عندما يصاب المرء بداء البخل، يمتنع عن الإنفاق بحجه الخوف من عاديات المستقبل، ولكنه يخدع نفسه فهو مريض يريد فقط كنز المال وعدم الإنفاق، فالبخل أقبح الصفات التي يكرهها الناس، والتى لادواء لها، وهانحن الآن أمام حكاية من محكمة الأسرة لزوجة عانت مع زوجها البخيل الذى خدعها بالحب ووأهمها بالفقر ليخفى عنها أنه بخيل.

أمهات من نار قتلن فلذات أكبادهن

 

رفعت زوجه عشرينية دعوى خلع ضد زوجها الثلاثيني، بسبب بخله الشديد وطمعه وسوء معاملته لها، أمام محكمة الأسره بزنانيري. 

 

بدأت نادين ذات الـ٢٨ربيعًا، والتي تخدعك ملامح وجهها الذي خيم عليه الحزن في تحديد عمرها، فأصبحت كالعجوز التي قاربت شمس عمرها على الغروب، فى سرد تفاصيل قصتها، قائله مرآة الحب عمياء، تزوجت منذ عامين من إنسان مريض بداء البخيل.

البخيل وأنا.. تفاصيل قصة من محاكم الأسرة 

وتابعت قائلة؛ تقابلت وعمر زوجى صدفة منذ 4 سنوات فى إحدى المصالح الحكومية أثناء تواجدى لإنهاء إجراءات خاصة بالتقديم فى وظيفه، تبادلنا أطراف الحديث معًا، طلب رقم هاتفى واستمرت محادثتنا حتى نال إعجابى وتعلقت به، اسقطنى فى شباك كلامه المعسول واحببته، صارحنى بحبه ورغبته فى الزواج منى وأن ظروفه المادية هى التى تمنعنه، كنت اهون عليه الأمر، فكان دائم الشكوى من أحواله المادية، وعمله الذى لايتقاضى منه سوى القليل، لأنه عامل بسيط بشركة، كنت اواسيه وأهون عليه بأننى معه اتحمل كل  شيء من أجله، طالبته فقط يتقدم لخطبتي حتى تكون علاقتنا فى النور بعلم عائلتي، وافق وتحدثت مع والدى وحدد موعد ليأتى فيه لمقابلته، وشرحت ظروفه المادية لوالدى وقال لى أهم شئ أنه يكون ذا خُلقٍ ودين يحافظ عليكى وأما الأمور المادية أمرًا هين، وعندما جاء وتحدث مع عائلتى نال إعجابهم، ووافق والدى من دون تردد بعدما أعترفت له بمشاعرى تجاهه وثقتي فيه، فلم يهتم والدى وأسرتى بالسؤال عنه، خاصًا أنه أوهمهم أنه رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى خاصًا، عندما قال والدى له أنه لا يهتم للأمور المادية من شبكة ومهر، وأن وتجهيزات المنزل سوف يتكلف بها، رفض بشدة قائلا؛ "لا ياعمى أنا راجل والتجهيز علية بس المشكلة دلوقيتى ظروفى ماتسمحش" ومرت الأيام وتمت خطبتنا بدبلة وخاتم هدية من والدى، وهو كان يخبرنى أنه سوف يعوضنى، بعد تحسن أموره المادية، وبعد خطبتنا جاء عيد الفطر انتظرته يأتى لكنه اعتذر وقال لى هاجيلك بعد العيد، ولكنى تحايلت عليه ليأتى وأخبرته أن لم أشعر بسعادة فى أيام العيد من دونه فجاء لزيارتنا فى ثالث أيام العيد،" ومجبش حاجه معاه" لكنا لم نهتم لمثل هذه الأمور، ولكن ما أصابني بالدهشة أنه أثناء تقديم واجب الضيافة ومحادثتنا معًا بشرفة شقتنا طلع 5 جنيه، وكتب عليه أسمى وقال لى عديتك أهى للذكرى أوعى تصرفيها، خدتها وقولته أصلا مش عايزة حاجه قالى ديه للذكرى، مرعامًان ولم يجهز شئ، وعندما تحدث معه والدى قاله أنا هاتجوز فى شقة والدتى "بس مش هاقدر أفرشها" رد والدى عليه قائلا؛ الجهازعندى زى ماقولتك فى الأتفاق، قاله وأنا هامضى على قائمة المنقولات، وإيصال أمانه باسمها حقها ولما ظروفى تتحسن هاعوضها.

