أنقرة (زمان التركية) – كتب موقع بلومبرغ الإخباري، ومقره الولايات المتحدة، استنادا على مصادر مطلعة أن أنقرة “طلبت رسميًا الانضمام إلى مجموعة بريكس من أجل زيادة نفوذها العالمي وإقامة علاقات جديدة تتجاوز حلفاءها الغربيين التقليديين.

ونقلت بلومبرغ عن “المصادر المطلعة التي لا تريد نشر أسمائهم لأنهم لا يملكون سلطة التعليق” أن “التحرك الدبلوماسي الجديد لأنقرة يعكس تطلعاتها لتطوير العلاقات مع جميع الأطراف في عالم متعدد الأقطاب مع الوفاء بالتزاماتها كعضو رئيسي في الناتو.

وأوضحت المصادر أن تركيا تقدمت بطلب للانضمام إلى بريكس قبل بضعة أشهر في ظل إحباطها من عقود من عدم إحراز تقدم في محاولتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت المصادر أن هذا كان نتيجة لخلافات مع أعضاء الناتو الآخرين بعد أن حافظت تركيا على علاقات وثيقة مع روسيا بعد دخولها إلى أوكرانيا في عام 2022.

وذكر موقع بلومبرغ أن الخارجية التركية رفضت التعليق على الأخبار المتداولة بشأن الأمر واقتبست من خطاب أردوغان في حفل تخرج الأكاديمية البحرية لجامعة الدفاع الوطني في اسطنبول في 31 أغسطس المنصرم قوله “يمكن لتركيا أن تكون دولة فعالة إذا طورت علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد. وبصرف النظر عن هذا، فإن كل طريقة أخرى تطرد تركيا من المعادلة. لا يمكن لتركيا أن تصل إلى مداها بمجرد اللجوء إلى الغرب. إذا طورت تركيا علاقاتها مع الشرق والغرب في وقت واحد، فيمكن أن تكون دولة قوية ومزدهرة وذات سمعة طيبة وفعالة. ليس علينا أن نختار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما يدعي شخص ما”.

وتركز مجموعة البريكس، التي تحمل الأحرف الأولى من أسماء الدول المؤسسة ألا وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على النضال ضد هيمنة الولايات المتحدة لا سيما في المجال الاقتصادي ومحاولة إنهاء هيمنة الدولار.

ولم تتلق مجموعة البريكس، التي اكتسبت أربعة أعضاء جدد في وقت سابق من هذا العام مع انضمام إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر إلى صفوفها، ردًا رسميًا على دعوتها إلى المملكة العربية السعودية.من المتوقع مناقشة الموجة الجديدة من توسيع مجموعة البريكس في قمة كازان الروسية في الفترة بين 22-24 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وقالت مصادر لبلومبرغ إن ماليزيا وتايلاند وأذربيجان، الحليف الوثيق لتركيا، من بين الدول الأخرى التي تسعى للانضمام إلى مجموعة بريكس.

وتقدم بريكس نفسها كبديل للمؤسسات التي يهيمن عليها الغرب مثل صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي، وتقدم للأعضاء الجدد الفرصة للحصول على التمويل وتوسيع علاقاتهم السياسية والتجارية من خلال بنك التنمية الجديد (NDB).

ووفقًا لبلومبرغ، كان توسع بريكس مدفوعًا إلى حد كبير بالصين، التي سعت تقليديًا إلى زيادة نفوذها العالمي من خلال مغازلة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وأوضح موقع بلومبرغ أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس أردوغان يتهم منذ فترة طويلة الدول الغربية بعرقلة صناعة الدفاعات التركية المكتفية ذاتياً والتطلعات الاقتصادية القوية وأن أردوغان دعا إلى الإصلاح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحت شعار “العالم أكبر من 5” وقال إنه مهتم بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، التي أنشأتها روسيا والصين لمنافسة الناتو.

وأشار موقع بلومبرغ إلى بدء تركيا مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2005، لكنها واجهت عددًا من العقبات، والتي تصفها بأنها أوجه القصور الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي”، مفيدا أن أنقرة تعتقد أن الانضمام إلى بريكس يمكن أن يساعدها في تطوير التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين لتصبح قناة للتجارة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا.

وأكدت المصادر أن تركيا تريد أن تكون مركزًا لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى.

وأوضح موقع بلومبرغ أن تركيا تحاول جذب الاستثمارات من مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين الذين يمكنهم زيادة وصولهم إلى الأسواق من خلال الاستفادة من الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.

