على مناعة الأطفال، مع توفير بيئة مريحة وداعمة للأطفال، وتقديم الدعم النفسي لهم عند الحاجة.

التطعيمات

للتطعيمات أيضاً دور مهم في تعزيز مناعة الأطفال ضد الأمراض المُعدية، لاسيما في سنواتهم الأولى، فمن المهم المُحافظة عليها. مع الترطيب المُستمر والكافي للجسم بشرب كمية كافية من الماء يومياً، حيث يُساعد ذلك في دعم وظائف الجسم والمناعة، وفق ما يُشير إليه الطبيب الأردني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العودة إلى المدارس مناعة الأطفال

إقرأ أيضاً:

الضوضاء البيضاء والوردية والبنفسجية.. هل تساعد فعلا على النوم والتركيز؟

في عالم مليء بالفوضى والمشتتات، يسعى الكثيرون لإيجاد طرق لتحسين التركيز وتعزيز جودة النوم، ومن بين أكثر الوسائل فعالية هي الضوضاء البيضاء. وهي صوت يأتي من الخلفية ليحجب المشتتات من حولك. فما الضوضاء البيضاء ولماذا يفضلها الدماغ؟

ما الضوضاء البيضاء؟

الضوضاء البيضاء هي مزيج متوازن من الترددات الصوتية التي يمكن للأذن البشرية سماعها، وتتراوح بين 20 إلى 20 ألف هرتز. ينتج عن ذلك صوت ثابت يساعد في حجب الأصوات الخارجية المزعجة. وقد جاء مصطلح "الضوضاء البيضاء" من تشبيهها بالضوء الأبيض، الذي يتكون من مزيج من ترددات ألوان الطيف.

الضوضاء البيضاء تساعد في حجب الأصوات الخارجية مما يعزز النوم العميق خصوصا لدى الأطفال والرضع (شترستوك) لماذا يفضل الدماغ الضوضاء البيضاء؟

يتمتع الدماغ البشري بالراحة مع الأنماط الثابتة ويميل لتجنب المفاجآت. لذلك، الأصوات المتنافرة أو المفاجئة تشتت تركيزنا وتستنزف طاقتنا الإدراكية. من ناحية أخرى، توفر الضوضاء البيضاء بيئة صوتية ثابتة ومتوقعة، مما يعزل دماغنا عن الأصوات المحيطة ويجعلها مثالية لتحسين النوم أو زيادة التركيز أثناء الدراسة والعمل.

فوائد الضوضاء البيضاء تحسين جودة النوم: تساعد الضوضاء البيضاء في حجب الأصوات الخارجية، مما يعزز النوم العميق، خصوصًا لدى الأطفال والرضع. تهدئة الرُضع: نظرا لأن الرضع اعتادوا على سماع أصوات مشابهة في رحم الأم، تصبح الضوضاء البيضاء مألوفة ومريحة لهم. تخفيف طنين الأذن: رغم أن الضوضاء البيضاء لا تعالج طنين الأذن، فإنها تساعد في إخفائه، مما يوفر نوعا من الراحة لمرضى الطنين. رفع التركيز والإنتاجية: يمكن استخدامها أثناء المذاكرة أو تعلم كلمات جديدة. وقد أظهرت دراسة من جامعة كوينزلاند أن الضوضاء البيضاء ساعدت الطلاب في تذكر كلمات غريبة بسهولة أكبر. مفيدة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD): يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى نوع من التحفيز وزيادة مستوى الدوبامين، وهو ما توفره الضوضاء البيضاء دون التسبب في تشتت إضافي. أضرار محتملة للضوضاء البيضاء

رغم فوائد الضوضاء البيضاء، فإن الإفراط في استخدامها قد يسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:

إعلان ضرر محتمل في السمع: في دراسة حديثة نُشرت عام 2024 في مجلة طب النوم بعنوان "التعرض المستمر للضوضاء البيضاء أثناء النوم ونمو الطفولة: مراجعة النطاق"، نصح الباحثون بضرورة وضع ضوابط لاستخدام الضوضاء البيضاء. وأوصوا بألا تتجاوز الضوضاء البيضاء المستخدمة للأطفال والرضع 60 ديسيبل، وهو المستوى نفسه لصوت المحادثة العادية.

يمكن أن يؤدي استخدام أصوات عالية لفترات طويلة إلى تضرر الأذن الداخلية والتأثير سلبًا على السمع، خاصة مع نوم الأطفال الذي قد يمتد حتى 12 ساعة، مما يعرضهم لفترات طويلة من الضوضاء البيضاء.

