أبوظبي للتراث ترسخ الهوية لدى زوار الصيد والفروسية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
نظمت هيئة أبوظبي للتراث، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، باقة منوعة من الورش التراثية، للحفاظ على الموروث الإماراتي، ونقله للأجيال الجديدة، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم.
ونظمت الهيئة ورشة بعنوان "صيد الأسماك التقليدي في إمارة أبوظبي"، قدمها المدرب التراثي أحمد مانع المهيري تحدث خلالها عن أهمية الصيد في إمارة أبوظبي، وتأثيره على الجوانب الاقتصادية ، مشيرا إلى أن البيئة البحرية تعد من أهم البيئات القديمة، التي عرفها أهل الإمارات، والتي أفرزت العديد من الحرف والمهن المرتبطة بالصيد والغوص لاستخراج اللؤلؤ والتجارة وصناعة السفن، وغيرها من المهن الضرورية.وتطرق المهيري إلى طرق الصيد المختلفة، ومنها "السكار"، وهي طريقة تعتمد على ظاهرة المد والجزر، فعندما يصل المد إلى أعلى مستوياته، يقوم الصياد بنصب أوتاد خشبية داخل الماء على مسافة معينة، ويقوم بمد شبكة ما بين هذه الأوتاد، وعند الجزر يرجع الماء لتبقى الأسماك عالقة في الشبكة.
كما نظمت الهيئة أمس ورشة بعنوان "أهمية الطير في دولة الإمارات"، قدمها أحمد بن هياي المنصوري مدير محمية المرزوم للصيد، تحدث خلالها عن أنواع الصقور مثل صقر الشاهين والصقر الحر وغيرها من الصقور.
وتحدث المنصوري عن الصيد بالصقور والأدوات التي يتم استخدامها في الصيد، والتي يحتاجها الصقارين اثناء رحلات القنص، كما قدم للحضور عدة نصائح حول كيفية إطعام الصقور والطرق الصحيحة في حملها، وكيفية العناية والاهتمام بها.
وتنظم الهيئة أيضا، وعلى مدار أيام المعرض، عددا من الورش، منها ورشة بعنوان "آداب المجالس في السنع الإماراتي" يقدمها المستشار التراثي سعيد علي المناعي، يتناول خلالها آداب وسلوكيات حضور المجالس، وكيفية استقبال الضيف وحسن الترحيب به، وآداب السلام والحديث، وقواعد الضيافة وعادات وتقاليد تقديم القهوة.
ويقدم مسلم العامري ورشة بعنوان " الصقارة في الماضي والحاضر"، يتحدث خلالها عن مراحل تطور رياضة الصيد بالصقور، وأحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، وطرق الحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد آخر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات ورشة بعنوان
إقرأ أيضاً:
أحكام العدة للمرأة.. تعرفي على المحظورات والمسموح فعله خلالها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مدة العدة هي أربعة أشهر وعشرة أيام (من الشهور القمرية).
مدة العدةوأضاف جمعة، في منشور له عن العدة، أنه إذا توفي الزوج في أي يوم من الشهر، يُحسب من اليوم الذي توفي فيه إلى اليوم المقابل في الشهر الرابع، مع إضافة عشرة أيام.
وكشف علي جمعة، عن التصرفات المسموح بها أثناء العدة، حيث أنه يجوز للمرأة القيام بالأمور الضرورية مثل الذهاب للطبيب، العمل، زيارة الأقارب، وقضاء الحاجات الأساسية.
محظورات فترة العدةكما كشف علي جمعة عن الممنوعات على المرأة في فترة العدة، منوها بأنها تشمل: الزينة والتبرج (ارتداء الحُلي أو العطور أو المكياج) إلا بعد انتهاء العدة.
وذكر علي جمعة أن السكن أثناء العدة: الأصل أن تبقى المرأة في بيت الزوجية إلا إذا وُجدت ضرورة:
إذا كان السكن إيجارًا وانتهى العقد.
إذا كان هناك تهديد لأمنها أو سلامتها.
إذا طُلب منها مغادرة السكن لظروف قهرية.
إذا كان البيت غير آمن أو مهددًا بالهدم.
إذا كانت العلاقات الاجتماعية في السكن غير مناسبة (مثل أذية الجيران أو المشاكل العائلية).
وذكر أن هناك قاعدة شرعية تقول "الإنسان قبل البنيان" حيث أنه يُراعى أمن المرأة وسلامتها وكرامتها قبل أي اعتبارات أخرى، كما أن "الضرورات تُقدَّر بقدرها": في حالات الضرورة، يمكن للمرأة الانتقال إلى بيت أكثر أمانًا.
وأشار إلى أن الإسلام يرفض الثقافة التي تسخر أو تقلل من شأن المرأة وتُسيء التعامل معها، فالإسلام كرّم المرأة والرجل ولم يفرق بينهما في الحقوق والكرامة، ويعتبر الهدف من العدة ليس التضييق على المرأة، بل تحقيق غرض شرعي مع مراعاة الواقع وظروفها الاجتماعية والإنسانية.
الحكمة من العدةوذكر علي جمعة أن العدة ليست سببها بسيطًا وإنما مركب من عدة عوامل: حق الزوج، التأكد من براءة الرحم (عدم وجود حمل)، التعبد لله، والتحسر على الزوج.
وأوضح أن هذه الحكمة تختلف باختلاف الحالات مثل الحرة والأمة، فالأمة كانت عدتها شهرًا، بينما الحرة عدتها ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن العديد من الأحكام الشرعية تقوم على التعبد والطاعة، حتى لو لم تكن الأسباب واضحة أو منطقية للعقل. هذا يعزز الإيمان بالغيب والالتزام بالأوامر الإلهية.
وأكد أن المرأة مطالبة بالبقاء في بيتها الذي توفي فيه زوجها، ولا يُقصد بذلك الحبس الكامل أو الانعزال التام، بل الالتزام بمكان الإقامة مع إمكانية الخروج لقضاء الحاجات الضرورية.
يُمنع عليها التنقل إلى أماكن أخرى كالسفر للترفيه أو حتى الحج أو العمرة خلال فترة العدة.
ويُطلب من المرأة ترك الزينة، مثل الملابس المتزينة، أو استخدام العطور، أو التزين بالمجوهرات، كدلالة على الحزن والوفاء للزوج.