خلف: فتح جلسة بدورات متتالية هو الحل لانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
لفت النائب ملحم خلف إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "عاد وأكّد اشتراطه حواراً او تشاوراً يسبق متابعة دورات انتخاب رئيس الجمهورية بنصاب دستوري، وهذا هو في رأيه المخرج لإنهاء الشغور الرئاسي المتمادي منذ ما يقارب السنتين"، مشيرا إلى ان "كلام الرئيس بري الداعي الى دورات متتالية قد يكون ايجابيًا ان كان القصد منه إطلاق عملية الانتخاب وفق مندرجات المادة ٤٩ من الدستور اي بفتح جلسة واحدة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس واعلان اسمه، على أن يحضر الجلسة جميع النواب، ما لم يكن لأحدهم عذر مقبول وفقاً للنظام الداخلي للمجلس.
اضاف:"لا يُرد على ذلك بان الذهاب الى جلسة مفتوحة من دون انتخاب رئيس، قد يطيح بالتشريع ولا سيما منه تشريع الضرورة. إذ ان هذا الخوف يوجب بصورة أولَى على النواب أن يحضروا فوراً الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية. فمن يخشى تعطيل الدور التشريعي لمجلس النواب، يخشى بالتأكيد أيضاً تعطيل الحياة العامة، ولا سيما تعطيل رئاسة الجمهورية وتعطيل السلطتين التنفيذية والقضائية. وجميع هذه السلطات هي الآن مشلولة حيث نشهد تدميراً للمؤسسات وللمرافق العامة وللإدارات".
واكد ان " فتح جلسة بدورات متتالية هو السبيل الوحيد لإلزام النواب على انتخاب رئيس للبلاد، وهم مسؤولون شخصياً عن ذلك. وهذا الالزام واضح من العبارات الواردة في مواد الدستور المتصلة بانتخاب رئيس الجمهورية، والتي تفرض على النواب فور حصول الشغور أن يحضروا الى البرلمان بحكم القانون وأن يباشروا في الانتخاب". تابع:"وما الظروف الحالية في البلاد الا سبب أولى لانتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، اليوم قبل الغد، وبجلسة واحدة بدورات متتالية وفق ما احتاط له المشرع الدستوري. وللتذكير، فإن احكام المادة ٤٩ من الدستور اللبناني مقتبسة عن دستور الجمهورية الثالثة في فرنسا التي كانت أيضاً تفرض هكذا جلسة بدورات متتالية لا يقفل محضرها الا بإعلان اسم الرئيس العتيد". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بدورات متتالیة انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
جلسة الانتخاب في موعدها.. واتصالات اميركية وفرنسية لاتمام الاستحقاق وباسيل قلق
بات مؤكدا ان جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل لن يتم تأجيلها، فكل الاتصالات تصب في خانة انجاز الاستحقاق الرئاسي في هذه الجلسة وسط معلومات تشير الى ان رسائل دولية وغربية وصلت الى مسامع المعنيين بضرورة التفاهم على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
وبحسب المعلومات فإن مسارعة "اللقاء الديمقراطي" الى اعلان تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون بعد زيارة قام بها النائب السابق وليد جنبلاط الى عين التينة وسبقها زيارة الى باريس، تؤكد ان جنبلاط التقط الشيفرات الخارجية وابلغ المعنيين باهمية انتخاب القائد قبل فوات الاوان.
وفيما لا يزال "الثنائي الشيعي" يلتزم الصمت حيال اعلانه تأييد قائد الجيش من عدمه تكتفي مصادره بالقول بأن لا فيتو عليه، في حين ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدأ يستشعر القلق من الضغوطات الدولية عليه في حال بقي على موقفه الرافض لانتخابه وهذا بمثابة تعطيل للجلسة.
وفي هذا السياق تشير المصادر الى أن الكتل السياسية الاخرى لا تعارض انتخاب قائد الجيش وقد تذهب تباعا الى تسميته، لكن يسجل ترقّب لموقف رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع الذي لم يعلن بعد موقفا واضحا من دعم انتخاب قائد الجيش، ووسط معلومات اوردتها مصادر في المعارضة مفادها ان جعجع يدرس خيار ان يترشح وهذا من شأنه ان يغير في معطيات ووقائع الانتخاب، لكن مصادر سياسية ترى ان خطوة جبلاط قطعت الطريق على جعجع.
وقال مصدر سياسي معني بالملف الرئاسي إنّ اتمام الاستحقاق الرئاسي في الجلسة الانتخابية المحددة، قد لا يكون ميسراً، ربطاً بالتعقيدات الداخلية القائمة، وعدم تراجع بعض الاطراف عن مواقفها وشروطها المانعة لانتخاب رئيس للجمهورية ".
أضاف "ان الملف الرئاسي يتطلّب دفعاً خارجياً فاعلاً لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وخصوصاً من قبل الأميركيين والفرنسيين".
واشار الى انه جرى تواصل مباشر مع الاميركيين الذين اكّدوا انّهم يريدون ان يروا رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني، ويدعمون ما يتفق عليه اللبنانيون، وكذلك مع القطريين الحاضرين بزخم وبشكل مباشر في الملف الرئاسي كعامل مساعد على التوافق بين الاطراف. كما انّ التواصل شبه دائم، او بالأحرى شبه يومي مع الفرنسيين، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منخرط شخصياً في حركة الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، للدفع إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية".
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكرراً أنه لا نية لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية.
ونفى بري ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازماً بأن "الرئاسة أولاً".
ورفض بري التعليق على تأييد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن "كل شيء سيتضح في الجلسة".
وفي الشأن الجنوبي، أُفيد أمس أنّ عناصر من قوات اليونيفيل والجيش انتشروا في الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني بين دير سريان وعلمان والقصير ويحمر الشقيف وزوطر الشرقية، وذلك انطلاقاً من توصيات لجنة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار. وبحسب المعلومات فإنّه سيتم استحداث حواجز ونقاط ثابتة للجيش واليونيفل عند مداخل قطاع جنوب الليطاني وضفاف نهر الليطاني من مرجعيون حتى القاسمية .
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان ولا سيما في مجال اعادة الإعمار. وكان رأس رئيس الحكومة اجتماعا في السراي خصص للبحث في لتحديد اطار شفاف لموضوع "السكانر" للمعابر الحدودية والمرافىء البحرية، والبدء بإعداد دفتر شروط عبر الشراء العام بناءً على المرسوم 6748 المتعلق بالنظام الإلزامي، لمعاينة ومراقبة الحاويات والمركبات لدى عبورها على المعابر اللبنانية.
المصدر: لبنان 24