متطلبات باهظة تُثقل بها بعض المدارس كاهل الأسر تحت مسمى «السبلايز»، ليضاف إلى هذا العبء الذي يتجاوز سعره مئات الجنيهات؛ بندًا إضافيًا للزي المدرسي والكتب الخارجية وغيرها من المستلزمات التي أحيانًا تقف عائقًا أمام بعض الأسر في ظل اقتراب العام الدراسي الجديد، وأمام هذا الواقع؛ قرر مجموعة من الأشخاص تدشين جروبات إلكترونية لتبادل الأدوات المدرسية والزي المدرسي أيضا، كان أبرزها جروب أميرة المغاوري وشقيقتها، إذ قاما بتدشين جروب قبل 4 أعوام على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

تبادل الأزياء والشنط والأحذية المدرسية

أنشأت الشقيقتان الجروب أثناء تفشي جائحة كورونا عام 2020 التي تطلب معها الأمر تأجيل الدراسة لأكثر من مرة خلال العام، بغرض تبديل الزي المدرسي والكتب الخارجية والمدرسية التي تتمتع بحالة جيدة دون مقابل بين أولياء الأمور، تروي «أميرة» لـ«الوطن»: «في الوقت ده محدش من الطلبة خالص كان بيستخدم الكتب لأنّ مكانش فيه دراسة والكتب فضلت جديدة لمدة سنة كاملة وأكتر».

كتب جديدة لم تمسسها الأقلام، وأزياء مدرسية ورياضية بمقاسات مختلفة لم يُصبها أي خدش، هي نوعية المنافع المتبادلة التي بدأت بين الشقيقتين وأصدقائهم في البداية، حتى تحوّل الأمر إلى «جروب» يضم العديد من أولياء الأمور من مختلف المحافظات، ووصل عدد المنضمين به إلى 23 ألف متابع، تقول «أميرة»: «لقينا ناس كتير عندها كتب جديدة وحاجات كتير تخص المدرسة بحالتها زي ماهي، وبدأت الفكرة توسع فعملت الجروب عشان أستقبل من الناس الحاجات اللي بيعرضوها بدل ما بيكون مصيرها أنّها تترمي».

تتنوع المعروضات على الجروب لتشمل الكتب المدرسية والزي المدرسي «اليونيفورم» للمدارس الخاصة والحكومية وحتى الانترناشيونال، والشنط والأحذية المدرسية و«تريننج الـPE» وملابس التايكوندو والكاراتيه بحسب «أميرة»: «أولياء الأمور بيتبادلوا أي حاجة ممكن تخطر على بالك، حتى حزام الكاراتيه وأدوات الرياضة وبورنس السباحة بس شرط تكون على حالتها، وأي حد محتاجها بيتفق مع اللي بيعرضها عشان ياخدها منه دون تدخل مننا».

الشقيقتان تضعان شروطًا محددة للمجموعة

ومنذ بداية إنشاء الجروب، اشترطت «أميرة» وشقيقتها على أولياء الأمور الموجودين داخل المجموعة أن تُعرض الكتب التي تكون في حالة جيدة فقط وأن تكون غير محلولة أو مدون بها بالأقلام، وأن تكون الأزياء في حالة جيدة، وذلك مجانًا دون أي مقابل حتى لا يتعرض ولي الأمر الذي يخل بهذه الشروط إلى الحظر من المجموعة: «في بداية الجروب واجهنا مشكلة إنّ فيه ناس كانت بتستغل الحاجات المعروضة مجانًا وتاخدها تبيعها بفلوس، ولما عرفناهم عملنالهم حظر».

ترى أميرة المغاوري أن فكرة التبادل هي أفضل فكرة بالنسبة لأولياء الأمور خاصة غير المقتدرين منهم بدلًا من الشراء، طالما أنّها تتوافر لكل المقاسات ولجميع الصفوف والأعمار: «من وقت ما علمنا الجروب وأنا بقول لزمايلي بلاش يشتروا حاجات جديدة وهي متوفرة عندنا بالفعل، حتى بنتي وقت ما كانت في ثانوية مجبتلهاش كتب واعتمدت على الكتب اللي جاتلي من أولياء الأمور».

أما محمد شعبان منتصر، اقتصرت فكرة مجموعته التي أنشأها على تبادل الكتب الخارجية فقط، فلم يتضمن «الجروب» عرض أو تبادل أي أزياء مدرسية أو رياضية بين أولياء الأمور، نظرًا لتفاوت المقاسات والألوان بحسب الشاب العشريني، الذي يروي لـ«الوطن»: «فكرة الجروب من البداية حبيت أنّها تكون للكتب بس سواء الخارجية أو كتب المدرسة، ومحبتش يكون فيه عرض لملابس عشان ميحصلش استغلال ومحدش ضامن بردو هو هيلبس مكان مين».

تبادل الكتب الخارجية فقط

واتفقت الشروط التي وضعها «محمد» مع نفس شروط «أميرة» في إنشاء المجموعة، بأن تكون الكتب المعروضة دون أي مقابل، والاستلام بالاتفاق بين الطرفين دون تدخل مشرف المجموعة، وأن تكون الكتب في حالة جيدة وإن احتوت على أي حلول تكون بالقلم الرصاص فقط حتى يتحقق الهدف من إنشاء «الجروب»، يقول «محمد»: «ناس كتير بتعرض كتب عندها متهالكة ومتشخبط فيها بالقلم الجاف وتقريبًا كل الأسئلة محلولة، فـ مبقبلش البوست بتاعه أصلا، لأنّ مش هيحصل أي استفادة لولي الأمر أو الطالب اللي هيستلمه».

وأحيانًا ما يقبل «محمد» بعض المنشورات التي تعرض الكتب الخارجية بمقابل ولكن بشرط أن تكون الأسعار المطلوبة رمزية غير مبالغ فيها: «فيه ناس كتير بتعرض كتب وبتطلب مقابل، وده عكس شروط الجروب لكن أنا بتفهم ده لأنّ الكتب فعلًا بتكون شبه جديدة ومش مستعملة نهائي، وصاحب البوست بيتفق معايا على ده قبل ما يعرض أي حاجة زي كده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزي المدرسي الكتب الخارجية الکتب الخارجیة أولیاء الأمور أن تکون

إقرأ أيضاً:

الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها كذب كثير

الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها كذب كثير

مقالات مشابهة

  • تنمية زراعية ببورسعيد: تقديم التقاوي والخدمات الإرشادية للمزارعين مجانا
  • صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: تقديم الخدمات العلاجية لـ 164 ألف مريض
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  • الصدر: الدراما العراقية تكاد تكون هابطة وفيها كذب كثير
  • "معًا نتقدم".. منصة للحوار المُثمِر
  • طيلة شهر رمضان.. مبادرة في كركوك لاستقبال المرضى مجاناً
  • وزارة الصحة تعلن عن إطلاق حملة “أم الشهيد” لتقديم الرعاية والعمليات مجاناً
  • تقرير: حظر آلاف الكتب في المدارس الأمريكية تتناول موضوعات تتعلق بالعرق والجندر
  • مجموعات عمل "الوزارية لريادة الأعمال" تواصل اجتماعاتها لإعداد ميثاق الشركات الناشئة وحزمة التسهيلات للقطاع
  • ضبط مالك مطبعة بدون ترخيص بالإسكندرية لقيامه بنسخ وتقليد الكتب الدراسية