تارا شاكتي أول فنانة ملقاشية تشارك لوحاتها في رحلة إلى القمر
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
آنتاناناريفو "العُمانية": أعلنت الفنانة الملقاشية تارا شاكتي أن عددًا من لوحاتها سيتم إرسالها إلى القمر من خلال مشروع "لونار كوديكس"، لرجل الأعمال الكندي سامويل بيرالتا وتشترك فيها آلاف التحف الفنية من جميع أنحاء العالم.
ويسعى هذا المشروع المقدم على أنه "رسالة في قنينة" إلى ترقية الإبداع البشري، علما بأن اللوحات المعنية مخزنة بطريقة تجعلها قادرة على مقاومة الظروف على سطح القمر لوقت طويل.
ونشأت تارا شاكتي في عائلة فنية شجعتها منذ عمر السابعة على الرسم بألوان زاهية، مستلهمة أداءها من دقة رسوم تيار النهضة الفني، ودرست في أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة فلورانس الإيطالية قبل أن يستقر بها المقام في باريس.
وتركز الفنانة في أعمالها على موضوعات حاسمة من قبيل الاتجار بالبشر ومضايقة المرأة، وقد أكدت أن مشاركة لوحاتها في رحلة إلى القمر تحمل رسالة أمل وتحد للأجيال القادمة بقدر ما تسهم في ترقية الثقافة الملقاشية.
ومن المقرر أن تسافر اللوحات المشاركة في رحلة إلى القمر في فبراير من العام المقبل على متن كبسولة "كوديكس بولاريس"، وتمثل هذه المبادرة جسرًا ثقافيًّا وفنيًّا بين الأرض والقمر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى القمر
إقرأ أيضاً:
«ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، افتتحت مؤسسة بسام فريحة للفنون، معرضين استثنائيين للفنان الإيطالي ستيفانو سيمونياتشي، المعروف باسم «ذا بريزم»، وهما «مشروع الوحدة» و«رحلة الثقة والامتنان والحب». ويستمر المعرضان حتى 31 أغسطس المقبل، بإشراف القيم الفني ماركو سينالدي، ليقدما تجربة بصرية وروحية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي، وتحفّز التأمل العميق.
لا تقتصر المعارض على كونها عروضاً فنية، بل تشكّل رحلة حسية استثنائية، تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين المشاهد والعمل الفني، وفي المعرضين تعتمد الأعمال المعروضة على التراكيب الدائرية، والأسطح العاكسة، والألوان المتغيرة، ما يجعل الزائر جزءاً من العمل الفني، في تجربة تفاعلية تتجدّد مع كل نظرة. محطات تأمليةأكدت الدكتورة ميكايلا واترلو، مديرة المعارض في مؤسسة بسام فريحة للفنون، على أهمية هذه التجربة قائلة: «يُعد ذا بريزم أحد أكثر الفنانين تميزاً في توظيف الضوء والمساحة لإبداع تجارب حسية غير متوقعة. فمعارضه ليست مجرد عروض، بل محطات تأملية تدعو الزوار إلى استكشاف أعماقهم والتواصل مع محيطهم من منظور جديد». يمتد «مشروع الوحدة» في المعرض عبر ثلاث غرف مترابطة، حيث يخوض الزائر تجربة تتحدى فهمه التقليدي للضوء والشكل والمعنى، الغرفة الأولى تسلّط الضوء على مفهوم الثنائية، مستعرضة العلاقة المعقدة بين النور والظل، الحضور والغياب، الفرد والكون. والغرفة الثانية عبارة عن تجربة حسية حيث تتلاشى الحدود بين اللون، الشكل، والحركة، مما يدفع الزائر إلى إعادة التفكير في مفهوم الإدراك.أما الغرفة الثالثة فتضم أعمالاً تجسّد العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الأرض، الهواء، والنار، لتقديم تجربة تعكس التوازن والانسجام الكوني. رحلة الثقة في الجانب الآخر، يقدم معرض «رحلة الثقة والامتنان والحب» تجربة تأملية غامرة تستكشف كيف يمكن للثقة، الامتنان، والحب أن تعزّز اتصال الإنسان بطاقة الكون.
من خلال مواد معاصرة ورموز دائمة، حيث يفتح المعرض باباً للتأمل العميق حول موقع الإنسان في هذا الامتداد الشاسع من الضوء والمعنى.
وعلّق الفنان «ذا بريزم» على هذه التجربة قائلًا: «كل أعمالي مستوحاة من تأملات عميقة، وأطمح من خلالها إلى مساعدة الأفراد على إيجاد السلام الداخلي، وإعادة اكتشاف علاقتهم بالعالم من حولهم». يعكس المعرضان التبادل الثقافي العميق بين إيطاليا والإمارات، وهو ما أكده لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات بقوله: «هذا الحدث لا يقتصر على تقديم فن إيطالي معاصر، بل هو جسر ثقافي ملهم، يعزز الروابط بين بلدينا عبر لغة الفن العالمية».