موقع 24:
2025-03-18@07:29:51 GMT

الإمارات والسعودية.. مصير مشترك دائماً وأبداً

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

الإمارات والسعودية.. مصير مشترك دائماً وأبداً

لطالما كانت الإمارات والسعودية محط أنظار الحاقدين وألاعيبهم الساعية لإثارة الفتن في المنطقة، وتهديد أمنها واستقرارها، إلا أن متانة العلاقات التاريخية بين البلدين تطيح دائماً بتلك المساعي الخبيثة والمتكررة، التي لا تزيدها إلا تقارباً وتعاضداً وأخوة.

السعودي إماراتي والإماراتي سعودي.. معاً أبداً.. مصير مشترك.

. هكذا يحتفي الشعبان بعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمعهما في جميع الأوقات والمناسبات، في دلالة واضحة على أنها تتعدى مفهوم العلاقات المرتبطة بالمصالح، وأن محاولات تشويهها، هي محاولات يائسة للصيد في الماء العكر من أصحاب أجندات مشبوهة. علاقات استراتيجية وحول متانة العلاقات، أشار محمد الصوافي الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، عبر 24، إلى أن "العلاقات بين الإمارات والسعودية لها أبعاد كثيرة، تبدأ بعلاقات أخوية منطلقة من الجوار الجغرافي والتداخل القبلي والأسري، وتمر بكونها علاقات استراتيجية نتيجة لحالة التعاون الثنائي في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، حتى تصل إلى كونها علاقات استراتيجية لمصلحة منطقة الخليج والإقليم العربي، فهما تحالف ثنائي ينسق للعمل العربي في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الدول". 
وقال الصوافي، إن "مثل هذه العلاقات القوية من الصعب التأثير عليها أو التشكيك بها رغم المحاولات المتكررة من قبل أصحاب النوايا السيئة والمأجورين من بعض الدول أو التنظيمات، التي لا ترضيها تلك العلاقة التاريخية الممتدة بين القيادتين والشعبين، وبالتالي نجد تلك المحاولات تكون نتيجتها الفشل".  ثقل دولي ولفت إلى أن "لهذه العلاقة المميزة بين البلدين تأثير إيجابي واضح على المنطقة، فالتنسيق المستمر في مختلف القضايا جعلهما أقوى دولتين عربيتين، والأكثر تأثيراً في الملفات الإقليمية والدولية، كما أن قوة الدبلوماسية التي تتميز بها الإمارات والسعودية  كان له الأثر الكبير في خدمة القضايا العربية في مختلف المنظمات دولية".  ذباب إلكتروني

وحول محاولات تشويه علاقات البلدين، أشار المحلل السياسي الإمارات، إلى أنه "نتيجة لمتانة هذه العلاقات التاريخية، من الطبيعي أن تواجه العلاقات الإماراتية السعودية التحديات، وربما أبرزها هو "الذباب الإلكتروني" بسبب توسع أدوات ووسائل الإعلام"، لافتاً إلى أنه "رغم تلك التحديات إلى أن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين البلدين، وحجم الوعي والإدراك الذي يتمتع به الشعبين الإماراتي والسعودي، كفيل بأن يقضي على هذه الفتن".

خليجنا خط أحمر.. دعم وإشادة واسعة لمبادرة عبدالله آل حامد لـ "مكافحة الذباب الإلكتروني"#خليجنا_واحدhttps://t.co/2aino4UCjp pic.twitter.com/Y73uSSy24J

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 2, 2024 حملة مكافحة وفيما يتعلق بحملة "مكافحة الذباب الإلكتروني، قال محمد الصوافي، إن "الحملة الإعلامية المشتركة التي أطلقها الشيخ عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تعكس التنسيق الثنائي بين البلدين، ليس فقط في الارتقاء بالخطاب الإعلامي وإنما في وضع حد للإساءة بين البلدين والشعبين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات السعودية الإمارات السعودية الإمارات والسعودیة بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

متلازمة «الإعلام هو السبب».. لماذا نبحث دائما عن شماعة؟

•• فـي كل مرة أناقش فـيها مسؤولا فـي قضية من قضايا الوطن السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافـية أو حتى الرياضية يخلص نقاشنا إلى عبارة متكررة دائما: «هذا دور الإعلام» أو «الإعلام هو السبب» فـيما وصلنا إليه، بل إن الأمر تجاوز المسؤولين إلى اعتقاد شبه جمعي أن «الإعلام هو السبب»، إلى حد اعتقدت معه أن الجميع مصاب بـ«متلازمة الإعلام هو السبب»!

