اتفقت ليبيا وتونس الخميس، على ايواء مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانت الاخيرة طردتهم الى الحدود بين البلدين قبل زهاء شهر، حيث لقي بعضهم حتفه وترك الاخرون في ظروف غاية في القسوة من دون ما يكفي من ماء وطعام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فاكر بوزغاية الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية قوله ان الاتفاق تمخض عن اجتماع عقده وزيرا الداخلية التونسي والليبي، وقضى بان يقوم البلدان بإيواء مهاجرين يتواجدون حاليا على حدودهما.



وتكفلت تونس بحسب الاتفاق بان تؤوي 116 مهاجرا بينهم 8 اطفال و42 امراة، فيما ستنقل ليبيا اليها 150 مهاحرا اخر.

اقرأ ايضاًانتشال 10 جثث لمهاجرين افارقة على شاطئ صفاقس التونسية

وقال بوزايغة ان المهاجرين الذين تكفلت بهم تونس تم تقديم الرعاية النفسية والصحية لهم في مراكز نقلوا اليها في محافظتي تطاوين ومدنين الجنوبيتين بالتعاون مع الهلال الاحمر الوطني.

وتحدثت منظمات حقوقية عن نحو 350 مهاجرا بينهم 65 قاصرا و12 امرأة كانوا لا يزالون عالقين مؤخرا في المنطقة العازلة بين البلدين في رأس جدير بعدما تقطعت بهم السبل اثر طردهم من تونس.

على صعيدها، اعلنت ليبيا انها نفذت الجانب المتعلق بها من الاتفاق، مؤكدة ان لم يعد هناك الان اي مهاجر غير شرعي في المنطقة الحدودية مع الجانب التونسي.

وفي الثالث من تموز/يوليو الماضي، قامت قوات الامن في صفاقس وسط شرق تونس، بطرد عشرات المهاجرين غير الشرعيين بالقوة من المحافظة غداة اعمال عنف اعقبت مقتل مواطن طعنا خلال اعمال عنف بين الاهالي والمهاجرين.

وكان مصير 1200 من هؤلاء المهاجرين النفي الى مناطق نائية على الحدود مع ليبيا والجزائر بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

موت بالجملة

وقالت منظمة الهلال الاحمر التونسي منتصف الشهر الماضي انها عملت على توفير خدمات الرعاية والايواء في منطقة راس جدير الصحراوية لنحو 630 مهاجر الى جانب مئتين اخرين عادوا من المنطقة الحدودية مع الجزائر.

 

 

ومطلع الشهر الجاري، نددت الامم المتحدة على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، بطرد السلطات التونسية مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء الى حدودها مع الجزائر وليبيا بينهم اطفال وحوامل، مشيرة الى ان بعضهم لقوا حتفهم.

وردت السلطات التونسية بغضب على هذا الاتهام، حيث وصفها وزير الداخلية التونسي كمال الفقي بانها "ادعاءات.. لا أساس لها من الصحة".

وعثر الشهر الماضي على 27 جثة لمهاجرين بينهم اطفال ونساء في الصحراء الليبية، فيما لا يزال 73 في عداد المفقودين، بحسب مصادر ومنظمات انسانية.

اقرأ ايضاًتونس تنفي اتهام الامم المتحدة لها بطرد مهاجرين الى حدودها مع ليبيا والجزائر

وكانت تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد قد اطلقت شرارة ازمة المهاجرين بعدما تحدث خلال خطاب في شباط/فبراير عما اعتبره مؤامرة مخططات تقف وراءها شبكات اجرامية وتهدف الى احداث فوضى في البلاد وتغيير تركيبتها الديمغرافية عبر اغراقها بالمهاجرين.

ولم تلبث ان تسببت تلك التصريحات في تغذية الكراهية للمهاجرين، والذين وقع عديدون منهم ضحايا لاعتداءات وهجمات.

