قبل فترة التوقف الأولى.. برشلونة يتصدر والريال يلاحق
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
وصل الدوري الإسباني لكرة القدم إلى أول فترة توقف دولي في الموسم بعد أربع جولات مكثفة شهدت بداية ساطعة لبرشلونة بقيادة هانزي فليك، حيث كان الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته، مما منحه ميزة واضحة على منافسيه الرئيسيين على اللقب، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وكذلك فياريال الذي يلاحقهما.
وعلى الرغم من أنه لا يزال الوقت مبكرًا، إلا أن القلق والتوتر أصبحا يسيطران على الفرق التي بدأت بشكل مختلف تمامًا، مثل الفرق الثلاثة التي تحتل حاليًا مراكز الهبوط، لاس بالماس، إشبيلية، وفالنسيا، والتي لم تحقق أي فوز حتى الآن، بالإضافة إلى بيتيس وخيتافي، على الرغم من أن هذين الفريقين لديهما مباراة مؤجلة بينهما من الجولة الثالثة ستقام في 18 سبتمبر.
أعاد المدرب الألماني الحيوية إلى برشلونة، مما قلل من القلق الناتج عن الوضع المالي. فلا يزال لامين جمال يلعب بشكل رائع. وعاد روبرت ليفاندوفسكي ليصبح أكبر هدافي الليجا وسجل بالفعل أربعة أهداف. حتى رافينيا سجل أول هاتريك في مسيرته. بالإضافة إلى ذلك، قدم الشباب أداءً جيدًا. وكانت النقطة السلبية الوحيدة هي الإصابة الخطيرة للاعب الشاب مارك بيرنال، الذي كان قد بدأ الموسم بشكل جيد.
وعلى الرغم من بعض الثغرات في الجانب الدفاعي، فإن القوة الهجومية لبرشلونة الجديد تتضح في أرقامه. فقد سجل هدفين ضد فالنسيا وأثلتيك بلباو ورايو فايكانو ليفوز على الثلاثة بنتيجة 2-1، وتفوق على بلد الوليد بنتيجة 7-0.
وكما هو معتاد، هناك علاقة طردية في الليجا. بينما يبحر الفريق الكاتالوني بنجاح، فقد خسر المنافسان الآخران، ريال مدريد حامل اللقب وأتلتيكو مدريد، أربع نقاط، مما يزيد الضغط عليهما ويجبرهما على عدم ارتكاب أي أخطاء.
واستغرق الفرنسي كيليان مبابي، النجم الجديد لفريق كارلو أنشيلوتي، أربع جولات لتسجيل أول هدف له في الدوري. بينما لم يسجل الأرجنتيني خوليان ألفاريز، المهاجم الرئيسي لفريق دييغو سيميوني، أي هدف حتى الآن.
وتعثر ريال مدريد في مباراتيه خارج الديار، في مايوركا ولاس بالماس، وتعادل في كليهما، وحقق الفوز في مباراتيه على ملعب سانتياغو برنابيو ضد بلد الوليد وبيتيس دون استقبال أي أهداف، ولكن مع شكوك كبيرة حول أدائه.
أما أتلتيكو مدريد المتجدد أيضًا، فتعادل في مباراتين، في فياريال وفي سيفيتاس متروبوليتانو ضد إسبانيول، وتفوق على خيرونا وحقق فوزًا ثمينًا وضروريا في سان ماميس بفضل هدف متأخر للأرجنتيني أنخل كوريا.
ووصل فياريال بقيادة مارسيلينو جارسيا تورال إلى هذه المرحلة متساويًا مع الفريقين، حيث حقق الفوز على إشبيلية وسيلتا فيجو وتعادل ضد أتلتيكو وفالنسيا. وتعد هذه بداية جيدة للموسم الذي بدا بشكل معقد للغاية، خاصة بعد انتقال هدافه النرويجي ألكسندر سورلوث إلى فريق "الروخيبلانكوس"، وكذلك رحيل الهولندي أرنوت دانجوما إلى خيرونا في بداية المسابقة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
روبن دي لاريد.. نجم ريال مدريد الذي أوقف المرض مسيرته
في كرة القدم هناك دوما قصص لا تروى فقط بالأهداف أو الألقاب، بل بالدموع والأمل والانهيار في أوج المجد.
