عربي21:
2024-09-15@07:19:22 GMT

معركة خامنئي مع اليزيديين

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

طمأن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي الكيان الصهيوني الغاصب، وطمأن معه الدول الغربية التي بدت ظاهريا قلقة على ردود الفعل الإيرانية إزاء خرق تل أبيب لسيادتها بقتل قائد حركة حماس إسماعيل هنية في معقل الحرس الثوري الإيراني، وذلك حين غرّد (خامنئي) بتغريدات تختصر الموقف الخامنئي الذي طال انتظاره لأكثر من شهر، حين قال إن معركته هي بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية.



وبغض النظر عن موافقتنا له من أنهم أتباع الحسين رضي الله عنه وأرضاه، الذي هو منهم براء، فإن تقسيم المنطقة إلى حسين ويزيد فهو باختصار يعني أن الرد على مقتل إسماعيل هنية غدا كطائر العنقاء، تماما كالانتقام لقاسم سليماني وقادة الحرس الثوري الإيراني الذين قُتلوا على مدى سنوات، بالإضافة إلى ما يشاع عن دور صهيوني في تصفية الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، ومع هذا ابتلع خامنئي الإهانة والإذلال الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى.

تقسيم المنطقة إلى حسين ويزيد فهو باختصار يعني أن الرد على مقتل إسماعيل هنية غدا كطائر العنقاء، تماما كالانتقام لقاسم سليماني وقادة الحرس الثوري الإيراني الذين قُتلوا على مدى سنوات
وأتى خطاب حسن نصر الله لاحقا بتطمين أهالي المناطق الحدودية اللبنانية، بالعودة إلى أماكنهم، ليؤكد أن ما علق عليه البعض من رد مدمر ومزلزل من قبل إيران وأدواتها في المنطقة حزب الله غير وارد، باستثناء قذائف المدفعية والصاروخية التي لم تسمن ولم تغن من جوع على مواقع الصهاينة، مما عزز فرضية الكثيرين من أن الموقف الطائفي واحد، ولن يتغير ولن يتبدل، بوصلته استهداف حواضر السنة وقتل وتشريد أهلها، وهو ما كنا نؤكد عليه بشكل مستمر، من أن محور الطائفيين لا يمكن له أن يضحي بمكتسباته في أربع حواضر للأمة قام بالسيطرة عليها، وهو الأمر الذي عجزت عنه قوى الأرض لقرون، فكيف سيتخلى عن هذه العواصم من أجل غزة أو غيرها؟

للأسف الشديد لا تزال بعض النخب مغشوشة ومضللة من جرّاء التضليل الطائفي على الرغم من أنها اختُرقت وضُللت عشرات المرات من إيران وتصريحاتها، وعلى الرغم من السياقات السياسية التي ظلت إيران أمينة عليها لعقود بتفضيل مصالحها على مصالح الآخرين، ولو كان على حساب قتل وتشريد واعتقال ملايين البشر، لا تزال بعض النخب مغشوشة ومضللة من جرّاء التضليل الطائفي على الرغم من أنها اختُرقت وضُللت عشرات المرات من إيران وتصريحاتهاولكن مثل هذه النخب لا تزال مدمنة على الدعم الإيراني، وما هو إلا سراب تحلم به هذه النخب.

البيان الذي وقعته المجامع العلمائية المشيخية، ومعها شخصيات علمائية ومشيخية وازنة في العالم العربي والإسلامي ردا على تغريدات خامنئي، كان لافتا ومهما، أولا تصحيحا لسردية تاريخية يحرص عليها خامنئي وصحبه وذلك لضرب سردية تاريخية سنية، وثانيا تصحيحا لواقع يُراد له أن يتم حصر المقاومة بالفصائل الشيعية، وهي التي فرّغت حواضر السنة من المقاتلين والأسلحة، لتتاجر بحسب الزمان والمكان والفرص بهذه المقاومة خدمة لمشروعها الطائفي، وهو مشروع لا علاقة له بالأمة وحواضرها وشعوبها.

