مسئول إيراني سابق يعترف: ''فشلت كل إستخبارات البلاد واستخبارات الحرس الثوري''
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
طالت الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية نقدا مستمرا من قبل مسؤولين إيرانيين سابقين وحاليين، منذ اغتيال إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو بسبب عدم تمكنها من حماية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال وزير الداخلية الإيراني الأسبق عبد الواحد موسوي لاري في مقابلة مع موقع "جماران" الإصلاحي: "إحدى ركائز الحكومة هي وزارة الاستخبارات؛ وينبغي أن تدرك وزارة الاستخبارات أنه يجب عليها حاليا العمل في بيئة جديدة، ففكرة توحيد الحكومة في تيار واحد لم تنجح وفشلت، والناس صوتوا لشخص قال إنه يريد إحداث تغيير.
وأضاف لاري: "لقد فشلت وزارة الاستخبارات في المجال الاستخباراتي؛ حيث تم استهداف إسماعيل هنية في قلب طهران، لقد فشل كل من استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات؛ لأنهما لم يتمكنا من التنبؤ بالحادث ولا من السيطرة عليه، وعلى الرغم من أن الحكومة كانت موحدة وفقا للتيار الواحد ولم تكن هناك أي انقسامات."
وتابع وزير الداخلية في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بقوله: "كان النهج أمنياً؛ فقد كان وزير الداخلية ذو خلفية أمنية، وكذلك وزارة الاستخبارات كانت تتبع نفس النهج، وكانت استخبارات الحرس الثوري كذلك، جميعهم كانوا مماثلين، ولكن واجهنا بالفعل مشاكل في المجال الأمني."
ورغم الانتقادات لوزارة الاستخبارات تم تجديد ولاية وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب في التشكيلة الوزارية لحكومة مسعود بزشكيان التي نالت ثقة البرلمان دون رفض أي وزير فيها.
وتتهم طهران الاستخبارات الإسرائيلية بالوقوف وراء عملية اغتيال إسماعيل هنية الذي قدم إلى إيران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني بزشكيان.
وصبيحة يوم الاغتيال هدد المرشد الأعلى بالثأر لضيف بلاده بنفسها ومنذ حينها تعيش المنطقة حالة ترقب وقلق لا سيما على خلفية تكرار تهديدات المسؤولين الإيرانيين التي تحولت من الانتقام القاسي إلى الرد المحسوب.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: وزارة الاستخبارات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يختتم في البصرة زيارته إلى العراق
وكالات
اختتم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الجمعة جولته في العراق في مدينة البصرة بجنوب البلاد، منهيا بذلك الزيارة الرسمية الخارجية الأولى له منذ انتخابه والتي تمحورت حول تعزيز التعاون مع الجار الحليف.
ووصل الرئيس الإيراني الى كبرى مدن جنوب العراق صباح اليوم الجمعة، بعد ساعات من زيارته وسط زحمة من الزوار، العتبة العلوية في النجف الأشرف ثمّ العتبة الحسينية في كربلاء المقدّسة.
ورافق محافظ البصرة أسعد العيداني بزشكيان إلى مطار المدينة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكّدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن بزشيكان عاد الى طهران بعد ظهر الجمعة مختتما زيارة لثلاثة أيام.
والخميس، التقى الرئيس الإيراني مسؤولين أكرادا في إقليم كردستان بشمال العراق، حيث دعا إلى “توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري” والأمني.
وكان بزشكيان أول رئيس إيراني يزور، وفق مسؤولين، الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك في انعكاس لتحسّن العلاقات بين طهران وأربيل.
وتعثّرت العلاقات بين الطرفين في الأعوام الأخيرة بسبب الخلاف حول مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية تتمركز في الإقليم منذ ثمانينات القرن المنصرم إبان الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).
وتتّهم طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة الى أراضيها انطلاقا من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وفي مارس 2023، وقّع العراق وإيران اتفاقا أمنيا بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارِضة في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين، اتفق البلدان على نزع سلاح المجموعات المتمرّدة الكردية الإيرانية وإبعادها من الحدود المشتركة.
وكان بزشكيان بدأ زيارته الى العراق الأربعاء في بغداد حيث التقى مسؤولين ووقع على “14 مذكرة تفاهم” في مجالات مختلفة، مركّزا على أهمية العلاقات الثنائية التاريخية.
المصدر:الشروق المصرية