وفي احدى الحالات قتل شبان تونسيون لاجئا في الثلاثين من العمر طعنا في احد احياء صفاقس التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الى القارة الاوروبية في قوارب متهالكة عبر البحر المتوسط حيث يواجهون الموت غرقا وبالجملة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ تونس ليبيا الجزائر هجرة غير شرعية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تستعد لنقل مهاجرين إلى غوانتنامو.. هذا الموعد المحدد

كشفت تقارير إعلامية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري عملية إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى خليج غوانتانامو، تماشيا مع توجيهات رئيس البلاد دونالد ترامب.

وبحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو" نقلا عن مصدرين من وزارة الدفاع الأمريكية، فإن عملية نقل المهاجرين إلى خليج غوانتانامو سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من التحضيرات النهائية.

وذكر التقرير أن الوزارة ستقوم بتنفيذ رحلتين جويتين نهاية هذا الأسبوع إلى خليج غوانتانامو لنقل المهاجرين غير النظاميين، وذلك تماشيًا مع توجيهات ترامب.

وأضاف، أن رحلات الترحيل التي تُنفذ في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية ستتواصل في الفترة المقبلة، وأن هناك رحلة ستتم نهاية الأسبوع إلى بيرو، فضلا عن الرحلتين إلى غوانتانامو.

وعقب توقيع  ترامب، الأربعاء، مذكرة يوجه فيها الحكومة الفيدرالية بإعداد المعتقل في القاعدة الأمريكية بخليج غوانتانامو بكوبا، لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.

والخميس، انتقدت الأمم المتحدة خطة ترامب، لتجهيز منشأة في خليج غوانتانامو تكون قادرة على احتجاز 30 ألف شخص من "المهاجرين المجرمين" الذين يدخلون البلاد بشكل غير نظامي.

وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ردا على سؤال لمراسل الأناضول، إن "جميع التدابير الرامية إلى الحد من الهجرة يجب أن تحترم الحقوق الأساسية وكرامة طالبي اللجوء".



والأربعاء، وقّع ترامب قانون "ليكن رايلي" الذي أُعد لمنع المهاجرين غير النظاميين من دخول الولايات المتحدة.

وأعلن في حفل التوقيع أنه أعطى أوامره بتجهيز المنشأة التابعة للولايات المتحدة في خليج غوانتانامو، والتي تتسع لاحتجاز 30 ألف "مهاجر مجرم".

يذكر أن مشروع القانون الذي أُطلق عليه اسم "ليكن رايلي" نسبةً إلى طالبة جامعية أمريكية قُتلت على يد مهاجر غير نظامي، تم إقراره في مجلسي الكونغرس بدعم من بعض الديمقراطيين.

ويعتبر هذا القرار "انتصارا قانونيا" كبيرا لترامب، الذي قال خلال العملية الانتخابية إن أمن الحدود كان القضية الأكثر أهمية له، ما يسمح لحرس الحدود باعتقال المهاجرين غير النظاميين المتورطين في جرائم مختلفة دون أمر من المحكمة.

مقالات مشابهة

  • خارجية الدبيبة: الباعور تفقد مقر سفارة ليبيا بتونس
  • ناسا تستجيب لطلب ترامب بشأن تعجيل عودة رائدي الفضاء العالقين
  • الترجي يتصدر الدوري التونسي
  • رمضان 2025 في تونس.. أجواء روحانية وطقوس تقليدية تنبض بالحياة
  • رمضان2025 في ليبيا.. روحانية وبهجة تزينها العادات والتقاليد
  • الولايات المتحدة تستعد لنقل مهاجرين إلى غوانتنامو.. هذا الموعد المحدد
  • قتلـ.ـى وعشرات العالقين في قصف «مدرسة داخلية» بمقاطعة كورسك الروسية .. شاهد
  • ترامب: فنزويلا وافقت على استقبال مهاجرين غير شرعيين
  • إيطاليا تُعيد مهاجرين بعد ترحيلهم إلى ألبانيا
  • بينهم 558 يمني.. الخوف من الترحيل يدق أبواب آلاف المهاجرين العرب بأميركا