تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية في الكونغو.. جدري القرود يهدد حياة المواطنين
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يستمر الوضع الصحي حول فيروس جدري القرود في التدهور داخل الكونغو، وذلك بسبب نقص الأدوية وعجز المشافي عن استيعاب الحالات والتعامل معها، بحسب وكالة «رويترز».
وتعد الكونغو بؤرة تفشي السلالة الجديدة من جدري القرود الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه حالة طوارئ صحية عالمية الشهر الماضي، إذ جرى الإبلاغ عن أعلى عدد حالات منذ بداية العام في الكونغو بحلول 31 أغسطس، وبينما تنتظر جمهورية الكونغو إمدادات اللقاحات والتي من المتوقع أن تصل في غضون أيام.
وفقًا لوزارة الصحة جرى الإبلاغ عن 19710 حالة منذ بداية العام، وحجر 900 مريض مصاب بالأعراض خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، كما أنشأ القطاع الطبي بالكونغو جناحين مؤقتين للجدري في بلدة كافومو، في محاولة لاستيعاب أعداد الحالات المتزايدة.
معاناة الحالات بسبب نقص الأدوية والإمدادات الغذائيةيعاني العاملون في مجمع المستشفى في بلدة كافومو بالكونغو من نقص الأدوية ونقص المساحة لاستيعاب الحالات، حيث استلقى العشرات من المرضى المحمومين على مراتب رفيعة على أرضية جناح عزل مؤقت للجدري في شرق جمهورية الكونغو، وجرى عزل 135 مريضًا في جناح الجدري من الأطفال والبالغين متكدسين في ثلاث خيام بلاستيكية كبيرة نُصبت على أرض رطبة بدون غطاء أرضي.
ومنعت زيارة الأقارب الذين يقدمون الجزء الأكبر من الوجبات للمرضى لتجنب انتشار العدوى، ما أدى إلى أزمة في إمداد الحالات بالطعام، حيث أن المشفى يعاني من نقص التمويل.
الكونغو تتعامل مع جدري القرود بعلاجات تقليديةووضح الطبيب موسول مولامبا موفا، عضو بالطاقم الطبي بالمجمع: «الأدوية تنفذ يوميا، نحن في حاجة مستمرة إلى الأدوية»، مضيفا أن هناك العديد من التحديات التي تكافح الأطقم الطبية بالمشفى من أجل التغلب عليها بوسائل محلية، مشيرا إلى أن التبرعات من المنظمات الدولية تضاءلت بسرعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القرود حالات طوارئ أفريقيا لقاحات جدری القرود
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني لاسعار الملابس في لحج وسط تدهور حاد للاوضاع المعيشية
الجديد برس|
شكا مواطنون في مناطق حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الملابس والمتطلبات العيدية، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وفي ظل الانهيار المستمر للعملة المحلية وما نتج عنه من تلاشي القدرة الشرائية لديهم.
ونقلت صحيفة “عدن الغد”، في تقرير لها، حديث مواطنين قولهم: إن الأسعار هذا العام شهدت زيادة كبيرة، حيث سجلت بعض البضائع أسعاراً قياسية مقارنة بالأوضاع المعيشية المتردية للفرد، لافتة إلى أن متوسط المرتبات الحكومية بالنسبة للمدنيين يتراوح ما بين 50 إلى 70 ألف ريال ولمعظم العسكريين ما بين 70 إلى 180 ألف ريال.
وأوضح المواطنون أن أسعار (البنطلونات) في بسطات الأسواق تجاوزت 23 ألف ريال، وأسعار (التيشيرتات) وصلت إلى نحو 25 ألف ريال، في حين بلغ أسعار (القمصان) أكثر من 40 ألف ريال في بعض المحلات.
ولفتوا إلى أن الزيادة طالت أسعار المكسرات والحلويات التي تعتبر من أساسيات المائدة العيدية.
وقال أحد المتسوقين إنه “لا يكاد المواطنون في لحج يلتقطون أنفاسهم من معاناتهم اليومية- ورغم نجاح البعض في توفير احتياجات رمضان وعيد الفطر- إلا أن المعاناة ستستمر ما دامت الأوضاع الاقتصادية بهذا السوء”.
وأكدت الصحيفة أنه رغم الازدحام في الأسواق إلا أن العديد من المواطنين، وخاصة العائلات، يغادرونها وهم محملون بالحزن، لعجزهم وعدم قدرتهم على شراء ملابس جديدة لأطفالهم أو متطلبات العيد.
وحسب الصحيفة، فإن هذه الزيادات في الأسعار تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في لحج وبقية المحافظات الواقعة في نطاق الحكومة الموالية للتحالف، وسط توقعات بتفاقم الأزمة ما لم يتم تدخل عاجل من الجهات المختصة لوضع حلول اقتصادية ملائمة للحد من هذا “الغلاء الفاحش وحماية حقوق المستهلكين”.
يأتي ذلك في وقت تشهد العملة المحلية في مناطق حكومة عدن، منذ سنوات، انهياراً مستمراً أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر الصرف بعدن، في تعاملات السبت، 2,348 ريالاً للدولار الواحد، والريال السعودي 614 ريالاً يمنياً، وسط عجز الحكومة وبنكها المركزي عن الحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، وتسبب بخروج المواطنين في مسيرات وتظاهرات للمطالبة بسرعة إيجاد حلول اقتصادية ومالية حقيقية.