مطار الشارقة يستقبل أولى رحلات "طيران ناس"
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
استقبل مطار الشارقة أولى الرحلات الجوية لشركة "طيران ناس" السعودية، لتنضم بذلك إلى قائمة شركات الطيران التي تسيّر رحلاتها المجدولة من وإلى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبما يسهم في توسيع شبكة وجهات الطيران الدولية عبر مطار الشارقة، ويلبي نمو أعداد المسافرين وزيادة حركة الشحن الجوي من خلال منظومة الخدمات التي يقدمها بأعلى مستويات الجودة والكفاءة.
جاء ذلك خلال تدشين الرحلة الافتتاحية لشركة "طيران ناس"، الذي شهده الشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، بحضور كُلاً من.. سلطان الخالدي، مدير عام المبيعات بشركة "طيران ناس"، وسيد مظهر الدين، المدير الإقليمي لمبيعات الخليج بالشركة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والمديرين في هيئة مطار الشارقة الدولي.
وستقوم الشركة بتشغيل 7 رحلات أسبوعيًا من جدة إلى مطار الشارقة، ورحلتين إسبوعيًا من المدينة المنورة إلى إمارة الشارقة على متن طائراتها من نوع بوينغ 737.
مواصلة تنفيذ استراتيجية طويلة المدى لترسيخ مكانة مطار الشارقة في قطاعي السفر والطيران
وفي هذا الجانب، أعرب علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، عن اعتزازه بهذه الخطوة الجديدة بانضمام شركة طيران ناس إلى شبكة خطوط الطيران التي يستقبلها مطار الشارقة، مؤكداً أن هيئة مطار الشارقة الدولي تواصل تنفيذ استراتيجية طويلة المدى لترسيخ مكانة المطار في قطاعي السفر والطيران عبر توسيع منظومة خدماته والمباني والمرافق الداعمة، بالتزامن مع استمرار العمل في إنجاز مشروع التوسعة الجديدة للمطار ورفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 25 مليون مسافر سنويًا بنهاية عام 2027.
وأضاف إن توسع حركة السفر والطيران عبر مطار الشارقة وتنامي شركات الطيران التي تتخذ من المطار وجهة لرحلاتها الجوية من شأنه تعزيز المكانة السياحية لإمارة الشارقة التي باتت مركزًا اقتصاديًا وسياحيًا دوليًا، وقِبلةً للزوار من دول الخليج والوطن العربي ودول العالم ككل، مشيرًا إلى أن حركة السياحة والسفر والشحن بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة تسجل نموًا كبيرًا؛ نظرًا لما تزخر به الدولتان من وجهات سياحية وترفيهية متنوعة واحتضانهما للعديد من المؤتمرات والمعارض والأحداث العالمية الكبرى، فضلًا عن قوة وتنوع العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة وبما يدعم أنشطة الاستثمار والأعمال لديهما، إلى جانب رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة في المملكة.