كما أتى بيان المجلس الإسلامي السوري ليضع النقاط على الحروف، لا سيما وأن المجلس مطلع بشكل جيد على ما حيك للشام وما يحاك لها، وهو الذي حذر غير مرة من مخاطر التوسع الإيراني والتلطي خلف شعارات فلسطين، تماما كما تلطى من قبل حافظ الأسد وغيره من القادة والزعماء خلف نفس الشعارات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيرانية السنة المقاومة إيران السنة الشيعة المقاومة الطائفية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لواء الرسول الأعظم يقود معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس

 

طالما حاولت قوى الشر والطغيان – من اليهود والنصارى – إبعاد المسلمين عن نبيهم، وفصلهم عن نهجه وسيرته، وتقديمه في صورة باهتة، غاية في السذاجة والسطحية، وإظهاره في مقام النقص والسهو والخطأ، مستعينين في ذلك بعملائهم من الأنظمة الحاكمة، منذ نظام الحكم الأموي، وصولا إلى أنظمة العمالة والتطبيع والنفاق، في السعودية ودول الخليج والمغرب، وطوق فلسطين المحتلة، في ظل سيادة الفكر الوهابي التكفيري، الذي تخصص في نسف عصمة وقداسة الرسول الأعظم – محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وينقذهم من ظلمات الشقاء، ونير العبودية للطاغوت، وليهديهم إلى الصراط المستقيم.
إن إحياء هذه المناسبة العظيمة، واستشعار أهميتها وقداستها، يجب أن يتجاوز شكليات الطقوس الاحتفالية التقليدية، التي قد نؤديها في المناسبات الاعتيادية، إلى مستويات متقدمة أكثر، يتجلى فيها إحساسنا الكبير، بعظمة وقداسة ومكانة شخصية النبي الأكرم – محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم – واستحضارنا لمقامه العظيم عند الله، وعظمة دوره ومهمته، وأن نجعله في موضع النموذج الأرقى والقدوة العليا، في جميع جوانب حياتنا، كونه يمثل أرقى مظاهر الكمال البشري، ويجسد الكمال الإنساني المطلق، الذي حَمّدَ اللهُ صفاتَه، وأثنى على كماله، وأشاد بجماله وبجلاله، وشكر له سعيه وصبره وثباته وجهاده، ولذلك عرَّفنا به في محكم الذكر، بصفته “رسول الله” و”رسوله”، مضافا إلى الذات الإلهية المقدسة، وسماه في موضع آخر “فضل الله” و”رحمته”، التي غمر الله بها عباده، وفضله الذي تفضَّل به على البشرية، وأمرنا في ذات السياق، أن نفرح بهذه الرحمة، وهذا الفضل الإلهي العظيم، في صيغة الأمر الإلهي الملزم، في قوله تعالى “فليفرحوا”، ليصبح الاحتفال والفرح والسعادة، “بفضل الله وبرحمته”، تكليفا شرعيا ملزما واجب الأداء، بوصفه فرض عين – في صميم التدين – على كل مسلم ومسلمة.
إن من أجل وأعظم نعم الله علينا، أن عصمنا بتوليه وتولي رسوله وأعلام دينه، وشرفنا بانتمائنا الإيماني الأصيل، وهويتنا الإيمانية المباركة، التي جسد فيها شعبنا اليمني العظيم، ارتباطه العميق والمتين، بهذا الدين العظيم، والنبي الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، في مقام اقتفاء نهجه، والسير على طريقه، والاقتداء بسيرته، والتزام أعلام الهدى، من آل بيته الأطهار، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
