إضراب شامل في إسرائيل.. واحتجاجات واسعة ضد الحكومة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
القدس المحتلة - رويترز
خرج محتجون إسرائيليون إلى الشوارع لليوم الثاني اليوم الاثنين وأعلن أكبر اتحاد عمالي إضرابا عاما للضغط على الحكومة من أجل التوصل لاتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة إلى ديارهم، وذلك بعد العثور على جثث ستة منهم في غزة.
وتوقفت خدمات النقل والصحة في عدة مناطق إسرائيلية كما أغلقت العديد من المتاجر والشركات أبوابها استجابة لإضراب دعا إليه رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين.
وأثارت استعادة جثث الرهائن، الذين قُتلوا بالرصاص قبل 48 إلى 72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليها وفقا لتقديرات وزارة الصحة، صدمة كبيرة في إسرائيل دفعت ما لا يقل عن نصف مليون شخص أمس الأحد إلى النزول إلى الشوارع في القدس وتل أبيب للاحتجاج.
ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.
وتجمع الآلاف مجددا اليوم الاثنين في تل أبيب ملوحين بالأعلام الإسرائيلية أو حاملين صور الرهائن المتبقين وعددهم مئة وواحد.
وبعد تدخل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قضت محكمة العمل في تل أبيب بضرورة إنهاء الإضراب العام عند الساعة الثانية والنصف ظهرا (1130 بتوقيت جرينتش)، قائلة إن الإضراب سياسي إلى حد بعيد وليس له أساس اقتصادي. وقبل الهستدروت الحكم.
وبعد يوم من تعليق وصف فيه الإضراب بأنه "صرخة من أجل استعادة الرهائن" قال أرنون بار دافيد رئيس الهستدروت "نحن نعيش في دولة قانون ونحترم قرار المحكمة، لذلك أطلب من الجميع العودة إلى العمل في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر".
* انقسامات عميقة
توقفت بعض الخدمات في مطار بن جوريون الرئيسي في إسرائيل صباح اليوم الاثنين لكنه كان يستقبل الرحلات القادمة. كما توقفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق أو واصلت العمل على نحو جزئي.
وأضرب العاملون في ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل.
ودخلت المستشفيات في إضراب جزئي وأضربت البنوك عن العمل كليا. وعملت العديد من شركات القطاع الخاص على نحو طبيعي.
وتبنى دعوة الإضراب أيضا العديد من مجموعات أصحاب العمل منها رابطة المصنعين الإسرائيليين وقطاع التكنولوجيا المتقدمة، وسمح العديد من أصحاب العمل لموظفيهم بالانضمام إلى الإضراب مما أدى إلى تعطل العديد من الخدمات.
ويأتي الإضراب بعد أشهر من احتجاجات عائلات تمثل بعض الرهائن ليؤكد وجود انقسامات عميقة في إسرائيل حول النهج الذي يتبناه نتنياهو في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ورغم ضغط وزير الدفاع الإسرائيلي وجنرالات كبار في الجيش ومسؤولي الاستخبارات، يصر نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية في مناطق رئيسية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار. وترفض حماس أي وجود إسرائيلي.
ولم تظهر أي إشارات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن رغم جهود الدبلوماسيين المصريين والقطريين والزيارات المتكررة للمنطقة من مسؤولين أمريكيين كبار.
واحتجزت حماس 253 رهينة في هجوم على بلدات إسرائيلية متاخمة للحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب إحصاءات إسرائيلية. وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة أدت إلى تدمير القطاع ومقتل أكثر من 40600 فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی إسرائیل العدید من
إقرأ أيضاً:
مجدداً.. أخطاء "أشغال شقة جداً" تثير ضجة
عاد مسلسل "أشغال شقة جداً" لإثارة الجدل مجدداً في موسمه الثاني، بعدما وقع صُنّاعه في خطأ تاريخي، ضمن أحداث الحلقة التاسعة من العمل، مما أثار ضجة واسعة.
وظهر بطلا العمل، هشام ماجد ومصطفى غريب، في مهمة لترميم مومياء ملكية، لكن أثناء فحص مومياء الملك سقنن رع، تسبب خطأ تقني في احتراقها، ما وضعهما في ورطة.
لكن الخطأ الذي لم يمر مرور الكرام، هو أن المومياء التي ظهرت في المشهد لا تعود للملك سقنن رع، بل لمومياء أخرى لا تمت له بصلة، إذ خالفت الوضعية التي دُفِن بها الملك المحارب.
وعبر حسابه على موقع "فيس بوك" كشف خبير الآثار المصرية شريف شعبان، أن الملك سقنن رع هو أول شهيد مصري، قائلاً: "أول ملك يقود جيشه بنفسه لتحرير أرضه من الغزاة، ويسقط في أرض المعركة".
وأضاف: "وأظهرت أحدث الأبحاث على موميائه على يد د. زاهي حواس وصديقتي العزيزة د. سحر سليم إنه تم أسره، وإعدامه بطريقة وحشية، وهو الآن في قاعة المومياوات بمتحف الحضارة في الفسطاط".
ويبدو أن موضوع الحلقة لم ينل إعجاب البعض، إذ أوضحوا أن تناول ملوك مصر الفرعونية بهذه الطريقة الساخرة ضمن أعمال كوميدية، يُعد إهانة للحضارة المصرية بشكل عام، ولا يحمل جانباً فكاهياً كما يعتقد البعض.
لم يكن هذا الخطأ الأول الذي يقع فيه "أشغال شقة"، فقد واجه المسلسل في موسمه الأول انتقادات واسعة بسبب مشهد "الكبدة"، الذي ظهر فيه بطلا العمل، وهما يطهيان كبدة بشرية داخل مشرحة الطب الشرعي، ما اعتُبر إساءة لمهنة الأطباء الشرعيين.
كما أثار الموسم الجديد الجدل منذ حلقاته الأولى؛ بسبب مشاهد غير دقيقة طبياً، حيث انتقد الدكتور خالد منتصر، الباحث الشهير، ظهور بطل العمل الذي يجسد دور طبيب شرعي، وهو يفحص أوراقاً نقدية مزيفة، وهو أمر غير دقيق، مؤكداً أن هذه المهمة من اختصاص خبراء أبحاث التزييف والتزوير، وليس الأطباء الشرعيين.
ورغم الأخطاء المتكررة، لا يزال "أشغال شقة جداً" يحظى بجماهيرية واسعة، خصوصاً بسبب طابعه الكوميدي الذي يعتمد على المواقف الطريفة والمفارقات الساخرة.
ويشارك في بطولة مسلسل "أشغال شقة جداً" كل من هشام ماجد، أسماء جلال، مصطفى غريب، شيرين، سلوى محمد علي، محمد محمود، محمد عبد العظيم، إضافة إلى ظهور عدد من ضيوف الشرف وهو من تأليف شيرين دياب وإخراج خالد دياب.