قصة دي لاريد هي واحدة من هذه القصص النادرة، وتتعلق بلاعب ظن الجميع أنه في طريقه ليكون من أعظم نجوم جيله، قبل أن تخونه الحياة في لحظة خاطفة وتضع حدا لمسيرة كانت تبشر بالكثير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسباب غضب فينيسيوس من جماهير ريال مدريدlist 2 of 29 مباريات تفصل برشلونة عن تكرار إنجاز الثلاثيةend of listولد روبن دي لاريد عام 1985 في العاصمة الإسبانية مدريد وتدرج في أكاديمية ريال مدريد، وخرج منها كلاعب وسط متكامل، وكانت بداياته تبشر بمستقبل مشرق، لكنه احتاج إلى بيئة تمنحه المساحة للتألق، فكان الانتقال إلى خيتافي في موسم 2007-2008 نقطة التحول الكبرى.
View this post on InstagramA post shared by Ruben de la Red (@rubendelared)
مع خيتافي وتحت قيادة مايكل لاودروب تحول دي لاريد إلى أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإسباني، إذ سجل 9 أهداف وصنع 4 وأصبح القلب النابض للفريق، وفي تلك الفترة لم يكن أحد يشك في أنه سيكون لاعبا محوريا في مستقبل الكرة الإسبانية.
أما على الصعيد الدولي فقد استدعاه المدرب لويس أراغونيس إلى تشكيلة منتخب إسبانيا في يورو 2008 رغم وجود أسماء لامعة مثل تشافي وإنييستا وفابريغاس وألونسو، وقد سجل بالفعل هدفا رائعا أمام اليونان.
وبدا أن مستقبل دي لاريد سيكون مرصعا بالألقاب، خاصة مع عودته إلى ريال مدريد في الصيف نفسه وتحقيقه لقب كأس السوبر الإسباني بهدف لا ينسى ضد فالنسيا من مسافة بعيدة.
إعلانوتحت قيادة المدرب الألماني بيرند شوستر بدأ دي لاريد يفرض نفسه مستغلا غياب غوتي وشنايدر بسبب الإصابات، إذ لعب أدوارا متعددة في خط الوسط وسجل أهدافا وصنع أخرى وترك انطباعا قويا في كل مباراة كان يشارك فيها.
ومع مرور الوقت بدأت أندية كبرى -أبرزها أرسنال- تسعى إلى ضم اللاعب المتألق، لكنه اختار البقاء في الفريق الملكي.
وردا على تلك العروض قال دي لاريد بكل ثقة "قلبي مع ريال مدريد"، وكان مستعدا للقتال من أجل قميصه الأبيض.
لحظة فارقةلكن في لحظة واحدة تغيّر كل شيء، ففي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2008 وخلال مباراة في كأس الملك سقط دي لاريد فجأة على أرض الملعب.
لم تكن إصابة في الركبة أو التواء كاحل، بل كان الأمر أخطر من ذلك بكثير، انهيار مفاجئ، نظرة فارغة، صدمة على وجوه زملائه، وقلق أصاب كل من شاهده.
ورغم استعادته الوعي لاحقا فإن الفحوصات الطبية كشفت عن مشكلة غامضة في القلب، وأمضى دي لاريد العامين التاليين متنقلا بين الأطباء محاولا إيجاد إجابة أو أملا في العودة، لكن الإجابة كانت صادمة: لا يمكنه الاستمرار لاعبا محترفا.
في عمر 25 أعلن دي لاريد الاعتزال، ولم يكن بكاؤه في المؤتمر الصحفي فقط على نهاية مسيرته، بل على كل اللحظات التي كان من الممكن أن يعيشها ولم يُتح له ذلك.
كان دي لاريد يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2010 ويورو 2012، والتوقعات تشير إلى قدرته على التألق لـ10 سنوات على الأقل، لكن كل ذلك انهار في اللحظة التي أعلن فيها اعتزاله.
ديلاريد (لحظة إعتزاله كرة القدم) : قد أعاني من مشاكل في القلب ، لكن قلبي مازال ينبض حباً لريال مدريد. pic.twitter.com/m32AQK08O1
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) June 5, 2015
ورغم كل شيء فإنه لم يغضب ولم ينهزم، وقال وقتها "اضطررت للاعتزال بسبب مشكلة في قلبي، لكن قلبي لا يزال ينبض لريال مدريد، أريد أن أبدأ بدعم جميع الرياضيين الذين عانوا مثلي، والذين تبددت أحلامهم قبل الأوان أنصحهم بالتطلع إلى المستقبل كما أفعل".
إعلان