وزارة النفط والمعادن تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الوحدة نيوز/ احتفت وزارة النفط والمعادن، والوحدات التابعة لها اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
وفي الفعالية الخطابية، التي حضرها رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، لما يشكله من مشهد يُعبر عن مدى حب وارتباط وتعلق اليمنيين برسول الله محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتمسكهم به وسيرهم على نهجه وسيرته الجهادية في مواجهة أعداء الإسلام ونصرة المستضعفين.
واستعرض جانبا من سيرة الرسول الكريم، وأن الله امتن على العرب بأن جعل الرسول منهم ليحملهم المسؤولية الكبيرة ليكونوا الأمناء على تحمل الرسالة وهو تكريم لهذه الأمة.
ونوه العلامة مفتاح بأهمية هذه الفعاليات التحضيرية استعدادا ليوم الملحمة الايمانية اليمانية الكبرى يوم الحشود الهائلة التي ستأتي من كل أصقاع اليمن في مظاهر ايمانية فرائحية تبين الاعتزاز بما كرم الله به هذه الأمة.
وحث على الخروج في يوم العزة والشرف العظيم والفضل الكبير بتلك الحشود التي ينذهل لها العالم.. مبينا أن الشعب اليمني أصبح ملهما للعالم في مواقفه وأعماله، وفي خروجه الأسبوعي لنصرة المستضعفين في فلسطين، وأصبح ينظر إلى اليمنيين كقادة وموجهين وحاملين لراية المواجهة في وجه أطغى طواغيت البشرية.
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء أن ذلك ما تحقق للشعب اليمني وأثبته في الواقع وفي الميدان ليس بالشعارات ولكن بجهد المجاهدين الأبطال الذين اشتبكوا مع امبراطورية الشر في البحار التي كانوا يظنوا بأنها حكرا عليهم ولا يمكن أن يزاحمهم فيها أحد.
وقال ” لقد فرضنا بحمد الله قرار اليمن في منع الكيان الصهيوني من الملاحة عبر البحر الأحمر وسنلاحقهم في بقية البحار”.
واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية، تقديراً لفضل الله تعالى على ما مّن به على البشرية والأمة حينما بعث فيها رسولاً منهم يهديهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يأتي انقياداً لتوجيهات الله في تعظيم رسوله الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين، وتعزيزاً للتمسك بالقرآن الكريم والمضي على النهج القويم لتحقيق عزة ورفعة هذه الأمة وقوتها ونصرتها أمام أعدائها.
وأكد أن الإسلام جاء ليحارب الفساد والمفسدين والظالمين وأعداء الإنسانية والبشرية ونصرة الحق والمستضعفين.. مشيراً إلى أهمية توحيد الصفوف في وجه المؤامرات العدوانية الرامية للانحراف بالإسلام وتدمير الأمة.
ودعا إلى التفاعل الواسع في إقامة الفعاليات والأنشطة للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وتكريس حب وقيم وأخلاق الرسول الأعظم في نفوس أبناء الأمة.
فيما أشار وزير النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يؤكد حرص اليمنيين على احياء هذه المناسبة العظيمة وتجسيد حبهم للرسول الكريم وتمسكهم بالقيم الإنسانية التي جاء بها وبمنهجه القويم -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
ولفت إلى أهمية هذه المناسبة كفرصة للتأمل في سيرته العطرة والتزود بالدروس والعبر وتجسيد أخلاقه في الرحمة والتسامح والصبر والإيثار والعدل والشجاعة في مواجهة الظالمين.
وأشار الوزير الأمير، إلى أن اليمنيين قادمون على مرحلة جديدة من التغيير والبناء، تتطلب العزيمة والإرادة لمواصلة مسيرة التقدم، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من الإيمان بالقيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الكريم ومن العمل الجاد لتحقيق مستقبل أفضل.
وأكد استمرار الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته والتضامن معه في مواجهة العدوان الأول أمريكا وإسرائيل وحلفائهم.
وحث الوزير الأمير كافة قيادات وكوادر وزارة النفط والوحدات التابعة لها على تضافر الجهود والتحرك من منطلق المسئولية ابتداء من تحديد الأهداف والأولويات الواضحة ثم تحويلها إلى خطط عملية مدروسة ومزمنة وفقا للإمكانيات المتاحة ومن ثم التنفيذ والتقييم لكل خطوة بما يخدم هذا القطاع الحيوي.
في الفعالية التي حضرها نائب وزير النفط المعادن محمد النجار، ووكيل الوزارة ناصر العجي والوكيل المساعد يحيى الأعجم، أشار الناشط الثقافي عبدالسلام المتميز، إلى أهمية الاحتفاء بمولد خير البشرية، مخرج الناس من الظلمات إلى النور محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرق إلى مكانة النبي الكريم والمفاهيم والحجج لدحض الثقافات المغلوطة حول الاحتفال بذكرى مولده.. مشددا على ضرورة أن يجعل الجميع من المولد النبوي محطة عظيمة في حياة الأمة لاستلهام الدروس والعِبر من سيرته.
تخللت الفعالية بحضور قيادات ورؤساء الوحدات التابعة للوزارة ومنتسبي القطاع النفطي، قصائد وفقرات عبرت عن أهمية احياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المولد النبوی الشریف بذکرى المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "واجب الأمة في وقت الأزمات".
قال الدكتور محمود الهواري، إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.
وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم "القضية الفلسطينية" إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو "القضية الإسلامية"، كما يجب أن لا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.
وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه "مكة"، فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، ولا أن يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.