إننا ونحن نعيش هذه التحولات التاريخية الكبرى، والصراعات والحروب على مختلف الجبهات، وقد تحزبت علينا أحزاب الباطل، وتألبت ضدنا قوى الشر والطغيان، من اليهود والنصارى وأوليائهم وحلفائهم وعملائهم، وقد اجتمع لقتلنا وإبادتنا طواغيت الأرض وأولياء الشيطان، نعيش أخطر مراحل الصراع الوجودي الحتمي، بين حزب الشيطان أمريكا وإسرائيل ومن معهم، وحزب الله من مجاهدي فصائل ومحور الجهاد والمقاومة، ولم يعد خافيا على أحد، حجم الاستهداف الشيطاني، الذي تعرضت له الأمة الإسلامية، وأصابها في صميم تدينها، ونال من جوهر معتقدها، فزعزع إيمانَها وزلزل إسلامها، بصور مشوهة كسرت كل مبادئ القداسة، واكتفت من الدين بالشكليات والقشور، فسقطت فريسة سهلة لأعدائها، رغم تعدادها الهائل.
ولو نظرنا إلى واقعنا اليوم، ومن حولنا الشعوب العربية والإسلامية، في إطار قضيتنا الكبرى، ومعركتنا المصيرية، ضد العدو الإسرائيلي الغاصب، والأمريكي المتعجرف الصلف، والأوروبي الاستعماري المجرم، وقمنا بتحديد مواقعنا – ملياري مسلم – على جغرافيا دعم وإسناد ونصرة إخواننا المستضعفين في غزة، والدفاع عن كل المقدسات، استجابة لأمر الله تعالى، فإننا لن نجد من تلك الجموع المليونية البشرية الهائلة، سوى ثلة قليلة من المؤمنين الصادقين، يتقدمهم أبطال مجاهدي الفصائل الفلسطينية، في حماس وعزالدين القسام، ويساندهم جموع من رجال حركات المقاومة الإسلامية، المؤمنين المرابطين على طول خط جبهات محور القدس والجهاد، الممتد من لبنان إلى العراق واليمن وإيران، وهؤلاء في مجموعهم يشكلون نسبة ضئيلة جدا، في مجموع أمة الملياري مسلم، وهو ما يجعلنا نتساءل:- لماذا لم يتحرك إلا هؤلاء القلة القليلة، بينما تنكرت الكثرة الغالبة لدينها ومقدساتها وقضيتها المركزية، وسقطت في مستنقع الهروب والصمت، إن لم تتحول إلى العمالة في صف العدو الإسرائيلي وحلفائه، كما هو حال أنظمة العمالة والتطبيع، الحاكمة في جغرافيا الطوق الفلسطيني، بالإضافة إلى الأنظمة العميلة في السعودية ودول الخليج، وبناء على هذه المعطيات المخزية، يمكننا القول إن الرسول الأعظم – محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كان وما زال وسيظل، حصن هذه الأمة الإسلامية، ومصدر قوتها وعزتها وكرامتها وسيادتها، وأول أسباب استحقاقها النصر على عدو الله وعدوها، والشاهد على ذلك، قد أثبته الواقع الميداني، وصدقته أحداث ومجريات المعركة، وتجلت مصاديقه في هؤلاء المجاهدين الصادقين الصابرين، على مستوى الفصائل والمحور، الذين تولوا الله ورسوله والذين آمنوا، وتمسكوا بالرسول الأعظم نهجا ومنهجا، والتزموا سيرته ومواقفه تصديقا واقتداء، فكان من أمرهم ما كان، من صور الثبات العظيم والصمود الأسطوري، الذي أذهل العالم، وزلزل عروش الطغاة المستكبرين، والفراعنة الغاصبين المحتلين، الذين لم يعد أمامهم سوى الهزيمة، والزوال الحتمي، مهما كابروا وتصنعوا القوة والثبات.

مقالات مشابهة

  • وكالة روسية: وصول لواء حوثي بكامل قوامه إلى دولة عربية استعدادًا لخوض معركة فاصلة
  • لواء الرسول الأعظم يقود معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • في الكوجيتو الرقمي.. معركة الإنسانية الكبرى تخاض على شاشات الهواتف الذكية
  • معركة القرن.. تايلور سويفت وإيلون ماسك
  • معركة 55 مليوناً.. مبابي ينتصر على سان جيرمان
  • بوتين: علاقتنا مع طهران تتطور بجهود خامنئي
  • إيران:القطار الإيراني سيصل إلى سوريا من خلال سكة الحديد العراقية لنقل “البضائع وأخرى”
  • نتنياهو يتعهد ببناء جدار قوي على الحدود مع الأردن.. معركة متعددة الساحات
  • "هآرتس": القوات الإسرائيلية الخاصة التي تسلّلت إلى سوريا بإنزال جوي صادرت ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري الإيراني
  • هل تطوّر إيران سلاحاً نووياً دون استشارة خامنئي؟