القدس الدولية لـعربي21: الأقصى في خطر وهذا ما سيحدث إذا لم تتحرك شعوبنا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شدد المدير العام لمؤسسة "القدس الدولية"، ياسين حمود، على تعرض المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة لخطر داهم جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى "تهويده" عبر استثمر تداعيات معركة "طوفان الأقصى".
وقال حمود خلال حديث خاص مع "عربي21"، على هامش إطلاق مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي الـ 18 تحت عنوان "عين على الأقصى" في الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، إن "الجناح الصهيوني الديني في حكومة الاحتلال ومنظمات المعبد المتطرفة استثمرت ما يجري في غزة من أجل تهويد المسجد الأقصى".
وأضاف أن "هذه الجمعيات ترى أن الرد على طوفان الأقصى يتمثل بما أسمته تهويد المسجد الأقصى عبر إقامة معبدهم، وكلنا يتابع ما صرح به بن غفير بأنه يريد أن يبني كنيسا في داخل المسجد الأقصى".
والأسبوع الماضي، قال وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يريد "بناء كنيس" يهودي في المسجد الأقصى.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
وشدد حمود على أن "المسجد الأقصى في عين الخطر"، لافتا إلى مساعي الاحتلال استثمار تداعيات معركة طوفان الأقصى "في ظل الإبادة الجماعية ضد غزة والسكوت العربي والإسلامي".
وتابع: "لذلك، الاحتلال يستثمر طوفان الأقصى وما يجري في غزة من أجل تكريس أمر واقع وتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى في ظل معركة طوفان الأقصى".
ولفت مدير مؤسسة القدس الدولية إلى إطلاق تقرير "عين على الأقصى" الذي يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المسجد الأقصى في ظل معركة "طوفان الأقصى".
وشدد تقرير مؤسسة القدس الدولية، على دور المقاومة الفلسطينية في ترسيخ المسجد الأقصى "كعنوان غير قابل للشطب" في معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وتناول مسار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى على وقع التضييق على الفلسطينيين ومنع وصولهم إلى المسجد والاقتحامات المتصاعدة من قبل المستوطنين بدفع من المنظمات اليهودية المتطرفة، بالإضافة إلى تشديد وجود قوات الاحتلال داخل المسجد وتعزيز الرقابة عليه.
حمود، أوضح أيضا في حديثه مع "عربي21"، أن المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي "جاءت ردا على اعتداءات الصهاينة واستباحتهم للمسجد الأقصى بكل ما تعني كلمة الاستباحة من معنى".
وحذر حمود من تداعيات الصمت العربي والإسلامي تجاه مساعي الاحتلال الرامية إلى "تهويد" المسجد الأقصى، قائلا "ربما نستفيق ونرى المسجد الأقصى تحول إلى معبد وإلى كنيس، للأسف الشديد".
وتاليا نص الحوار كاملا:
انطلاقا من تقرير "عين على الأقصى" الذي وثق الانتهاكات الإسرائيلية، أين موقع المسجد الأقصى اليوم من كل ما يجري في غزة والضفة من عدوان وتصعيد إسرائيلي؟
اليوم نحن نطلق تقرير "عين على الأقصى" الثامن عشر في ظل معركة "طوفان الأقصى" التي جاءت ردا على اعتداءات الصهاينة واستباحتهم للمسجد الأقصى بكل ما تعني كلمة الاستباحة من معنى. اليوم الطوفان الأقصى انطلق ردا على تغول المستوطنين والصهاينة على المسجد الأقصى.
وفي ظل معركة طوفان الأقصى استثمر الاحتلال الصهيوني وخاصة منظمات المعبد المتطرفة وحكومة الاحتلال وخاصة الجناح الصهيونية الدينية متمثلا ببن غفير المسؤول عن الشرطة، ووزير المالية الصهيوني سموتريش المسؤول عن تمويل هذه الجمعيات.
هذه الجمعيات ترى الرد على طوفان الأقصى بما أسمته "تهويد" المسجد الأقصى عبر إقامة معبدهم، وكلنا يتابع ما صرح به بن غفير بأنه يريد أن يبني كنيسا في داخل المسجد الأقصى.
في ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل" اقتحم الصهاينة وعلى رأسهم بن غفير المسجد الأقصى، وأدى الجميع أمام الشرطة وبحماية الشرطة طقوسهم الدينية منها السجود الملحمي منها النشيد الصهيوني ورفع الأعلام.
كل هذه الطقوس تأتي في ظل صمت دولي، وللأسف الشديد صمت عربي. والمسجد الأقصى اليوم في عين الخطر خاصة أن المقاومة في غزة أيضا تواجه المحتل الصهيوني، وأن انشغال المقاومة في غزة والدفاع عن غزة وفي ظل اشتعال الضفة الغربية أيضا، المسجد الأقصى والقدس تنتظر من أمتها أن تقف إلى جانبها لحمايتها وإنقاذها من براثن هذا السرطان الذي يريد أن يقضي على المسجد الأقصى ويحوله إلى كنيس.
ما انعكاسات معركة 7 أكتوبر وما تلاه من أحداث على وضع المسجد الأقصى اليوم؟
انطلاق معركة طوفان الأقصى جاءت للدفاع عن المسجد الأقصى. والمقاومة ذكرت في بيانها الأول أن هذا دفاعا عن المسجد الأقصى. لكن هذه الهجمة على غزة وهذه الإبادة الجماعية لغزة استثمرها الاحتلال، خاصة في ظل السكوت والعربي والإسلامي عما يجري في غزة.