يذكر أن شركة "طيران ناس" التي تأسست عام 2007 تعتبر الطيران الاقتصادي الرائد في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، وتقوم بتشغيل ما يربو على 1500 رحلة طيران أسبوعيًا إلى أكثر من 70 وجهة داخل المملكة وخارجها، ويبلغ معدل المسافرين عبر خطوط الشركة نحو 78 مليون راكبًا سنويًا على متن أسطول ضخم يتألف من 61 طائرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مطار الشارقة الدولي الإمارات مطار الشارقة هیئة مطار الشارقة الدولی طیران ناس
إقرأ أيضاً:
أولى زيارات عون الخارجية... تدشين مرحلة المصالحات العربية الشاملة
شكّلت زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون للمملكة العربية السعودية علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهي الأولى له خارج لبنان بعد انتخابه، تلبية لدعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. واكتسبت الزيارة أهميتها لما حملته من رسائل إيجابية في اتجاه السعودية ودول الخليج، وبالتالي فتح مرحلة جديدة بين لبنان والدول الخليجية والعربية بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
وكتب اسكندر خشاشو في" النهار": بدا من الواضح أن الزيارة السريعة حققت هدفها الأولي بكسر الجمود بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من العلاقات المختلفة عما سبق، والاتفاق على خطوط عريضة، وبالتالي لم تشهد توقيع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدولتين.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه الزيارة لن تكون يتيمة، بل ستليها سلسلة من اللقاءات والزيارات يتمّ التحضير لها، لعلّ أبرزها ما سيجري في الأشهر المقبلة من زيارات رسمية لبنانية تشارك فيها وفود وزارية لتوقيع عدد من الاتفاقات والمعاهدات التي تمّ التطرّق إليها في زيارة عون للسعودية.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة اتّسمت بالكثير من الإيجابيات، وقد فتحت صفحةً جديدةً من التعاون الوثيق بين السعودية ومِن خلفِها دول الخليج، ولبنان، وهذه الإيجابية ستترجم في الأشهر المقبلة عبر سلسلة قرارات قد تصدر عن القيادة السعودية، وفق ما ورد في البيان المشترك.
وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي السعودي مبارك العاتي إن "هذه الزيارة هي الإطلالة الأولى للعهد اللبناني الجديد للعالم عبر البوابة الأوسع، المملكة العربية السعودية".
ويرى أنها "تؤكد خلاص لبنان وبسط الدولة سلطتها على كامل ترابها وتفردها بالقرار السيادي، بما يؤكد أن لبنان يسير في طريق التعافي السياسي والإصلاح الاقتصادي. وتأتي الزيارة بعد التطورات التاريخية الإيجابية التي شهدها الإقليم، سواء في سوريا أو في لبنان أو التطورات غير المسبوقة في إيران والعالم".
ويلفت إلى أن "القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية والأمير محمد بن سلمان لن تتجاهل 3 ملفات أساسية رئيسية، هي مسألة الدعم الذي كان قد أقر للمؤسسة العسكرية والدفاعية للبنان، وخصوصا أن عون كان في السعودية عندما قائدا للجيش والتقى وزير الدفاع السعودي، وبالأمس خلال اللقاء مع الأمير بن سلمان شدّ على يديه وكان هناك ابتسامات عريضة جدا. والملف الثاني هو عودة الاستثمارات السعودية إلى الداخل اللبناني، والثالث، وهو مهمّ جدا، هو رفع الحظر عن سفر السياح السعوديين".
أما المشاركة في القمة العربية فهي بحسب أوساط سياسية تُعدّ الفرصة الأولى للبنان للتفاعل مع الدول العربية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر في المنطقة، وهي فرصة للتعبير عن موقف لبنان من القضايا المختلفة، وبخاصة تلك التي تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية في كلمته التي لاقت استحساناً من جميع الحاضرين وأعطت الدولة والعهد غطاء عربيا موحداً لتنفيذ القرارات الدولية وخصوصا الـ1701 واتفاق وقف النار، وهو ما اعتُبر انتقالا من مرحلةِ الانقسامات والمواقف المتباينة إقليمياً إلى مرحلةِ المصالحة الشاملة مع الدول العربية.
وبالحديث عن اللقاء مع السوري أحمد الشرع، لم تعر الأوساط أهمية للانتقادات التي وُجّهت إلى عون، وخصوصاً أن العلاقة مع سوريا كان تحدث عنها في خطاب القسم، وهذه اللقاءات تحكمها الملفات المشتركة والمعقدة بين البلدين ولا يمكن الشروع في حلها إلا باللقاء المباشر بين السلطتين في لبنان وسوريا، مذكرة بأن الشرع هو حالياً رئيس الجمهورية السورية وليس قائد "جبهة النصرة"، وإبقاء التعامل معه على هذا الأساس يزيد المشاكل بين البلدين تعقيدا ولا يحلها.