وتناولت وسائل الإعلام الصينية كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مركز الصين والعولمة للأبحاث خلال زيارته إلى الصين في يونيو/ حزيران تحت عبارة “بالتأكيد، تريد تركيا أن تكون عضواً في بريكس”.

ورحبت روسيا آنذاك بالأمر، وبعد أسبوع من الأمر، شارك فيدان في اجتماع بريكس+ في نيجني نوفغورود الروسية وأوضح في كلمته خلال الاجتماع أن بريكس هي منظمة تزيد من تنوع النهج والهويات والسياسات في النظام الاقتصادي العالمي.

هذا وتبذل أنقرة أيضًا جهودًا موازية لإحياء محادثات عضويتها مع الاتحاد الأوروبي. وأكد فيدان، الذي حضر اجتماع وزراء الخارجية غير الرسمي للاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس، وهو أول اجتماع لتركيا في الاتحاد الأوروبي منذ 5 سنوات، أن عضوية الاتحاد الأوروبي “لا تزال هدفًا استراتيجيًا” لتركيا.

Tags: الاتحاد الأوروبيالبريكسانضمام تركيا إلى البريكسحلف الناتوعضوية تركيا في ا لاتحاد الأوروبي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البريكس حلف الناتو الاتحاد الأوروبی مجموعة البریکس أن تکون

إقرأ أيضاً:

لغم في حشوات الأسنان.. الاتحاد الأوروبي يدعو لحظر هذه المادة

يسعى الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة أكبر من مجرد تنفيذ اتفاقية "ميناماتا" التابعة للأمم المتحدة، التي تبنتها أكثر من 140 دولة وتلزم الدول بـ "التخلص التدريجي" من استخدام ملغم الأسنان "الزئبق".

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفي جاستن سيلفرمان قال فيه إنه عندما تبنى الاتحاد الأوروبي حظرا على حشوات الملغم الزئبقية في وقت سابق من هذا العام، كان هدفه القضاء على أحد آخر الاستخدامات المتبقية للزئبق في أوروبا.

ويعد هذا التنظيم جزءا من خطة عمل التلوث الصفري، وهي مبادرة تتضمن إزالة المواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية الكيميائية وحتى تلوث الضوضاء من البيئة.

وقالت تيلي ميتز، عضو البرلمان الأوروبي التي عملت على التشريع: إن الحظر الذي سيدخل حيز التنفيذ في بداية العام المقبل، يمكن أن يساعد في "تجنب إطلاق ما يقرب من 10 أطنان من الزئبق في البيئة بحلول عام 2030".

ويتجه الاتحاد الأوروبي بخطوة كبيرة أبعد مما هو مطلوب بموجب اتفاقية ميناماتا التابعة للأمم المتحدة، وهي معاهدة عالمية تبنتها أكثر من 140 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي تلزم الدول بـ "التخلص التدريجي" من استخدام ملغم الأسنان.

وقد سميت المعاهدة على اسم خليج ميناماتا في اليابان حيث تسبب التلوث الصناعي الذي يحتوي على الزئبق في منتصف القرن العشرين في تلوث المأكولات البحرية وإصابة الآلاف من الناس بالمرض، بعضهم توفي.


ولا يركز الحظر الجديد الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على صحة الأفراد الذين يتلقون الحشوات فسحب، إلا أن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لديهم حشوات الزئبق في أفواههم؛ ومن الطبيعي أن نتساءل عما قد تعنيه هذه اللوائح لصحتك.

تم استخدام حشوات الملغم للأسنان، المعروفة باسم الحشوات الفضية، في طب الأسنان منذ القرن التاسع عشر. وهي تتكون من نصف الزئبق ونصف مزيج من الفضة والزنك والقصدير والنحاس أو معادن أخرى.

أكثر من 100 مليون أمريكي لديهم حشوات الزئبق، ولكن يتم استخدامها بشكل أقل وأقل. تُصنع أغلب حشوات الأسنان الجديدة في الولايات المتحدة من الراتنجات والمركبات التي لا تحتوي على أي زئبق.

أوضح الدكتور مارسيلو أراوجو، عميد كلية طب الأسنان في جامعة بافالو، أن حشوات الزئبق أكثر متانة وأسهل في التركيب وأقل تكلفة من حشوات الراتنج المركبة. وأضاف: "هناك الكثير من الناس هنا في الولايات المتحدة الذين ما زالوا يعتمدون على الحشوات الملغمية لملء التجاويف".