•دائما عندما يكون الإعلام فـي قلب العاصفة، فهو العمل الوحيد، تقريبا، الذي يتابع الناس تفاصيله أولا بأول وأي خطأ فـيه يشاهده الناس على الهواء مباشرة، دون أي تجميل؛ ولذلك فإن الجميع يشتركون فـي الحكم على ما ينتجه الإعلام، كما يشتركون فـي توجيه أصابع الاتهام نحوه كلما حصل إخفاق مجتمعي أو أزمة قيمية أو برزت ظاهرة غريبة.. وتتكرر نفس السردية التي نسمعها فـي كل مكان: الإعلام هو المحرك، الإعلام هو المدمر، «الإعلام هو السبب»!. وهذا فـي الحقيقة تبسيط مخل جدا يعاد فـيه إنتاج وهم مريح بأن المجتمع، بكل مؤسساته، ضحية بريئة، والإعلام هو الجاني الوحيد.

•لكن، ماذا لو كان هذا الطرح مجرد إسقاط جماعي يخفـي الفاعلين الحقيقيين خلف ستار شاشة التلفزيون وعناوين أخبار الصحف اليومية؟!

•لا بد من القول إنني أكون سعيدا فـي ربط الإعلام بكل التفاصيل التي نعيشها ومرد ذلك أن الجميع يدرك أهمية عملنا الإعلامي فـي كل تفاصيل بناء وتشكيل المجتمعات، وفـي دوره باعتباره الوسيلة التي تعبر عن المجتمعات وعن آمالها وطموحاتها وفـي قدرته على صياغة الرأي العام، لكن سرعان ما يتبدد الأمر عندما تكال التهم، جزافا للإعلام، دون وعي حقيقي بالتفاصيل ودون رغبة فـي النقاش الحقيقي؛ فالإعلام فـي نهاية المطاف، لا يعمل فـي فراغ، بل يتفاعل مع بيئات سياسية واجتماعية تحدد له المساحة التي يتحرك فـيها؛ لذلك، فإن تحميله مسؤولية كل الإخفاقات المجتمعية هو اختزال مخل للأسباب الحقيقية التي تشترك فـيها السياسات العامة، والتعليم، والقيم الاجتماعية، وقدرة المؤسسات على احتواء التغيرات الثقافـية التي تحدث فـي المجتمعات، بل وفـي قدرة المجتمع على تحمل أدواره الحقيقية التي تشكلت عبر التاريخ.

•لا يمكن أن يتراجع المجتمع عن دوره فـي بناء القيم والأخلاق، أو تقصر المؤسسات الأخرى فـي عملها ثم يُتهم الإعلام أنه هو السبب.. ولا يمكن فهم توجيه أصابع الاتهام للإعلام فـي اللحظة التي تتصاعد فـيها الكثير من النزعات أو تسود أطروحات سطحية حتى فـي بعض المؤسسات الأكاديمية! وهنا علينا أن نطرح السؤال الأهم: هل هذه المشكلات من صنع الإعلام، أم أنه يعكس واقعا اجتماعيا أكثر تعقيدا مما يبدو لنا فـي الوهلة الأولى؟

•يوضح المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي والصحفـي إدوارد هيرمان فـي كتابهما الشهير «تصنيع القبول» كيف تعمل الأنظمة الإعلامية على إعادة تشكيل الوعي الجماعي بحيث يصبح من السهل قبول الكثير من القرارات دون مقاومة.. ما يحدث اليوم لا يختلف كثيرا، لكن هذه المرة، الإعلام نفسه هو الضحية، حيث يتم تصويره كقوة مسؤولة عن كل التحولات الأخلاقية والاجتماعية التي تحدث فـي المجتمعات ويبنى وعي جمعي وفق هذا الطرح، متجاهلين أن هذا الإعلام، فـي أغلب الأحيان، لا يعمل فـي معزل عن جميع مؤسسات الدولة، ولا يعمل بعيدا عن سياسة الدولة التي لها فلسفة واضحة ومسار على الإعلام أن يسير فـيه.

•وما أسهل أن يبحث الجميع عن كبش فداء أو مشجب تعلق عليه الأخطاء، ويبدو أن الإعلام هو الخيار الأمثل فهو مرئي للجميع ويمتلك قدرة على نشر الأفكار وبناء الرأي العام وحتى توجيهه ما يجعله «عدوا» مثاليا يمكن «شيطنته» بسهولة. لكن هذه التهم، التي يتحملها الإعلام والعاملون فـيه ويصبرون عليها، تخلق وهما زائفا يمكن شرحه عبر هذا التساؤل: لو كان الإعلام كما يتمناه كل واحد فـينا هل ستُحل مشاكل الجميع، أفرادا ومؤسسات؟! الإجابة العميقة سهلة جدا: لا، لن تحل!