البخيل وانا

وبعد زفافنا تغيرت معاملته معى وبدأ ينهرنى ويتشاجر معى على كل صغيرة وكبيرة، وسرق منى إيصال الأمانه ومصوغاتى الذهبية، وعندما أكتشفت الأمر، وتحدتث معه أخبرنى أنه يمر بأزمة مادية، أى أزمة هذه وأنا أتكفل بمصاريف البيت كلها من راتبي ومن الأموال التى يعطيني أياها والدى فى كل زيارة، وليس ذلك فحسب بل كان يطلب منى مصاريف كل يوم، حتى أمه لم تصرف مليمًا واحدًا منذ زواجنا وانا أتحمل مصروفات البيت كاملة، مع العلم أن والدته تتقاضى معاش زوجها المتوفى، كنت أواسى نفسي أنها فترة حتمًا ستمر، وكنت أبحث له عن وظائف وفى كل مرة كان يرفض برغم أن أغلب الوظائف كانت براتب كبير.

طردنى فى منتصف الليل

تابعت حديثها قائلة؛ مرت الأيام واستمر الحال كما هو عليه انا اتحمل الإنفاق على البيت، ولكن سوء معاملته لىّ كان أشدّ إيلامًا على قلبي من الأمور المادية، مرعامين لم يتغير شيئًا، حتى عرفت بالصدفة من زوجة صديقه التى قابلتها عند زيارتى للطيب، وقالت لى مبارك ترقية زوجك بمنصب مرموق بالشركة وأن راتبه تجاوز ال_30 ألف جنيه، استغربت وقلت لها "فى حاجه غلط أنا جوزى عامل بيسط أنا اصلا بصرف على البيت" قالت لى أذهبي للشركة وتأكيدى بنفسك، وبالفعل تأكدت أنه خدعنى طول 4 سنوات، وأنه يعمل بإحدى شركات السياحة، وان راتبه كان يتجاوز الـ30 ألف جنيه، وعلمت من أحد أصدقائقه المقربين فى العمل أنه مريض بداء البخل الشديد وأنهم يطلقون عليه لقب" عوض"وعندما واجهته أعترف وقال أن هو حر وديه فلوسه، وأنه غير ملزم يصرف عليّ، وفوجئت ايضًا أنه يمتلك عقار وأرض زراعية، وهو كان يدعى الفقر طوال الوقت، وعايش بفلوسى وأهلى، تشاجرنا سبنى وتعدى علىّ بالضرب، وطردنى من المنزل فى منتصف الليل.

مرآة الحب أعمتنى

وعندما ذهبت لوالدى وأخبرته بكل ماحدث، طلب منه تطليقي لكنه رفض وطلب التنازل عن قائمة منقولاتى والمؤخر والنفقة"عايزة تطلق تتنازل عن كل شئ ومش هاتاخد عفشها" رفض والدى وأنا معه وقررنا رفع دعوى طلاق للضرر لأخذ حقوقى كاملة منه، وها أنا الان انتظر حكم القضاء العادل، وأنا أعلم أنها كانت غلطتى وأهلى من البداية لأننا تهاونا فى حقوقى، وأن مرآة الحب أعمتنى ودمرت حياتى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البخيل محكمة الأسرة الحب مرآة الحب

إقرأ أيضاً:

خبير أمن المعلومات يوضح طريقة عمل صور مفبركة من خلال مواقع الانترنت

كشف المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، طريقة عمل صور مفبركة من خلال مواقع الانترنت.

وقال حجاج في لقائه مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "قمت بعمل تهنئة، وهي عبارة عن صورة لي وأنا أمسك فانوسا وأقول للناس ما رأيكم، هل الصورة قريبة مني؟ فقد استخدمت نموذج اصطناعي وأدخلت 30 صورة لي بأكثر من وضع وطلبت منه أن ينتج لي صورة وأنا أجلس في مكان ما وفي الخلفية كذا وأمامي كذا، وكل ذلك بلغة يفهمها الذكاء الاصطناعي".

وتابع: "كما يمكن للمواقع أن تحول الصورة إلى الفيديو، وهذا الأمر قد يساعد في الحقل الفني، فلو أن لدينا ممثلا توفى قبل أن ينتهي من تصوير مشاهده في عمل ما، يقدم الانترنت المساعدة".
 

مقالات مشابهة

  • أهمية غزة المادية!
  • عمر الشناوي: جدي كان بيحب يتفرج على أعماله ورحل وأنا عندي 27 سنة
  • محكمة الأسرة توضح أسباب قبول اعتراض زوجة على إنذار الطاعة
  • محكمة الأسرة تقبل اعتراض زوجة على إنذار الطاعة من زوجها
  • أمين الفتوى:الزواج العرفي حتى مع الإشهاد عليه غير مكتمل الشرعية
  • 3 أسباب .. زوجة تعترض على إنذار الطاعة أمام محكمة الأسرة
  • زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس وطلاق للضرر بعد سفره وتهربه من سداد نفقة أطفالها
  • خبير أمن المعلومات يوضح طريقة عمل صور مفبركة من خلال مواقع الانترنت
  • لم تعترض على إنذار الطاعة.. حيثيات إثبات محكمة الأسرة نشوز زوجة
  • محكمة الأسرة تقضي بإثبات نشوز زوجة رفضت الدخول في طاعة زوجها