حثت الأمم المتحدة حكومة المملكة المتحدة على "تصحيح الأخطاء" التي ارتكبت بحق البريطانيين السود في إطار جهد أوسع نطاقا لمعالجة انتهاكات الحقوق المتجذرة.

جاء ذلك ضمن تقرير أصدرته هيئة مكافحة العنصرية التابعة للأمم المتحدة عن سجل المملكة المتحدة في التعامل مع التمييز العنصري، في أعقاب أعمال الشغب العنصرية والمعادية للإسلام التي اندلعت مؤخرًا في بريطانيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"رايتس ووتش" تناشد منغوليا منع دخول بوتين أو اعتقالهlist 2 of 2الشرطة التونسية تلقي القبض على المرشح الرئاسي العياشي زمالend of list

وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن مخاوفهم بشأن استجابة الحكومة لـ"فضيحة ويندراش" وتأثيرها المستمر على هؤلاء وأحفادهم.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى إمباير ويندراش، السفينة التي جلبت واحدة من أولى مجموعات المهاجرين إلى المملكة المتحدة في عام 1948.

وكان جيل "ويندراش" قد دُعوا إلى المملكة المتحدة من مستعمرات سابقة في الغالب للمساعدة في إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية. وفي عام 2018، كشفت تقارير إعلامية أن سياسة "البيئة المعادية" التي تنتهجها الحكومة أدت إلى التشكيك في جنسيتهم البريطانية، مما أدى إلى احتجاز الآلاف ظلما وتهديدهم بالترحيل وحرمانهم من الحقوق الأساسية، بما في ذلك فقدان قدرتهم على الوصول إلى السكن والرعاية الصحية والحسابات المصرفية.

واعتذرت الحكومة البريطانية السابقة لجيل ويندراش، وأنشأت خطة تعويضات، وكلفت لجنة بإجراء مراجعة للدروس المستفادة من الموضوع. ولكن بعد مرور ست سنوات، لا يزال العديد منهم ينتظرون التعويض. كما أسقطت الحكومة السابقة توصيات رئيسية من هذه المراجعة.

ووجد خبراء الأمم المتحدة أن "تعقيد خطة التعويض (..) يخلق عبئًا غير مبرر على المطالبين" وأوصوا الحكومة بتبسيطها لضمان الوصول العادل والسريع والفعال إلى التعويض، ودعوا حكومة المملكة المتحدة إلى تنفيذ جميع التوصيات الثلاثين لمراجعة ويندراش.

كما أكد خبراء الأمم المتحدة على ضرورة سحب جميع القيود التمييزية على عودة سكان تشاغوس إلى جزر تشاغوس.

وسكان تشاغوس هم شعب أصلي تم تهجيرهم قسرا من قبل حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة من جزر تشاغوس في المحيط الهندي منذ أكثر من 50 عامًا، كجزء من الحكم الاستعماري البريطاني المستمر، لبناء قاعدة عسكرية، وهي أفعال ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وفق هيومن رايتس ووتش.

وتقول المنظمة الحقوقية إن المملكة المتحدة رفضت السماح لشعب شاغوس بالعودة لأرضهم، رغم المفاوضات الجارية مع موريشيوس بشأن توطينهم، وذلك بعد رأي استشاري من محكمة العدل الدولية.

وحث خبراء الأمم المتحدة حكومة المملكة المتحدة على "إجراء مشاورات كاملة وذات مغزى مع شعب شاغوس (..) لتسهيل عودتهم إلى جزرهم وتعوضيهم".

وفي 14 أغسطس/آب الماضي، ردت الحكومة البريطانية الجديدة على أسئلة من هيئة الأمم المتحدة، وتعهدت بمعالجة التمييز العنصري، بما في ذلك تصحيح الظلم ضد جيل ويندراش والعمل على "دعم الوافدين الجدد من شعب شاغوس"، لكنها أهملت الاعتراف بحقهم في العودة، مشيرة إلى أن "حل القضية يشكل أولوية".

وتقول رايتس ووتش إنه ينبغي أن يبدأ تنفيذ هذه الالتزامات المهمة بالاستماع إلى جيل ويندراش والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات خبراء الأمم المتحدة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع توماس لامبرت، المدير العام لشركة Lazard Freres SAS والتي تعمل في مجال إدارة الاستثمارات وتقديم خدمات إدارة المحافظ والتخطيط المالي والاستشارات الاستثمارية، حيث استعرض اللقاء إمكانيات تعزيز التعاون المشترك في إطار توجه الدولة نحو توفير مناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء  نهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.

وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها تقديم مزيد من الحوافز والتسهيلات لمجتمع الأعمال في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصري، لما يتمتع به من إمكانات ومقومات استثمارية كبيرة، ومناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى الوزارة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين وإزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال.

وأضاف «الخطيب»، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرصة حقيقية لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام (PPP) في التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد باعتباره محركاً رئيسياً في النمو الاقتصادي، في ضوء برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وصناعة السيارات، والصناعات التحويلية، تمثل أولوية للدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.

ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تيسير منظومة الإفراج الجمركي عن البضائع، بما يسهم في التيسير على الشركات المستثمرة ومجتمع الأعمال في مصر، منوها إلى جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار حرص الدولة على الاستفادة من إدارة واستغلال الأصول والشركات المملوكة للدولة على النحو الأمثل لها.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا:نتنياهو وغالانت سيعتقلان إذا دخلا المملكة المتحدة
  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • الإمارات تدعو لتقييد “الفيتو” بمجلس الأمن وتعزيز المساءلة الدولية
  • السيراميك مقابل الديون.. الحكومة تمنح المصانع المتعثرة بطاقة الإنقاد.. خبراء: حلول غير تقليدية للمتعثرين
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • خبراء دوليون يطرحون حلولًا مستدامة لتعزيز ريادة المملكة في إنتاج وتصدير التمور
  • قطر تدعو الأمم المتحدة لمواصلة استخدام القرار رقم 377 أمام الفيتو
  • رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية: موقف الغرب العدائي ضد سورية وروسيا مرتبط بنهجه الاستعماري
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • عمرو خليل: العنصرية هي المحفز الرئيسي لكل تحركات الحكومة الإسرائيلية اليمينية|فيديو