•ويبدو أن هذا اللوم المستمر له وظيفة نفسية واجتماعية تتمثل فـي أنه يبعد المسؤولية عن الأفراد وعن الأسر وعن المؤسسات التعليمية وعن المساجد وعن الأندية ويلقي بها فـي وجه الإعلام. يحدث هذا فـي ظل غياب قدرة الأفراد على النقد والتفكير النقدي، وفـي ظل تحديات حقيقية تواجهها الروابط الأسرية وإعلاء مكانة الحوار فـي المجتمعات، فـيكال السخط على الإعلام باعتباره النموذج الذي يَعتقدُ الجميع أن عليه حمل المثالية والتمسك بها حتى النفس الأخير. وهذا فـي حد ذاته يُشعر العاملين فـي الإعلام بالفرحة.. ولكن أيضا بالمسؤولية الكبيرة التي تحتاج إلى دعم كبير من كيان الدولة ومن جميع مؤسساتها.

•وهذا الطرح ليس طرحا محليا، فقط، ولكنه طرح عالمي. وتشير الدراسات فـي أمريكا إلى أن الإعلام كان متهما على الدوام بدوره فـي تفكيك الشكل التقليدي للعائلة، وفـي أوروبا، يتهم الإعلام بأنه وراء النزعة الفردية، أما فـي العالم العربي فإن أكبر وأخطر تهمة توجه له بأنه وراء انحلال القيم العربية الأصيلة!

•هل الإعلام هو السبب فعلا؟ أم أنه مجرد مرآة تعكس تحولات مجتمعية أعمق؟ شأن الإعلام مثل شأن كل مؤسسات الدول، فهي لا تعمل فـي معزل عن سياسة الدولة وعن اقتصادها وعن حركة المجتمع فـيها وعن خططها الاستراتيجية، وكلما مُكّن من أداء دوره استطاع أن يكون مُرضيا أكثر واستطاع أن ينجح فـي بناء الوعي الحقيقي المناط به فـي المجتمعات وتمكينها من فهم الحقائق التي تشكل المجتمع وتشكل وعيه وتحدد حركته فـي السياق التاريخي، وفـي غياب تمكين الإعلام، وتمكينه من أدواته يكون أكثر عرضة للهجوم والإشارة له بأصابع الاتهام.

•صحيح أن الإعلام أداة من أدوات التعليم لكنه لا يمكن، ولا يراد له أيضا، أن يكون بديلا عن المؤسسات التعليمية والسياسية والاجتماعية التي عليها القيام بأدوارها فـي بناء وتوجيه الناس. وعندما لا تقوم المؤسسات بأدوارها فإن الإعلام لن يستطيع، قطعا، سد هذه الفجوة، بل سيكون مجرد ساحة لمحاولات قد لا يكتب لها النجاح هذا إذا كانت إمكانيات الإعلام تسمح له بذلك من حيث الموارد المالية ومن حيث التمكين.

•وإذا أردنا تجاوز هذه «المتلازمة» التي تحاصر الإعلام فعلينا التوقف عن استخدامه كذريعة، والبدء فـي مساءلة جميع مؤسسات المجتمع عن أدوارها لفهم أين يكمن الخلل. مساءلة التعليم ومساءلة العائلة والأسرة عن دورها فـي بناء القيم.. إلخ.

•إن معركة أي مجتمع قوي لا يجب أن تكون ضد الإعلام بل ضد الجهل والتجهيل. رغم ذلك فإن الإعلام ليس كامل البراءة، ومن كان يوما كامل البراءة؟!، لكنه، أيضا، ليس العدو ولن يكون كذلك، فهو جزء من بيئة اجتماعية واقتصادية وسياسية. والتغيير الحقيقي الذي نريده لا يأتي من لوم الإعلام فقط، بل من خلق بيئة واعية قادرة على قراءة وتحليل ما يُعرض عليها، ومساءلة مؤسسات المجتمع. •

عاصم الشيدي رئيس تحرير جريدة عمان

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في حضرموت على اثر زبيدي والسعودية تدخل على خط الأزمة
  • بينها مصر والسعودية. هذه أكثر الدول استيرادا للأسلحة في العالم (إنفوغراف)
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • السيسي يتابع تطورات التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطاقة
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • مدرب توتنهام يتمنى تخلص لاعبيه من مرض خطير
  • متلازمة «الإعلام هو السبب».. لماذا نبحث دائما عن شماعة؟
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين