قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء 2 سبتمبر 2024، إنه سيكون هناك رد قوي على قتل المحتجزين الستة الذين عثر عليهم الجيش في غزة .

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو تأكيده خلال جلسة للحكومة، ضرورة البقاء في محور فيلادلفيا لتحقيق أهداف الحرب، قائلا "سيكون من الصعب العودة إلى محور فيلادلفيا إذا خرجنا منه".

إقرأ أيضاً: مصر: إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق هدنة

وزعمت إسرائيل أن المحتجزين قتلوا برصاص أطلق عليهم من مسافة قريبة قبل العثور عليهم بنحو 48 إلى 72 ساعة، فيما حمّلت حركة حماس الاحتلال والإدارة الأميركية مسؤولية حياة الأسرى، مؤكدة أنه كان يمكن الحفاظ على حياتهم بإبرام صفقة.

وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بادر إلى اتخاذ قرار رسمي بعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا في إطار الاتفاق، على خلفية عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد، يجمع بين التفاهمات التي جرى التوصل إليها في جولات المفاوضات في القاهرة والدوحة.

إقرأ أيضاً: موقع عبري يتحدث عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

ونقل موقع "واي نت" العبري، عن المسؤولين قولهم، إن نتنياهو بادر إلى التصويت على القرار بشكل سريع خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضي، على خلفية تقدم في المفاوضات، و"خوفا" من تقديم مقترح "ليس مريحا لإسرائيل"، وأن رئيس حماس، يحيى السنوار، قد يوافق عليه، حسبما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني.

وجرت مظاهرات كبيرة في تل أبيب و القدس ، أمس، تطالب نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، واستمرت اليوم في مدن ومفترقات طرق في أنحاء البلاد، فيما يمارس الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضغوطا على نتنياهو ويهددان بإسقاط الحكومة إذا وافق على اتفاق تبادل أسرى.

إقرأ أيضاً: بايدن يخطط لتقديم مقترح نهائي بشأن غـزة خلال الأيام القادمة

من جهته قال موقع "اكسيوس" الأمريكي، اليوم الاثنين، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ عائلات المحتجزين الأمريكيين في غزة ، أن الرئيس جو بايدن يدرس تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل و حماس لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأوضح مصدر للموقع، أن مقتل الرهائن الستة المحتجزين في غزة زاد من الشعور بالإلحاح بين كبار مساعدي بايدن للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن وتقديم إسرائيل وحماس للحظات إما أن تقبلا أو تتركا.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن بايدن سيجتمع مع فريقه للأمن القومي صباح الاثنين لتحديد الاستراتيجية الخاصة بالدفعة النهائية بشأن الاتفاق.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام

للمرة الرابعة طيلة ثمانية أعوام، يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام القضاء بتهم فساد واستغلال للسلطة، وسط حرب مفتوحة تشنها قواته على فلسطين المحتلة وسورية ولبنان وإيران واليمن، وخلاف في الداخل الإسرائيلي لم يحسم الموقف منه.

نتنياهو الذي أخفقت دولته البوليسية في صد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023، وفشلت كل أجهزته الأمنية في التعامل المبكر مع ترتيبات العملية، تمكن من إدارة أزمة الخلاف الداخلي التي كادت تطيح به وانتصر على جميع معارضيه في رؤيته السياسية والدموية للحرب على غزة.

العديد من المتابعين للشأن السياسي كانوا يعتقدون أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لن يكمل وظيفته بعد تعالي الأصوات التي تطالبه بالذهاب الفوري لإتمام صفقة مع «حماس» تتضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، غير أن نتنياهو تمكن من تغيير الموجة لصالحه ومضى في الحرب.

لقد ساعده أن خصومه السياسيين ضعفاء وصوت المعارضة غير موحد، ما أتاح له المناورة السياسية بتبني مواقف متشددة تضمن له التحصن خلف قاعدته اليمينية المتطرفة، والمتعارف عليه أن نتنياهو حين يقع في أزمات داخلية أو خارجية يتبنى سياسة الهروب إلى الأمام.

في حربه مع خصومه في المعارضة وقت محاكماته بالفساد، لجأ نتنياهو إلى افتعال أزمات مع الفلسطينيين لحرف الأنظار عن مسار محاكمته، ونجح في ذلك وكسب الوقت لدعم تأييد معسكر اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه.

كذلك حينما طالبته المعارضة بالاستقالة والاستجابة لمطالبها بشأن إخفاقات التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، تعمد الهروب إلى الأمام بصب الزيت على النار في غزة وشيطنتها، واعتبار الحرب ضدها حرب تحرر وطني وقومي وديني.

خلال محاكمته الأخيرة قبل أيام، خرج نتنياهو إلى وسائل الإعلام يعدد إنجازاته في تحقيق الأمن والهدوء على الجبهة الشمالية بعد إتمام الهدنة مع لبنان، وبطولاته في محور سورية وتوسيع المنطقة العازلة واستهداف معظم ترسانتها الحربية.

تحدث كثيراً عن ملامح الشرق الأوسط الجديد والسعي لترسيخه على أرض الواقع، بتحييد سورية والتركيز على إيران وفلسطين المحتلة. وقال: إن هذا التغيير مقبل لا محالة، وبالطبع هذه رسالة موجهة للداخل الإسرائيلي قبل الخارج.

هو يريد أن يقول للجمهور الإسرائيلي، إنه الوحيد القادر على تحقيق الإنجازات وجلب السلام الإستراتيجي للدولة العبرية، وأنه الأقدر عن غيره من السياسيين في التعامل مع الملفات الحسّاسة، وليس هناك أدنى شك أنه سيستخدم كل أسلحته ويقدم مسرحية ترجئ أو تفشل محاكمته.
بعد أن تمكن من تحييد جبهتَي لبنان وسورية، يبقى على نتنياهو أن يتعامل مع الملف الفلسطيني وهو الملف الأسخن والأهم لاعتبارات الجغرافيا والديموغرافيا وكذلك لاعتبارات سياسية تتعلق بموقعه في الحكومة الإسرائيلية.

الآن كل الحديث يدور حول هدنة وشيكة مع حركة «حماس»، دون الاستفاضة في تقديم تفاصيل بشأنها والعقبات التي يمكن أن تمنع تحقيقها. هنا سيحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية جلب هدنة على المقاس الذي يريده بالضبط.

هو لا يهمه كثيراً مصير الأسرى الإسرائيليين لأن التفكير فيهم سيحد من مناوراته السياسية، ولذلك يفضل «المطمطة» في العدوان على غزة حتى يسمع عن أفكار مقبولة من «حماس» ربما تسمح ببقاء إسرائيل في محورَي فيلادلفيا و»نتساريم».

الفكرة أن نتنياهو يرغب في المماطلة بالملف الفلسطيني حتى يبقى على قمة الهرم السياسي. من الجائز أن يذهب في هدنة مجهولة مع «حماس»، لكنه سيسعى إلى ختمها بالحصول على مكاسب سياسية إما في غزة أو عبر الضفة الغربية.

ثمة ما يسمى مبدأ المكافأة أو جائزة الترضية، وتقوم على أساس أن نتنياهو حينما لم يتمكن من تحقيق أهم أهدافه في قطاع غزة، يذهب إلى الضفة الغربية أو محور سورية ويحقق فيها إنجازات، حتى يقدمها هدية إلى شعبه ثمناً للسكوت عنه.

هذا ما يحدث بالضبط في الضفة الغربية من سياسات تسمين المستوطنات وسرقة ممتلكات الفلسطينيين وتدميرها وإحراقها، وممارسة كل أنواع الترهيب بهدف تحويل الضفة إلى حديقة إسرائيلية، وكل ذلك يأتي تحت العنوان الأكبر «بقاء نتنياهو في السلطة».

في سبيل بقائه بالسلطة، نتنياهو مستعد للتضحية بأقرب المقربين منه حتى يحتفظ بالكرسي. فعلها مع حلفائه وتخلى عن غالانت وزير حربه، وهو الآن ينتظر صديقه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حتى يساعده في تجاوز المحن الداخلية والخارجية، وتحقيق مصلحة إسرائيل فوق أي مصلحة أخرى.

(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب
  • نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام
  • نتنياهو يكشف سبب قرار اغتيال نصرالله.. إقرأوا الخبر!
  • مكتب نتنياهو يبلغ عائلات الأسرى عن تقدم في ملف صفقة التبادل
  • “الذراع الأخيرة في محور الشر”.. نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • “حماس”: ما نشرته “هآرتس” دليل على جرائم حرب “غير مسبوقة”
  • نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي في اليمن .. تفاصيل
  • أستاذ في العلوم السياسية: الدعم الأمريكي يمنح نتنياهو نفوذا إقليميا