وهذا يعطي ضوءا أخضر للصهاينة بأن الأمة نائمة. ولذلك، مخططهم أن يهدموا المسجد الأقصى وأن يحولوه إلى معبدهم وإلى هيكلهم المزعوم. ولذلك الاحتلال يستثمر طوفان الأقصى وما يجري في غزة من أجل تكريس أمر واقع وتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى في ظل معركة طوفان الأقصى
هل تمكن الاحتلال من إحكام قبضته أكثر في ظل الإبادة ضد غزة، على الأقصى؟
لا شك أن مخطط هذه الحكومة، وخاصة الصهيونية الدينية، ممثلة ببن غفير وسموتريش وغيرهما من وزراء الحكومة، بالمناسبة نصف أعضاء الحكومة هم من هذه من الصهيونية الدينية. لا شك كما ذكرت أن المسجد الأقصى في عين الخطر وأن هذه الحكومة تهدد ويمكن إذا لم يتحرك العالم الإسلامي وتتحرك شعوب الأمة العربية والإسلامية من أجل فرض أمر واقع جديد على هذه الدولة المارقة وعلى هذا الكيان المارق، ربما نستفيق ونرى المسجد الأقصى تحول إلى معبد وإلى كنيس، للأسف الشديد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مقابلات القدس المسجد الأقصى الاحتلال الفلسطينية القدس فلسطين الاحتلال المسجد الأقصى المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معرکة طوفان الأقصى المسجد الأقصى فی عین على الأقصى ما یجری فی غزة القدس الدولیة داخل المسجد فی ظل معرکة فی المسجد بن غفیر من أجل
إقرأ أيضاً:
حزب السادات: دعوات ذبح القرابين داخل الأقصى انتهاك صارخ لقدسية المسجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، الذي راح ضحيته الالاف من الأبرياء بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس بوضوح وحشية الاحتلال واستباحته للدم الفلسطيني دون وازع من ضمير أو رادع من قانون، وذلك في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار آلة القتل الإسرائيلية في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، يُعرب
وأكد السادات أن هذا العدوان الممنهج، الذي تتزامن ضرباته مع أزمات إنسانية خانقة يعيشها سكان غزة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من 17 عاماً، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ويُعد استمراراً لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبالأخص في قطاع غزة المحاصر، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من قِبل بعض القوى العالمية التي توفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل لمواصلة جرائمها ضد الإنسانية.
وفي سياق موازٍ لا يقل خطورة، أعرب النائب عفت السادات عن بالغ قلقه واستنكاره للدعوات التي أطلقها متطرفون إسرائيليون لذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد استفزازات دينية فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً وصريحاً للسلم الأهلي والديني في المنطقة، ومحاولة فجة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر إشعال حرب دينية لا تُحمد عقباها.
وأكد السادات أن المسجد الأقصى رمز قدسية، وأن أي محاولة للمساس بحرمته أو فرض طقوس دينية غريبة على قدسيته تُعد تجاوزاً خطيراً يستوجب الرد الحاسم من قبل المجتمع الدولي، ومن كافة الدول العربية والإسلامية، محذراً من مغبة التهاون أو الصمت تجاه هذه الدعوات المتطرفة التي تُهدد بإشعال المنطقة بأسرها.
وشدد رئيس حزب السادات الديمقراطي، على ضرورة تحرك عاجل وفاعل من قبل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لوقف هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضمان احترام حرية العبادة ووقف الممارسات العنصرية والاستفزازية من قبل المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين في القدس، وخاصة داخل المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار الصمت والتقاعس الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف يصعب الخروج منها.
كما دعا السادات إلى تفعيل جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ما يحدث في غزة والقدس يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب تحركاً قانونياً ودبلوماسياً جماعياً عربياً وإسلامياً لفضح الاحتلال وكشف ممارساته أمام العالم.
وأشاد النائب عفت السادات بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني، وفتح قنوات الحوار واحتواء التصعيد، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، كما أنها الطرف الأكثر حرصاً على التهدئة وحقن الدماء، وهو ما ظهر جلياً في الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لأبناء غزة.
وأكد السادات أن مصر لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وتحرص في كل المحافل الدولية على التأكيد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ووجه السادات رسالة إلى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، دعا فيها إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والتركيز على دعم القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الوقت قد حان لإعادة الزخم العربي والإسلامي إلى القدس وغزة، وأن واجب الأمة تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يجب أن يكون خاضعاً لحسابات المصالح الضيقة أو التجاذبات السياسية.
وأشار إلى أن ما يحدث في الأقصى من محاولات لتغيير طابعه الديني وفرض طقوس دخيلة هو استهداف لكل مسلم ومسلمة في العالم، وليس مجرد شأن فلسطيني داخلي، مطالباً بموقف عربي موحد وقوي يرفض بشكل قاطع هذه الانتهاكات ويواجهها بكل السبل السياسية والقانونية والإعلامية.
واختتم النائب عفت السادات بيانه بالتأكيد على أن حزب السادات الديمقراطي يقف بكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الاحتلال، ويؤمن بعدالة قضيته، ويؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الظلم مهما طال لن يدوم، داعياً أبناء الشعب المصري والعربي إلى مواصلة التضامن الشعبي والضغط بكل الوسائل لدعم صمود الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والطبي والإغاثي لأهالي غزة، وإعلاء صوت الحقيقة في وجه آلة التضليل والدعاية الصهيونية.
وقال السادات: "إن معاناة غزة ليست قدراً، وإن القدس لن تُقسّم، وإن المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين رغم أنف الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين"، مضيفاً أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة على أرضه، وأن يحظى بالحرية كما سائر شعوب العالم، وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كل من يؤمن بالعدالة والحق".