الاعتماد غير الصحي: قد يؤدي الاستخدام المطول للضوضاء البيضاء إلى الاعتماد عليها بشكل غير صحي، فيصبح الشخص غير قادر على النوم دونها. كما أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى تعوّد جهاز السمع على مستوى ثابت من الصوت، مما يقلل من حساسيته للأصوات الأخرى ويؤثر على مرونة الجهاز العصبي. تغييرات في البنية الدماغية: وفقًا لدراسة نُشرت في "مجلة الجمعية الطبية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة"، قد يؤدي التعرض المستمر للضوضاء البيضاء إلى تغييرات غير مرغوب فيها في بنية ووظيفة الدماغ، مما قد يؤثر سلبًا على قدرات مثل سرعة المعالجة والانتباه والذاكرة. بدلاً من ذلك، يُنصح باستخدام أصوات منظمة مثل الموسيقى أو الكلام بديلا أكثر أمانا وفعالية. الاستخدام المطول للضوضاء البيضاء قد يؤدي إلى الاعتماد عليها بشكل غير صحي (بيكسلز) كيف تستخدم الضوضاء البيضاء بطريقة آمنة؟ لتجنب الأضرار المحتملة للضوضاء البيضاء والاستفادة من فوائدها احرص على اتباع النصائح التالية: اخفض مستوى الصوت: بحيث لا تتجاوز 60 ديسيبل، وهو ما يعادل صوت محادثة عادية. وضع المصدر بعيدًا عن الرأس: خاصة عند استخدامها للأطفال، يمكن وضع الجهاز في زاوية الغرفة البعيدة بدلاً من قربه من الرأس، وذلك وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. استخدام مؤقت: لا تترك الضوضاء تعمل طوال الليل. يُفضل استخدام مؤقت لإيقافها بعد فترة قصيرة. استخدام تطبيقات لقياس الصوت: يمكن استخدام تطبيقات مثل "Decibel X" للتأكد من أن مستوى الصوت آمن. إعلان ألوان مختلفة من الضوضاء:

رغم أن الضوضاء البيضاء هي الأكثر شهرة، هناك ترددات أخرى يمكن استخدامها لتعزيز جودة النوم والتركيز، ومن بينها:

الضوضاء الوردية: تحتوي على أصوات داخل كل أوكتاف، ولكن قوة تردداتها تنخفض بمقدار 3 ديسيبل مع كل أوكتاف أعلى. تبدو أقل حدة من الضوضاء البيضاء، مثل صوت الشلال، وتُستخدم لتحسين نوم كبار السن وتعزيز الذاكرة. الضوضاء البنية: تحتوي على أصوات من كل أوكتاف، لكن القوة وراء الترددات تتناقص مع كل أوكتاف. هي أعمق وأكثر غنى بالترددات المنخفضة، مثل صوت الرعد أو الشلال، وتُستخدم للاسترخاء. الضوضاء الخضراء: تركز على الترددات المتوسطة، وتُشبه أصوات الطبيعة، مثل خليط بين المطر والرياح. الضوضاء البنفسجية: غنية بالترددات العالية، مثل صوت وشيش تلفاز صاخب للغاية. تُستخدم عادة في بعض حالات علاج مشاكل السمع. كيف تصل إلى الصوت المناسب؟

يمكنك تحسين تركيزك وجودة نومك من خلال استكشاف الأنواع المختلفة من الضوضاء. جرب أصواتا مختلفة في أوقات متنوعة حتى تجد الأنسب لك. المهم هو أن تستخدمها بوعي ودون إفراط. من يدري، قد تكون الضوضاء هي ما تحتاجه للحصول على بعض الهدوء

مقالات مشابهة

  • السكوت مش شطارة| استشارية أسرية تدعو لكسر حاجز الخوف في قضايا التحـ.ـرش
  • لحرق دهون البطن.. 5 عادات ضرورية فور الاستيقاظ من النوم
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. بين طواف الحجاج حول الكعبة وطواف الجياع بين ركام غـزة
  • “القاتل الصامت في منتصف العمر”.. كيف تهدد الساعة البيولوجية حياتنا؟
  • «حياكم في أبوظبي» تكشف عن نتائج استطلاع لعطلة أحلام الأطفال
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول التمر الجاف
  • الأهلي يفاوض مدرب أورلاندو بيراتس.. كيف جاء رد الخطيب؟
  • 5 نصائح للمساعدة في الحصول على نوم جيد
  • رضا عبد العال: الخطيب احسن لاعيب شوفته في حياتي والصورة معاه شرف
  • الضوضاء البيضاء والوردية والبنفسجية.. هل تساعد فعلا على النوم والتركيز؟