"الصقار" تتناول زايد والقنص أدبياً وثقافياً
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
سلطت مجلة "الصقار" التي تصدر عن نادي صقّاري الإمارات، الضوء على الجهود غير المسبوقة التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، محلياً وعالمياً في مجال صون موروث الصقارة والمُحافظة على الصقور وطرائدها، وتناولت جانب أدبي وثقافي مُهم في حياته، تحت عنوان "زايد والقنص والشعر".
وأكدت في عددها الصادر حديثا بمناسبة تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، أنّ الشيخ زايد شاعر بارز من شعراء النبط، الشعر التقليدي في شبه الجزيرة العربية، وكان يحرص على تشجيع إحياء التراث والعادات والتقاليد في الوقت الذي كان يُدير فيه استراتيجية التحديث والتطوير.
وتتصف شخصية الشيخ زايد، بالبداوة الأصيلة التي ورثها، وبحكمة وفصاحة رجل الدولة المُتمرّس، وقد كان للحياة البرية أثرها الواضح في صقل شخصيته وطباعه المتميزة بكونه فارساً مهيباً وقناصاً ماهراً ومرتاداً للإبل.
وعرف أن القنص كان من أحب هوايات الشيخ زايد، ومن باب اهتمامه بالصيد بالصقور أصدر كتاب (رياضة الصيد بالصقور) باللغتين العربية والإنجليزية الذي حظي باهتمام واسع في الأوساط العلمية، وقد أكد في كثير من المناسبات على أهمية المحافظة على التقاليد العربية الأصيلة ومنها رياضة الصيد بالصقور.
أما اهتمام الشيخ زايد بالشعر فقد جاء بسبب إيمانه بقيمته الإنسانية والأدبية المؤثرة والمهمة، وباعتباره عنصراُ مُهمّاً من عناصر الهوية الإماراتية، و قرض الشيخ زايد الشعر النبطي، وصدرت له عدة دواوين شعرية تضمّ قصائده، وقد نظم على مختلف الأوزان، لكنه أبدى اهتماماً واضحاً بأوزان الشعر النبطي وفنونه التي اشتهرت بها إمارات الدولة منذ القدم، خاصة الونة والردحة والتغرودة.
وبالنسبة لأهم الأغراض الشعرية التي كتب عنها الشيخ زايد، فهي عديدة، وتتنوّع بين الغزل وقصائد الحكمة والقصائد الوطنية والاجتماعية وصون التراث، إضافة إلى قرضه ما يُعرف باسم المساجلات الشعرية.
ومن ملامح التجربة الشعرية عند الشيخ زايد، اشتمال معظم قصائده على القيم الإنسانية، وارتباط هذه القيم بثيمات مهمة مثل التسامح والدعوة إلى السلام وتقبل الآخر وتبادل الاحترام بين الفرد والآخر، وأهمية الصداقة والأخوة والتشجيع على ممارسة الهوايات التراثية الأصيلة.
بالإضافة إلى قيم المُحافظة على الطبيعة التي ما تزال راسخة من خلال جذورها التي باتت تضرب في أعماق الأرض كالشجر الطيب، وسيبقى الصقارون وحماة البيئة في مختلف أنحاء العالم مُتمسكين بالحب والوفاء للشيخ زايد ولعطائه الكبير الذي أضفى على مشاريع صون الصقارة والأنواع الكثير من أياديه البيضاء وروحه المُحبة للتراث والأصالة، وللطبيعة والحياة البرية.
وجاء في مطلع قصيدة للشيخ زايد عن القنص والمخوّة، ما زالت حاضرة بقوة في أذهان وعقول الصقارين والشعراء:
يا شـوق حــلوين وزينـات شهـم ولـك ميـزه نجيّــه
غيّه وفيها من الشـراغــات طيــور سـراعات وحيـّه
متعلمات الصـيد في أوقــات ومـدرّبــات بالسـويّــه
ماشي شرد عنهــن ولا فات صقارهـن نفســه رهيـّه
في الطرد ما يعطي مسافـات يلحـق وله ضربـه قويّــه
وفي قصيدة أخرى مُبدعة تُعبّر عن نفس شاعرية شغوفة بتربية الصقور، وقد غنّاها العديد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين يقول الشيخ زايد فيها:
يا طيـر وظبتك بتـــدريب أبغي أصـاوع بك هــدادي
لي طـارن الرّبـد المهاريب لـي ذايرات مـن العـوادي
القف إلهن عسـاك ما اتخيب واقصـد لقايـدهن عنـادي
خمّه براســه خمّة الـذيب وعليـك مـا ظنـي هبادي
وخلّ الهـبوب تروح واتييب ريشٍ شـعي عقب المصادي
واللي سـبج طيــره بلا طيب بيتم فـي حزمـه اينـادي
عنـد أخويانا والاصــاحيب كــل ابخبره بايســادي
واللي ما ضوى ودّوا له الجيب بازهـاب والطبخـة عتادي
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ زايد الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التكميلي تواصل جولاتها التعريفية
رأس الخيمة (وام)
قامت اللجنة التنفيذية لجائزة الشيخ زايد العالمية للطب التكميلي، برئاسة أمينة الهيدان، بزيارة تفقدية لعدد من المراكز الصحية في رأس الخيمة للتعريف بالجائزة. وضم وفد اللجنة كلاً من الدكتور عبدالحميد عبد الحي، المستشار الإعلامي للجائزة، والدكتور عبد الرحيم الصابوني، المستشار الأكاديمي للجائزة. وشملت الزيارة كلاً من مركز الوئام الطبي للصحة الشاملة في البريرات، ومنتجع عين خت العائلي للسيد عبدالله بن لقيوس الشحي. وأكدت أمينة الهيدان أن الجائزة تحمل اسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم النهضة التنموية في الدولة، وكان له دور كبير في تشجيع العلماء على إعداد البحوث والدراسات العلمية، مما أسهم في بناء نهضة علمية حقيقية واستثمار العلم لصناعة أجيال المستقبل.
ولفتت إلى أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الإبداع في مجالات الطب التكميلي والتقليدي، وتكريم العلماء والباحثين والأطباء على إسهاماتهم وإنجازاتهم المتميزة، كما تأتي الجائزة لتواكب المسيرة التنموية المتسارعة التي تشهدها الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشارت إلى أن الجائزة اعتمدت شعاراً يعكس رؤية الدولة المستقبلية تحت شعار «نحو الخمسين.. حياة طبيعية مستدامة»، وهي رؤية تسعى إلى الحفاظ على نهج العطاء الإنساني على مدار الخمسين عاماً القادمة.
وتشمل الجائزة 5 فئات و9 تخصصات هي: جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الصيني والإبر الصينية، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الهندي «الايورفيدا»، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب النبوي، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب اليوناني، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب التجانسي «الهميوباتي»، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الطبيعي، وجائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الاستيوباثي، وجائزة الشيخ زايد العالمية في طب الأعشاب التقليدي، وجائزة الشيخ زايد العالمية في طب الكايروبراكتك.
وتم تكريم 35 فائزاً بالجائزة في الدورتين الأولى والثانية، حيث بلغ عدد الفائزين في الدورة الأولى لعام 2020 تسعة فائزين من الإمارات، والولايات المتحدة، والهند، والصين، بينما تم تكريم 26 فائزاً في الدورة الثانية عام 2022 من السعودية، ومصر، والولايات المتحدة، والهند، والصين، وكندا، والنمسا، وأوكرانيا، وقبرص. ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين في الدورة الثالثة للجائزة في احتفالية تواكب احتفالات الدولة بعيد الاتحاد في ديسمبر المقبل.