شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الخامسة تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة، اليوم، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وفي الفعالية، التي حضرها مدير التوجيه العقيد هلال الشامي، تطرق مسؤول الأنشطة التعبوية في المنطقة العسكرية الخامسة علي الظاهري، إلى مظاهر الفرح والتوقير التي يحرص عليها اليمنيون سنويا في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية لاستحضار الدروس الجهادية من سيرته العطرة وتذكير الأمة بأهمية العودة لمنهج الرسول.
واستدل على ارتباط اليمنيين بالنبي الكريم ورسالته ومنهجه، بمواقف الشعب والقيادة والقوات المسلحة في نصرة الشعب الفلسطيني والحث على الجهاد لنصرة الدين ومواجهة طاغوت الاستكبار العالمي.
ولفت إلى أن تزامن الاحتفال بمولد خير الأنام مع هذه المواقف تعكس الامتداد التاريخي لاهل اليمن في مناصرة الرسول الخاتم والمعلم والقدوة والأسوة الحسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار الظاهري، إلى أهمية استخلاص الدروس والعبر من حياة الرسول الكريم وجهاده في نشر الدعوة الاسلامية، مبيناً أن الشعب اليمني يتوج اليوم احتفاله بهذه المناسبة بالعديد من الانتصارات والتحولات التي أعادت لليمن مجده وهيبته بين شعوب العالم.
من جانبه، ألقى كلمة المناسبة، أحمد حجر، أوضح فيها أن احتفال أهل اليمن بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين خلال هذا العام، يعزز من موقفهم في مواجهة أعداء الاسلام ضمن المعركة الجهادية للفصل بين الحق والباطل، وهو ما يتجلى في ميادين الشرف والبطولة لنصرة مظلومية الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار إلى دلالات الاحتفاء بذكرى مولد سيد البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور، مؤكداً أهمية ترسيخ هذه القيم والمبادئ في واقع الأمة والتحرك لاعلاء راية الإسلام والجهاد في سبيل الله لتحقيق العزة والرفعة لأبناء الأمة.
تخللت الفعالية التي حضرها حشد من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة وشعبة التوجية، قصيدة للشاعر أسد باشا، عبرت في مجملها عن عظمة المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف العسکریة الخامسة
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب