النهار أونلاين:
2024-11-23@11:12:44 GMT

فقدت صوابي بسبب أفكار ابني

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

فقدت صوابي بسبب أفكار ابني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع تحية لكم جميعا. قبل طرح انشغالي دعيني أحييكم على هذا الفضاء الذي يحتوي همومنا وبفضل الله ينير دروبنا.راسلتكم في انشغال قبل هذا والحمد لله تيسرت الأمور. وها انا اليوم بكل ثقة أضع بين أيديكم مشكلة أرقتني وأفقدتني قوتي كأم.

سيدتي لي ابن يبلغ من العمر عشرين عاما، صارت التعامل معه صعبا للغاية، والنقاش معه شبه مستحيل، وكل حديثنا بات ينتهي بالصراخ والعصبية، بعد أن جربت معه كل سبل الحوار اللين، حيث قرر التوقف عن الدراسة بعد أن فشل في الحصول على شهادة البكالوريا مرتين على التوالي.

ويفكر في خوض مجال التجارة لكسب المال معتقدا أن العلم ليس ضروريا لتحقيق الطموحات. حاولت بكل الطرق أن أقنعه ليحضر نفسه للدراسة الموسم الجديد إلا أنه أعرض عنا ويتحاشى الكلام معي ومع والده.

وكلما حاولنا أن نستفسر منه عن مخططاته المستقبلية يبدأ بالصراح والعصبية، ليتجنب أي توبيخ منا، تقبلت فكرة التخلي عن شهادة البكالوريا وطلبت منه أن يجري تكوينات في تخصص جيد إلا أنه يرفض الأمر جمله وتفصيلا. ويرى في طلبي أنانية مني لأنني لا أحب مصلحته بل التباهي به فقط عند حصوله على الشهادة، والله وحده يعلم كم أنا خائفة عليه وعلى مستقبله. فوق هذا سيدتي هو يطلب منا الآن مبلغ مالي ليؤسس لمشروع خاص به، لكن كيف يمكننا أن نثق   فيه وهو في الـ21 من عمره، لا خبرة ولا مؤهلات عليمة..؟

سيدتي تعبت كثيرا ولا أريد أن أظهر أمامه ضعيفة حتى لا يستقوى علينا أكثر، فكرت أنا ووالده أن نستجيب لطلبه. لكننا جد خائفين من العواقب، قام والده مؤخرا بإيجاد عمل له لكي يتعلم معنى الالتزام، والميدان الشغل. لكنه يوميا يتذمر ويحتج بأننا قمنا بكبح حريته وأنه لا يجد وقت للترفيه عن نفسه. فكيف نثق فيه ونمنحه مبلغ كبير..؟

حتى ابني الأصغر منه بسنتين حاول معه لكن دون جدوى، حيث لا يوجد أدنى تفاهم بينهما. بالرغم من أن أخوه دوما يتودد إليه إلا أن الآخر يصده. فكيف أتصرف من فضلك، فأنا لا أريد أن أفقد ابني..؟

نبيلة من العاصمة

الرد:

وعليكم السلام سيدتي، مشكورة جدا على هذه الثقة التي تزيدنا تكليفا لنكون دوما عند حسن ظنكم بنا بحول الله، وقبل أن أرد أتمنى من المولى أن يصلح حال ابنك. وأن يسدد خطاه لما فيه خيرا له في دينه ودنياه، صعب جدا ما تمرين به. فاختلاف الرؤية بين الآباء والأبناء دوما ما تخلق تصادم وفجوة تعقد عملية التواصل بينهما. وبالتالي فقدان الثقة وأحيانا كثير يحصل انفلات الأبناء من بين أيدي والديهما وهنا العاقبة تكون غير حميدة.

سيدتي إن أول ما أنصحك به هو تجنب الصراخ أو الحديث بأصوات مرتفعة، فهو يستعمل ذلك الأسلوب كمنفذ له ليتحاشى أن تضعوه وجها لوجه أمام فشله. أنت ووالده محقان إذ رفضتما منح ذلك المبلغ ما لم يشرح لكما ما نوع التجارة التي يريد أن يمارسها ومدى نجاحها. لهذا حاولي أن تفتحي معه باب الحوار بهدوء واطلبي منه أن يكون هادئا هو الآخر. واطلبي منه أن يقنعك بوجه نظره، وتدعيه يعبر عن مشاعره.

ثم أدعوك لان تفكري في نقطة مهمة جدا، أولا أنا لا ألومك فأنت أم، وهمك الوحيد أن ترين ابنك ناجحا، لكن سأضع أمامك ما يشعر به ابنك، فهو يرى أنكما تخططان لحياته، وتتدخلا في كل شؤونه، وتتعاملا معه كأنه طفل رضيع وتخافان من كل عثرة قد يمر بها، وهذا حقك، لكن هل فكرت يوما أنك قد تكوني مخطئة، وأن ابنك سيحقق نجاحا مبهرا..؟ لهذا أعتقد أنه من الجيد أن تستمعي له بعقلك وقلبك، خاصة فيما يخص المشروع الذي يريد العمل فيه، فلو بقيتم في هذا الصراع لا أنت ستنالين راحة بالك.

ولا هو سيتنازل عن موقفه، اسأليه عن الضمانات التي عنده إن أنتما قدمتم له يد المساعدة ووفرتما له المال لهذه المشروع، لربما أقنعكما، فربما إعطاؤه الفرصة سيضعه على الطريق الصحيح، فقد يخسر ويفهم أنكما على صواب، وقد ينجح وتفرحان لأنكما أعطيتما له فرصة الانطلاقة، وفي الحالتين الرابح الأول هو أنتما بالتأكيد.

ثم ضعي بعض الحدود والقوانين في بيتك، كأن تحددين وقت الدخول للمنزل، أن تطلبي منه المشاركة في النفقات، وغيرها من القوانين الردعية التي تحد قليلا من تمرده.

حاولي سيدتي بالتي هي أقوم حتى لا يجد ابنك عذرا له يسلك به طريقا لا ترضينها له، كان الله في عونك ووفقك في إدارة شؤون عائلتك أختاه.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ساعر: لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشدة القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرًا أنه يمثل "لحظة سوداء للمحكمة فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها"، وقال ساعر في تصريحاته، إن المحكمة الجنائية الدولية قد انحرفت عن مسارها المهني بتحقيقات غير محايدة، موضحًا أن هذه الخطوة تعد جزءًا من محاولة لتشويه صورة إسرائيل على الساحة الدولية.

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وذلك منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 20 مايو 2024، وأشار بيان المحكمة إلى أن هناك "أسبابًا منطقية" للاعتقاد بأنهما قادا هجمات استهدفت السكان المدنيين، وشملت هذه الجرائم القتل والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية.

 

وأكد ساعر أن "إسرائيل ليست ملتزمة بمسؤوليات المحكمة الجنائية الدولية"، لافتًا إلى أن المحكمة فقدت قدرتها على ممارسة العدالة لأنها تتبنى أجندات سياسية موجهة ضد إسرائيل، وأضاف أن "هذه القرارات لا تخدم مصلحة الضحايا، بل تزيد من تعقيد الوضع وتغذي الأجندات المعادية لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية".

 

وتابع ساعر بالقول: "لن نتراجع عن الدفاع عن أنفسنا وعن مواطنينا في مواجهة الهجمات، وإسرائيل ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها"، واعتبر أن المحكمة الجنائية الدولية باتت غير قادرة على فرض أي شرعية على القضايا المتعلقة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن "هذه اللحظة ستظل علامة سوداء في تاريخ المحكمة".

 

إيلي كوهين: قرار المحكمة الجنائية الدولية معادٍ للسامية ويمثل انحطاطًا في تاريخها

 

انتقد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بشدة القرار الأخير للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت، معتبرًا أن هذا القرار "معادٍ للسامية وحقير" ويجب أن يُذكر كأكثر نقطة انحطاط في تاريخ المحكمة، وأضاف كوهين في تصريحات له، أن هذه الخطوة تشوه سمعة المحكمة وتؤكد أنها تتبنى أجندة سياسية ضد إسرائيل.

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، الخميس، أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة، وتشير المحكمة إلى أن هجمات استهدفت المدنيين في غزة منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل، بينما تقول إن الجرائم المزعومة تشمل القتل والاضطهاد والأفعال غير الإنسانية.

 

وأكد كوهين أن "قرار المحكمة لن يغير من موقف إسرائيل"، مشددًا على أن "الدولة العبرية ستظل ملتزمة بحماية مواطنيها وستواجه أي محاولة من قبل المحكمة الجنائية الدولية لفرض سلطتها على إسرائيل"، واعتبر أن "قرار المحكمة يأتي في وقت حساس، حيث تسعى لإضفاء الشرعية على اتهامات غير صحيحة ضد إسرائيل، في وقت تواجه فيه البلاد تهديدات حقيقية من عدة أطراف".

 

وأضاف كوهين: "إسرائيل ليست ملزمة بالاعتراف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ونعتبر أن هذه الأوامر لا تعكس العدالة، بل تأتي في سياق محاولات تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي وإضعاف حق الدفاع عن النفس".

مقالات مشابهة

  • تخلصوا من رائحة القلي في المنزل: أفكار وخطوات فعّالة
  • 8 أفكار لعرائس الشتاء لارتداء ملابس دافئة وأنيقة
  • موراليس : الولايات المتحدة فقدت قوتها الاقتصادية
  • والد نيمار: لم أستطع ارتكاب خطأ في مسيرة ابني الموهوب
  • أفكار مجربة وناجحة.. 5 نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • وزراء إسرائيليون يطالبون بقطع العلاقات مع «الجنائية الدولية»: فقدت شرعيتها
  • ساعر: لحظة سوداء للمحكمة الجنائية الدولية فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها
  • في اليوم العالمي للطفولة.. 5 نصائح مهمة للتعامل مع ابنك العنيد
  • علامات تؤكد أن ابنك المراهق يدخن السجائر