تايلاند تعرب عن امتنانها للأزهر الشريف على حسن رعاية طلابها
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد القائم بأعمال السفارة التايلاندية ثانابوردي جوثونغ إمتنان بلاده لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة لرعاية أكثر من 2800 طالب وطالبة تايلاندي وافد للدراسة فيه، وتخصيص 160 منحة دراسية لأبناء المسلمين في تايلاند.
فتح آفاق جديدة للتعاون مع الأزهر
مشيرا إلى أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر لتايلاند كان لها مردود إيجابي كبير وترحاب من المملكة والشعب التايلاندي، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الأزهر على مختلف الأصعدة التعليمية والدعوية.
أعرب فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله أمس القائم بأعمال سفارة تايلاند ثانابوردي جوثونغ عن تقديره لحسن اللقاء وحفاوة الاستقبال الذي وجده من جلالة الملك فاجيرالونغكورن، ملك تايلاند، والسيدة قرينته جلالة الملكة سوثيدا، وإلى كل المؤسسات الرسمية والشعبية التي زارها فضيلته خلال زيارته لمملكة تايلاند ضمن جولة خارجية لجنوب شرق آسيا، مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التعاون بين تايلاند والأزهر
على الجانب الآخر أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر عن تضامن الأزهر الشريف مع الشعب الصومالي فيما يمرُّ به من تحديات وصراعات، عرقلت جهود التنمية والتقدم، داعيًا المولى عز وجل أن يوفِّق الصومال حكومةً وشعبًا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يمنَّ على هذا البلد بالرخاء والأمن والاستقرار.
أشار فضيلة الإمام الأكبر خلال لقاءه امس السفير علي عبدي أوراي، سفير الصومال لدى القاهرة، لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر الدعوي والتَّعليمي لأبناء الصومال. إلى أن الأزهر يستضيف أكثر من ٢٤٠٠ طالب وطالبة من أبناء الصومال للدراسة في مختلف المراحل التَّعليمية في الأزهر، بدءًا من رياض الأطفال وحتى الدراسات العليا، كما قام الأزهر باستضافة عددٍ من وفود الأئمة الصوماليين للتَّدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ. مؤكدا على عمق العلاقات التي تربط الأزهر بالصومال،
من جانبه، أعرب السفير الصومالي عن تقدير بلاده للعناية التي يُوليها فضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف لأبناء الصومال، وتقديم الدعم اللَّازم للطلبة الصوماليين الدارسين في الأزهر، وما يقدِّمه الأزهر من جهود دعما للصومال في تحدياتها ضد التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أنَّ الصومال تعوِّل كثيرًا على خريجي الأزهر في مكافحة التطرف وتفنيد أفكار الجماعات المتطرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر تايلاند السفارة التايلاندية طلابها فضیلة الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس المطيعون منهم والعصاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصًا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام 2025، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتًا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر، أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقًا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم، أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.