حديث النبي عن القطط.. ما قصة الصحابي أبو هريرة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
مسألة تربية القطط واقتنائها في المنزل من الأمور التي باتت محل جدل عقب انتشار مقطع فيديو لأحد الدعاة حول تحريم تربيتها أو الإنفاق عليها، إلاّ أنّ العديد من العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، كانوا قد أصدروا فتاوى بجواز تربية القطة، وذلك استناداً لحديث حديث النبي عن القطط، وهو الأمر الذي اتفقت عليه المذاهب الفقهية الأربعة.
وحول حديث النبي عن القطط، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنَّ القطط تختلف عن الكلاب كونها ليس نجسة، ولم ترد أي أحاديث نبوية عن تحريمها، بل حثت النصوص الشريفة على رعايتها والاهتمام بها، وهي كالتالي:
- عن أبو هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دخَلَتِ امرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ، ربَطَتْها، فلَمْ تُطْعِمْها، ولَـمْ تَسْقِها، ولَـمْ تُرْسِلْها فتَأْكُلَ مِن خَشَاشِ الأَرْضِ».
وأشارت الإفتاء إلى أنّ الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي، عرف بأبو هريرة، وهو من أكثر الصحابة الذين رووا الأحاديث عن النبي، وكان مرافقا له، وسمي بأبو هريرة، وفقا لما ورد في صحيح البخاري، عن عبيدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ قال: «قلتُ لأبي هريرةَ لم كُنِّيتَ بأبي هريرةَ ؟ قال: كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ»، ولم ينكر عليه النبي رعايته أو تربيته لقطته التي كني بهذا الاسم نسبة لها.
وأوضحت الدار أنَّ القطط طاهرة وذلك باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، والدليل كالتالي:
مِن السُّنَّةِ عن كَبشةَ بنتِ كعب بن مالكٍ: «أنَّ أبا قتادةَ دخل عليها، فسكَبَتْ له وَضوءًا، قالت: فجاءتْ هِرَّةٌ، فأصْغَى لها الإناءَ حتى شرِبتْ، قالت كبشةُ: فرآني أنظُرُ إليه، قال: أَتعجبينَ يا ابنةَ أخي؟ فقلت: نعَمْ، فقال: إنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّها ليست بنَجَسٍ؛ إنَّها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافات».
حكم تعقيم القططوحول حكم تعقيم القطط، أوضح الأزهر الشريف، أنّ إجراء عملية التعقيم للقطط أو للكائنات الحية الأخرى بغرض منعها من التكاثر هو أمر محرم شرعًا، ويعد اعتداء عليهم وانتهاك لهم، إلاّ في حالة واحدة، وهي أنّه عند انعدام الحلول، وبالتالي فيجوز عند الضرورة القصوى تعقيمها حفاظا عليها من الأذى، في حال تم تركها في الشارع دون رعاية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النبي القطط حكم تربية القطط
إقرأ أيضاً:
الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك نقطة عجيبة في بداية سورة الإسراء، وهي أن الله سبحانه وتعالى بدأ السورة بالتسبيح فقال: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ".
وقال الدكتور هاني تمام، خلال تصريحاته، "ما كان ينبغي أن نغفل عن هذا التبديع من الله في الحديث عن هذه الرحلة العظيمة التي تمت في جزء من الليل، وهي رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، رحلة تخرق نواميس الكون، حيث طوى الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "ربنا بدأ السورة بالتسبيح بدلًا من الحمد لسبب عجيب، العرب كانوا يستخدمون التسبيح للتعبير عن التعجب، وهو ما نجده حتى الآن في قولنا 'سبحان الله' عندما نُصاب بدهشة أو استغراب من أمر ما، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الطريقة ليثبت للناس أن هذه الرحلة هي منحة إلهية محضة، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم أي تدخل فيها، هو فقط عبد لله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأ سبحانه وتعالى بالتسبيح الذي يعني التنزيه، أي تنزيه الله عن أي نقص أو عيب".
وتابع: "هذه الرحلة المباركة تدل على قدرة الله المطلقة، وأنه لا يعجزه شيء، فالله سبحانه وتعالى يخرق نواميس الكون متى شاء، ولذلك ما من شيء يستحيل على الله، في الوقت الذي كان العرب فيه يسافرون المسافة بين مكة والقدس في شهر كامل، جاء الله سبحانه وتعالى ليُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل. وهذا درس آخر نتعلمه من هذه الرحلة: أن حسابات البشر لا تُقاس بحسابات الله".
وأضاف: "ما يُستغرب أو يُستحيل بالنسبة للبشر هو ممكن على الله سبحانه وتعالى، فلا يجب أن نتوقع أي شيء عجز أو مستحيل من قدرة الله."
أكد الدكتور هاني تمام أن هذه الرحلة هي حدث فاق عقول البشر، ومع ذلك كان القرآن الكريم ثابتًا في إثباتها كحدث حقيقي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يدع مجالًا للشك.