فهل حشوات الملغم في فمك ضارة؟

يوجد الزئبق في جميع أنحاء البيئة، بما في ذلك الأسماك التي نتناولها والهواء الذي نتنفسه. يوجد بأشكال مختلفة، مثل ميثيل الزئبق في المأكولات البحرية والزئبق العنصري الموجود في انبعاثات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ومقاييس الحرارة وحشوات الملغم للأسنان. ومع ذلك، في أي شكل، يمكن أن يكون الزئبق ساما عند تناوله أو استنشاقه بكميات كبيرة بما يكفي.

ولكن من الصعب دراسة كيف يساهم مصدر واحد، مثل حشوات الملغم للأسنان، في الصحة العامة، بحسب ما قاله جاك كارافانوس، أستاذ العلوم الصحية العامة البيئية في كلية الصحة العامة العالمية بجامعة نيويورك.

تابعت دراسة بارزة في عام 2006 أكثر من 500 طفل يعانون من تسوس الأسنان لمدة سبع سنوات. تم إعطاء حوالي نصف المجموعة حشوة ملغم معدنية، وتلقى النصف الآخر مركبا من الراتينج. أجرى الباحثون اختبارات سنوية على جميع الأطفال ووجدوا أن الأطفال الذين لديهم حشوات ملغم أظهروا مستويات مرتفعة من الزئبق في بولهم، ولكن لم يكن هناك فرق يمكن قياسه في أداء أي من المجموعتين في مجموعة من الاختبارات بما في ذلك الذاكرة والانتباه والإدراك البصري.


في عام 2019، نشرت إدارة الغذاء والدواء مراجعة للأدبيات التي قيمت أكثر من 100 دراسة حول الزئبق. وخلصت الوكالة إلى أن الأبحاث المتاحة لم تشِر إلى أن كميات ضئيلة من التعرض للزئبق من حشوات الأسنان تشكل مخاطر صحية على عامة السكان. ولكنها أضافت أن الأبحاث القائمة "تشير إلى عدم اليقين" بالنسبة لبعض الأشخاص بما في ذلك النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال الصغار وعدد قليل من المجموعات الأخرى.

وقالت جمعية طب الأسنان الأمريكية في بيان مكتوب إنها تدعم الاستمرار في التخلص التدريجي من استخدام الحشوات التي تحتوي على الزئبق كجزء من جهود اتفاقية ميناماتا للحد من تلوث الزئبق في البيئة. ولا تدعو المجموعة إلى التخلص التدريجي الفوري والكامل من حشوات الملغم: "حتى الآن، لم تكن هناك دراسة علمية مصممة بشكل صحيح تثبت أن هذه المادة تسبب أي آثار صحية أو مرض طويل الأمد".

فهل يجب عليك إزالة حشواتك على أي حال؟

الإجابة المختصرة هي لا، كما قال الخبراء. ففي حين أن هناك عددا من أطباء الأسنان في الولايات المتحدة يعلنون عن خدمات لإزالة حشوات الملغم، تقول جمعية طب الأسنان الأمريكية إن نصيحة أي طبيب أسنان بإزالة حشوات الزئبق الموجودة لمجرد استبدالها ببدائل "غير مبررة" وتنتهك مدونة أخلاقيات وسلوك المجموعة.


في الواقع، يقول الدكتور كارافانوس إن أغلب حالات التعرض لبخار الزئبق تحدث عند وضع حشوات الملغم أو إزالتها من الفم لأول مرة. ويقول: "إذا بدأت في حفرها لغرض وحيد هو إخراج الزئبق من فمك، فإنك ستعرض نفسك للخطر بالتأكيد".

ومع ذلك، يأمل أن يرى لوائح حشوات الملغم على غرار الاتحاد الأوروبي في الولايات المتحدة. ويقول: "بصفتي متخصصا في الصحة العامة والصحة البيئية، أتمنى أن يكون هناك حظر"، مضيفا: "أعتقد أنه من المحرج بعض الشيء أننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".

مقالات مشابهة

  • فتح تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تبني بيان مدريد وتطبيقه
  • لغم في حشوات الأسنان.. الاتحاد الأوروبي يدعو لحظر هذه المادة
  • رئيس الأعلى للإعلام يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة «البريكس» بروسيا
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة "البريكس" بروسيا
  • بوريل: تزويد روسيا بالصواريخ البالستية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الأوروبي
  • هكذا سيرد الاتحاد الأوروبي على تقارير تزويد روسيا بصواريخ إيرانية
  • بطلب من العالمي.. نقل مباراة النصر والقيثارة من كربلاء إلى بغداد
  • وزير الثقافة: انضمام مصر إلى «البريكس» يعزز الإنتاج السينمائي المشترك
  • بوتين: 34 دولة تقدمت بطلب انضمام إلى «بريكس»
  • بوتين: 34 دولة ترغب في الانضمام إلى "بريكس"