هل أصبحت إيران رائدة في القدرات الصاروخية؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً تساءلت فيه عما إذا كانت إيران بالفعل رائدة في القدرات الصاروخية أم لا، وذلك بعد تصريح أحد المسؤولين بأن إيران تحتل المرتبة السادسة من حيث مدى صواريخ أرض جو.
وقالت "جيروزاليم بوست"، إنه في الوقت الذي تزعم فيه إيران أنها واحدة من القوى العظمى في الدفاعات الجوية، فإن الكثير من ترسانتها يعتمد على الأفكار والمواد والأسلحة المُعاد تدويرها.
ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الإيرانية أن طهران تحتل المرتبة السادسة من حيث مدى الصواريخ أرض-جو. ووفقاً للصحيفة، أدلى بتلك التصريحات قائد منطقة الدفاع الجوي الشمالية الغربية للجيش الإيراني العميد عباس عظيمي، يوم السبت الماضي، خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس قوة الدفاع الجوي للجيش كوحدة إيرانية مستقلة، وتابعت "لم يحدد القائد مدى الصواريخ الإيرانية، أرض جو، لكنه أكد أن مداها وضع إيران بين أفضل 6 دول في العالم.
رواية إسرائيلية.. تفاصيل الهجوم الاستباقي على "حزب اللهhttps://t.co/tHQLcPfggX pic.twitter.com/udS92sh1Pl
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2024الدفاعات الجوية الإيرانية
وتقول الصحيفة، إن إيران استثمرت في الدفاعات الجوية في السنوات الأخيرة، كما حاولت نشر بعضها في الخارج.وعلى سبيل المثال، في ربيع عام 2018، ذكرت التقارير أن إيران حاولت نقل نظام خرداد 3 إلى سوريا، مشيرة إلى أن الدفاع الجوي الإيراني يعتمد على زيادة قدرات الأنظمة السوفيتية، مثل أنظمة خرداد وباور 373.
وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن خبرة إيران في الدفاعات الجوية تتجذر في قدرتها على هندسة الأنظمة القائمة، أو البناء على الأنظمة الموجودة بالفعل، وعلى سبيل المثال، يُعتقد أن صاروخ صياد الإيراني (أرض – جو) نسخة من نظام صيني، لافتة إلى أن إيران على استعداد للتعلم من دول أخرى، فهي تتطلع إلى الأنظمة الأمريكية والروسية للإلهام.
تصدير التكنولوجيا
وتقول الصحيفة إن إيران قامت بتصدير التكنولوجيا إلى جماعات ودول أخرى، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن، مشيرة إلى أن أغلب وكلاء إيران لديهم دفاعات جوية محدودة، لكن لديهم قدرات بشكل متزايد. فعلى سبيل المثال، أسقط حزب الله عدة طائرات إسرائيلية كبيرة بدون طيار خلال الأشهر العشرة الماضية، واستطردت: "تسعى إيران إلى تزويد دفاعاتها الجوية برادارات جديدة وقدرات أخرى".
مشاكل الأنظمة الإيرانية
وفي يناير (كانون الثاني)، أسقط الدفاع الجوي الإيراني رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل 176 شخصاً، إذ كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب لأن إيران هاجمت قاعدة أمريكية في العراق بصواريخ باليستية. ويُظهر إسقاط الطائرة المشاكل المترتبة على التركيز فقط على القوة القاتلة والمدى لأعلى أساسيات الدفاع الجوي.
وقالت، إن الدفاع الجوي السوري الذي يعمل بنظام صواريخ إس 200 عانى من نفس المشكلة، حيث أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة عسكرية روسية عام 2018، وأطلقت أيضاً صاروخاً سقط قرب قبرص، كما حلقت صواريخ ضالة أخرى أطلقتها الدفاعات الجوية السورية فوق الأردن ودخلت المجال الجوي الإسرائيلي.
وقال القائد الإيراني، أمس الأول إن "الدفاع الجوي للبلاد حقق تقدما كبيراً من حيث المعدات التي يستخدمها والمناطق التي يغطيها للمراقبة"، وقال عظيمي أيضاً إن إيران "كانت تستورد معدات الدفاع الجوي الخاصة بها قبل الثورة عام 1979، ولكن بعد الثورة، تمكنت إيران من إنتاج مثل هذه المعدات محلياً وطورتها".
لماذا لم تنضم إيران إلى رد حزب الله على إسرائيل؟https://t.co/wJ1QA5OalW pic.twitter.com/5cBnjm38Yc
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024أمريكية وسوفيتية
وقبل 1979، استخدمت إيران أنظمة عسكرية أمريكية لأن الشاه كان حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، وأن إيران تواصل تشغيل الطائرات الأمريكية القديمة، موضحة أن ّ هذا النهج قد ساعد في منح الجيش الإيراني إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا السوفيتية والغربية.
وأضافت "جيروزاليم بوست" أن إيران نجحت خلال السنوات الأخيرة، في برامجها الصاروخية والطائرات بدون طيار، وكذلك برنامجها للأقمار الاصطناعية، وغالباً ما حققت نتائج مبهرة على الرغم من الفقر النسبي لإيران بشكل عام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الدفاعات الجویة جیروزالیم بوست الدفاع الجوی أن إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مناورات عسكرية بحرية بمشاركة روسيا والصين
تجري القوات البحرية الإيرانية، برفقة قوات من روسيا والصين، مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غربي إيران بهدف "تعزيز الأمن الإقليمي"، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم الأحد.
وكانت الدول الثلاث قد أجرت مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقا من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه "بالهيمنة الأميركية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن حفل انطلاق المناورات المسماة "الحزام الأمني البحري 2025" أقيم في ميناء تشابهار الواقع جنوب شرقي إيران والمطل على بحر عمان.
وأضافت أن الحفل أقيم "عشية بدء المناورات التي تستمر بضعة أيام".
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن غدا الاثنين هو موعد بدء هذه المناورات، في حين قالت وكالة تسنيم إنها ستبدأ الثلاثاء.
وأشارت "تسنيم" إلى أن "سفنا قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري" ستشارك في المناورات.
وتجري التدريبات في المنطقة الشمالية من المحيط الهندي، وتهدف إلى "تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة"، بحسب الوكالة.
وسبق للجيش الإيراني أن أجرى مناورات عسكرية في هذه المنطقة في فبراير/شباط "لتعزيز القدرات الدفاعية ضد أي تهديد".
إعلانوأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الفرق ستتدرب على "تحرير سفن مخطوفة" وإطلاق "قذائف مدفعية على أهداف في الجو والبحر"، مشيرة إلى أن 15 سفينة ستشارك في تدريبات هذا العام، بينها 3 سفن روسية.
كما قالت وزارة الدفاع الصينية إن بكين ستنشر "مدمّرة وسفينة إمداد" خلال المناورات.
وستحضر التدريبات بصفة مراقب كل من أذربيجان وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.