واشنطن بوست: الإضراب في إسرائيل يعكس موجة من الغضب بعد استعادة جثث 6 محتجزين
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن الإضراب في إسرائيل يعكس موجة من الغضب تجاه الحكومة بعد استعادة جثث 6 محتجزين من قطاع غزة.
وأضافت «واشنطن بوست»، أن الإضراب العام في إسرائيل أدى إلى تأخر إقلاع الرحلات الجوية لمدة ساعتين على الأقل، بالإضافة إلى المدارس والجامعات والشركات والرحلات الجوية في معظم أنحاء إسرائيل.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن الإضراب العام أدى غلق الشوارع في تل أبيب من قبل المتظاهرين، فيما اصطفوا على جسور الطرق السريعة في جميع أنحاء إسرائيل، مشيرة إلى أن الإضراب العام يشل إسرائيل ويضغط على نتنياهو لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفي السياق ذاته، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين: «الأمر لا علاقة له بالإضراب لكن بإنقاذ المحتجزين الذين تخلى عنهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال بقراراته»، وردًا على قرار محكمة العمل الإسرائيلية: «ندعو إلى استمرار المظاهرات للحفاظ على حياة المحتجزين».
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 331 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 40 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 40738 وإصابة 94154 آخرين
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 40534 وإصابة 93778 آخرين
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 40099 شهيدًا وإصابة 92609 آخرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حركة حماس اخبار فلسطين مدينة غزة عاصمة فلسطين تل ابيب عدوان إسرائيلي فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة حرب إسرائيل على غزة أخبار إسرائيل عائلات الأسرى الإسرائيليين إسرائيل في غزة غزة الأن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين
إقرأ أيضاً:
هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟
في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة من الغضب في إسرائيل، وسط تساؤلات عن مدى نجاح تل أبيب في كبح مسار واشنطن للتفاوض المباشر مع الحركة.
ويأتي ذلك، بينما ينتظر أن تبدأ في الدوحة جولة جديدة من المحادثات، بحضور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي أبدى استعداده للبقاء في المنطقة لعدة أيام إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة جدية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري.
وفي هذا السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمود يزبك أن تل أبيب تحاول الترويج لفكرة أنها استطاعت التأثير على الموقف الأميركي، إلا أن المعطيات على الأرض لا تؤكد ذلك.
وأوضح أن إدارة ترامب تدير هذه المحادثات عن سابق علم وتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي نفسه، مشيرا إلى أن تل أبيب تواجه "ورطة حقيقية" في كيفية التعامل مع هذا المستجد.
وأضاف يزبك أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس حالة من الإحباط داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات -وفق توصيفه- "شخصية معزولة حتى داخل إسرائيل".
إعلان
محاولة تهدئة
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن تصريحات المبعوث الأميركي بشأن ضرورة تقديم حماس "تنازلات ملموسة" قبل لقاء مسؤوليها، تأتي في سياق محاولة تهدئة الإسرائيليين أكثر من كونها شرطا فعليا للمفاوضات.
وأوضح أن الإدارة الأميركية قطعت بالفعل شوطا في الحوار مع الحركة، وأن ما يجري حاليا هو تثبيت الشروط المتبادلة، وليس وضع عراقيل جديدة.
وأشار الحيلة إلى أن الخلاف الأساسي يتمحور حول ملف نزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي تدرك واشنطن استحالته في هذه المرحلة.
ورأى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى "إبطال مفاعيل السلاح" من خلال هدنة طويلة الأمد بديلة عن نزع السلاح، وهو ما يمكن أن يمهد لتفاهمات أوسع لاحقا.
وعلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد هيئة البث الرسمية أن الوفد الذي أُرسل إلى الدوحة ليس مفوضا للحديث عن إنهاء الحرب، مما يعكس محاولة تل أبيب فرض قيود على المسار التفاوضي.
سيناريو مكرر
وتعليقا على ذلك، اعتبر يزبك أن الوفد الحالي يكرر سيناريو الوفود السابقة، حيث يحضر الجلسات ثم يعود إلى تل أبيب دون صلاحيات فعلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن على استنزاف الوقت حتى يصل المبعوث الأميركي إلى مرحلة الإحباط.
في المقابل، يرى الحيلة أن الإدارة الأميركية أدركت أن نتنياهو يناور ويماطل للحفاظ على موقعه السياسي، وهو ما دفعها إلى تجاوز الوساطة الإسرائيلية وفتح قنوات مباشرة مع حماس.
وأضاف أن الأجواء الإيجابية التي نقلها المسؤولون الأميركيون عن هذه الاتصالات تعكس إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة رغم المعارضة الإسرائيلية.
ومع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تتزايد الضغوط على نتنياهو، خصوصا إذا ما تمكنت إدارة ترامب من التوصل إلى اتفاق مع حماس.
إعلانويرى يزبك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون حينها في موقف صعب، حيث لن يستطيع رفض اتفاق تدعمه واشنطن بشكل مباشر.
أما عن الأسلوب الأميركي في إدارة المفاوضات، فيلفت الحيلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت تعتمد على تقديم مقترحات إسرائيلية لحماس، ثم تصطدم برفض إسرائيلي لاحق، بينما يبدو أن إدارة ترامب تتبنى منهجا مغايرا بالضغط المباشر نحو وقف الحرب، دون إعطاء نتنياهو فرصة لعرقلة المفاوضات.