لإنقاذ أرشيف تلفزيون لبنان.. مبادرة طارئة لحفظ كنز التراث الإعلامي بدعم دولي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أعلن وزير الإعلام المهندس زياد المكاري ومكتب اليونسكو في بيروت اليوم عن مبادرة جديدة، وهي "التدخل الطارئ للتراث الوثائقي لأرشيف "تلفزيون لبنان" بفضل دعم ألِف.
وقال الوزير المكاري: "نشكر هذا التعاون الوثيق بين اليونسكو ومنظمة ألِف والوزارة، ونؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها، حيث سبق وأنجزنا مشاريع متنوعة معا".
أضاف :"إن هذه المبادرة الجديدة، الممولة من قبل "ألِف"، تعد ذات أهمية كبرى في جعل ملف ترشيح أرشيف تلفزيون لبنان لذاكرة العالم التابع لليونسكو أقوى بكثير.مهمتنا هي الحفاظ على التراث الإعلامي اللبناني للأجيال القادمة".
وقالت كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو المتعدد القطاعات في بيروت:" تتشرف اليونسكو بالعمل بالشراكة مع وزارة الإعلام وألِف في هذه المبادرة الاستراتيجية للغاية. يحتل تلفزيون لبنان مكانة خاصة في قلوب جميع اللبنانيين، وتستحق أرشيفاته اهتماما خاصا. أنا ممتنة جدا لمعالي الوزير على قيادته وتقديره لقيم الأرشيف وأنا شاكرة لألِف على استثمارهم في هذا الكنز الحقيقي من الوثائق التراثية. إلى جانب الخبرة الفنية العليا التي تجلبها اليونسكو إلى المبادرة ، لا يمكن لهذه الصيغة إلا أن تنجح".
وقال فاليري فريلاند المدير التنفيذي لألِف: "يعتبر لبنان أولوية بالنسبة لألِف، التي بذلت قصارى جهدها للمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة بيروت القديمة بعد انفجار المرفأ 2020. وعلى مدى 4 سنوات، دعمت ألِف 31 مشروعا في البلد بمبلغ إجمالي قدره 5,1 مليون دولار. يسعدنا جدًا دعم هذه المبادرة الجديدة التي قدمتها اليونسكو ووزارة الإعلام: حماية الأرشيف السمعي البصري أمر بالغ الأهمية لأنه الذاكرة الحية لتاريخ البلاد".
أضاف:" تشكل هذه المبادرة جزءا لا يتجزأ من مجموعة أوسع نطاقا من عناصر الدعم التقني التي تقدمها اليونسكو والتي تؤدي إلى إعداد ملف ترشيح أرشيف تلفزيون لبنان الذي يمكن تقديمه إلى السجل الدولي لذاكرة العالم التابع لليونسكو (https://www.unesco.org/en/memory-world)".
وذكر بيان لمكتب اليونيسكو ان "تلفزيون لبنان تأسس في أيار 1959، كأول تلفزيون حكومي في المنطقة العربية، وبدأ البث بالأبيض والأسود وشكل الذاكرة اللبنانية والإقليمية في أصالتها". أضاف:" تعتبر محفوظاته كنزا وطنيا وإقليميا غنيا بالمحتوى الدرامي والثقافي والفني والتاريخي. هذا التراث الوثائقي الذي لا يقدر بثمن مهدد بالضياع بسبب نقص الاستثمارات في الترميم والحفظ. بالشراكة مع الوزارة، تطلق اليونسكو بدعم من ألِف، تدخلات الطارئة التي ستعالج الوضع الحرج للمحفوظات وتسهم في حماية هذا التراث التاريخي والوثائقي".
وختم:" ستعتمد هذه المبادرة على العمل الذي قامت به وحدة الأرشيف في تلفزيون لبنان، وستستكمله بإجراءات التحول الرقمي الطارئة. كما سيتم شراء المعدات والأدوات التقنية اللازمة لإنقاذ العناصر من الأرشيف السمعي البصري التاريخي التي لم تتعرض للضرر بعد، ولإعداد قائمة جرد مفصلة يمكن الوصول إليها". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تلفزیون لبنان هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتوطين 40 ألف ذريعة من "الصفيلح" لتعزيز المخزون الطبيعي
صلالة- العُمانية
يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار إن هذه المبادرة تعكس إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا؛ إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
وأوضح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.