سيول عاتية تودي بحياة سيدة في زاكورة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
شهدت منطقة آيت ولال بقيادة النقوب في إقليم زاكورة، مساء أمس السبت، حادثة مأساوية إثر جرف السيول العاتية لسيدة في الخمسينيات من عمرها.
الحادث وقع نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي اجتاحت المنطقة وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه في وادي أسكا بشكل غير مسبوق.
ووفق مصادر محلية، فقد كانت الضحية ترافق ابنتها حين حاولتا عبور الوادي المذكور، وبينما تمكنت الابنة من النجاة، باغتت السيول الأم وجرفتها بعيداً عن الموقع، مما أثار حالة من الهلع والحزن بين أفراد الأسرة وسكان المنطقة.
وفور وقوع الحادثة، تحركت السلطات المحلية بشكل سريع، حيث تم تشكيل فرق بحث مشتركة تضم عناصر من الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى ممثلين عن السلطة المحلية، حيث استمرت عمليات البحث والتمشيط طوال الليل وسط ظروف جوية صعبة وتضاريس معقدة، مستخدمين كافة الوسائل المتاحة للوصول إلى الضحية.
وبالفعل، ففي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وتحديداً حوالي الساعة السابعة صباحاً، تمكنت فرق البحث من العثور على جثة السيدة في منطقة "أرزك"، بعد جهود مضنية استمرت لأكثر من عشر ساعات متواصلة، وتم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي.
وكانت المنطقة قد شهدت تساقطات مطرية غزيرة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة في العديد من الأودية والشعاب، محدثة أضراراً مادية ومعيقة لحركة التنقل بين الدواوير والمناطق المجاورة، كما دعت السلطات السكان إلى توخي الحيطة والحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي مخاطر السيول والفيضانات، خصوصاً مع استمرار التقلبات الجوية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مخاوف من طوفان أقصى جديد في الضفة.. وجيش الاحتلال ينفذ عمليات مكثفة
تشهد منطقة شمال الضفة الغربية ووادي الأردن عمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة تستهدف خلايا المقاومة الفلسطينية في حماس والجهاد الإسلامي، بزعم أن المقاومة تسعى لإنشاء جبهة تهديد و"7 أكتوبر" جديدة ضد إسرائيل عبر هجمات في مناطق التماس.
وبحسب معاريف تشمل العمليات جمع معلومات دقيقة وتنفيذ كمائن، ونجحت في تقليص التهديد مؤخرًا، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز دفاعاته واستعداداته، بما في ذلك تقوية الجدار الفاصل في مناطق التماس ونشر أنظمة مراقبة متقدمة.
في المقابل، تعيش المدن القريبة من منطقة التماس، مثل كفار سابا، حالة قلق متزايدة في ظل التهديد المستمر، وسط مطالبات بتدخل حكومي أكبر لضمان الأمن.
رؤساء السلطات المحلية في مناطق التماس، وعلى رأسهم رئيس بلدية كفار سابا، يعبرون عن مخاوفهم المتزايدة من تصاعد التهديدات، خاصة بعد ضبط أسلحة متطورة في المنطقة.
وتواجه البلديات ضغوطًا كبيرة لتوفير الأمن، حيث رفعت ميزانياتها الأمنية بشكل ملحوظ، لكنهم يؤكدون أن هذه الجهود غير كافية بدون دعم حكومي شامل.
ونتيجة لضغوط منتدى السلطات المحلية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة، بما في ذلك إرسال فرق من قيادة الجبهة الداخلية وكتيبة أسود الأردن.
وهدف هذه القوات هو تعزيز دوائر الأمن داخل البلدات، بناءً على الدروس المستفادة من أحداث 7 أكتوبر.
ومع ذلك، أكد رؤساء السلطات المحلية أن هذه الإجراءات ليست كافية: "هذه الخطوات مهمة، ولكن لا يجب أن تظل حلولًا مؤقتة فقط. نحن بحاجة إلى حل طويل الأمد يوفر أمانًا حقيقيًا للسكان"، كما قال ساير.