قياس سكر الدم من خلال نبرة الصوت.. هل يودع مرضى السكري وخز الإبر؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كشفت دراسة رائدة أجراها باحثون من مختبرات كليك في كندا عن علاقة بين مستويات السكر في الدم ونبرة الصوت، وتفتح الدراسة الباب لابتكارات مستقبلية تساعد مرضى السكري من النوع الثاني من مراقبة سكر الدم دون ألم.
صوتك يخبرنا شيئا عن صحتكوجدت أبحاث سابقة أن هناك مؤشرات يمكن اكتشافها من خلال التغيرات الفسيولوجية في الصوت.
تشير أكثر الفرضيات انتشارا عن تغير الصوت إلى أن ارتفاع سكر الدم يؤثر على مرونة الأحبال الصوتية، مما يؤدي بالتالي إلى تغيير تردد اهتزازها. الأحبال الصوتية (وتسمى أيضا الطيات الصوتية) هي شريطان من الأنسجة العضلية الملساء الموجودة في الحنجرة. تهتز الأحبال الصوتية ويمر الهواء عبرها من الرئتين لإنتاج الصوت.
مراقبة سكر الدم لضبطهسكر الدم (الغلوكوز) هو مصدر طاقة أساسي لجسم الإنسان. يتم الحصول عليه من خلال استهلاك الكربوهيدرات. في الأفراد الأصحاء، يتحكم الجسم في مستويات سكر الدم بشكل دقيق، ويمكن أن يشير حدوث فترات طويلة من نقص السكر في الدم (انخفاض الغلوكوز) أو فرط السكر في الدم (ارتفاع الغلوكوز) إلى الإصابة بأمراض أيضية مثل مرض السكري.
تعدّ طرق مراقبة سكر الدم الحالية، مثل اختبارات وخز الأصابع وأجهزة مراقبة سكر الدم المستمرة، مؤلمة وتأتي مع العديد من المعيقات والقيود، تشمل الانزعاج أو الألم المرتبط بوخز الأصابع، والإزعاج الناتج عن الاعتماد على أجهزة للمراقبة، والتكاليف المرتبطة بشراء هذه الأجهزة.
يمكن أن يؤدي الكشف المبكر من خلال طرق غير مؤلمة وسهلة الوصول، مثل تحليل التغيرات في الصوت، إلى تحسين كبير في مراقبة وضبط السكر في الدم.
الدراسة
كشف الباحثون في الدراسة -التي نُشرت نتائجها في مجلة ساينتفيك ريبورتس يوم 28 أغسطس/آب الماضي- عن كيفية تأثير مستويات سكر الدم على تردد الصوت لدى 505 مشاركين، بعضهم غير مصاب بالسكري، وبعضهم من المتوقع أن يصاب بالسكري، والبقية مصابون بالفعل بالسكري من النوع الثاني.
تم تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة، وسجلوا أصواتهم عدة مرات يوميا لمدة أسبوعين. وكشف التحليل عن علاقة، حيث إن زيادة مستويات الغلوكوز في أجهزة مراقبة الغلوكوز تقابلها زيادة في التردد الأساسي للصوت.
وقال جايسي كوفمان، المؤلف الرئيسي والعالم في كليك لابز، "من خلال إثبات وجود ارتباط إيجابي كبير بين مستويات سكر الدم والتردد الأساسي للصوت، توفر دراستنا مبررا مقنعا لمزيد من البحث في استخدام الصوت للتنبؤ بمستويات سكر الدم ومراقبتها".
ويضيف -وفقا لموقع يوريك أليرت– "في حين أن طرق مراقبة سكر الدم الحالية غالبا ما تكون مؤلمة وغير مريحة، فإن مراقبة سكر الدم من خلال الصوت يمكن أن تكون سهلة مثل التحدث إلى هاتف ذكي، مما قد يغير اللعبة بالنسبة لـ463 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السکری من النوع الثانی مستویات سکر الدم السکر فی الدم من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات «خطيرة وكارثية».
وذكرت وزارة الصحة في بيان، أمس، أن ذلك جاء خلال لقاء أبو الريش مع منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة في الأمم المتحدة سوزانا تكاليتش. وأشار أبو الريش إلى أن 59% من الأدوية الأساسية، و37% من المهام الطبية رصيدها صفر، مؤكداً أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية لمئات المرضى والجرحى ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.
وأوضح أن 13 ألف حالة مرضية بحاجة إلى مغادرة القطاع لمتابعة العلاج التخصصي، لافتاً إلى أن منع الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي ويزيد من خطورة تسجيل حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية والإصابة بفقر الدم.
وأشار إلى أنه خلال الحرب تم تسجيل 52 حالة وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية، قائلاً: «نحن أمام أرقام جديدة ما لم يتم إدخال الإمدادات الغذائية».
وأفاد بأن مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة إلى محطات الأكسجين لتمكين الأقسام الحيوية بمتابعة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، موضحاً أن الخدمة الصحية تعتمد على المولدات الكهربائية، وهي مهددة بالتوقف جراء نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت والفلاتر.
وأكد أبو الريش أن عديد التدخلات الطارئة لا يمكن إتمامها جراء عدم توفر الأجهزة الطبية التشخيصية، لافتاً إلى أن الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف والفرق الإنسانية يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود إخلاء الجرحى والمصابين.
وأوضح أن تعطل خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية، لافتاً إلى أن 274 طفلاً ولدوا وقضوا خلال الحرب على قطاع غزة.
وكشف أبو الريش عن 16 مركزاً صحياً من أصل 52 من مراكز الرعاية الأولية خرجت تماماً عن الخدمة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان عشية يوم الصحة العالمي الذي يحل اليوم الاثنين، إن «الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين»، ودعت المجتمع الدولي إلى وضع حد للكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأضافت الوزارة: «في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود».
ويوافق 7 أبريل من كل عام يوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم في الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي أنشئت عام 1948.
وفي السياق، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء في قطاع غزة يواجهن تهديدات خطيرة على حياتهن وصحتهن وكرامتهن في ظل استمرار الحرب والدمار.
وأوضحت الهيئة لدى عرضها نتائج حوارها مع عدد من النساء في غزة، أن «النساء الحوامل يتعرضن بشكل خاص لخطر كبير، ويعاني 50% منهن من حالات حمل (عالية الخطورة)، فيما ينتشر سوء التغذية بين النساء والأطفال».