تتسارع الأحداث في الصراع الدائر في قطاع غزة، حيث تترقب الأوساط السياسية العالمية بقلق كبير مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن لإيجاد حل نهائي للنزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي إطار هذه الجهود، يتداول بايدن حاليًا تقديم اقتراح حاسم يتضمن شروطًا محددة لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الأعمال القتالية، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.


الجهود الدولية والاقتراح الأميركي

تشير التقارير الصحفية الأميركية إلى أن البيت الأبيض، بالتعاون مع مصر وقطر، يعمل على صياغة اقتراح نهائي يعرض على الأطراف المعنية في الأسابيع القريبة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن نجاح هذه الصفقة سيكون حاسمًا لتفادي انهيار المفاوضات الحالية.

ويعزز من أهمية هذه الجهود التحديات المتزايدة التي تواجهها الأطراف، بما في ذلك الاكتشاف المروع لجثث الأسرى الستة في نفق تحت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.


الضغوط الداخلية وتأثيرها على المفاوضات

وفي الداخل الإسرائيلي، تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات حاشدة في القدس وتل أبيب، مطالبين بتحرك عاجل لاستعادة المحتجزين في غزة.

وقد دعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام، مما يعكس استياءً واسعًا في صفوف المجتمع الإسرائيلي من تعامل الحكومة مع الأزمة.

وأدى هذا الوضع إلى تصاعد الضغوط على نتنياهو، حيث يشير دينيس روس، المبعوث الأميركي السابق إلى إسرائيل، إلى أن الاحتجاجات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي للانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات.

ووفقًا لتقارير أخرى، فإن الإضراب والاحتجاجات تعكس عدم رضا الجمهور عن الاستراتيجية الحالية للحكومة في التعامل مع الأزمة.


المفاوضات في القاهرة والتحديات الحالية

شهدت المحادثات التي جرت مؤخرًا في القاهرة بين ممثلي حماس والوسطاء الدوليين، جمودًا ملحوظًا، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقد غادر وفد حماس، برئاسة عزت الرشق، القاهرة دون تحقيق تقدم ملموس، بعد لقاءات مع الوسطاء من مصر وقطر. وأكد الرشق على استعداد حماس لتنفيذ خطة بايدن شريطة تحقيق مطالب الحركة، التي تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.


الوساطة الدولية وآفاق السلام

تلعب كل من واشنطن والدوحة والقاهرة دورًا أساسيًا في الوساطة، في محاولة للحد من الصراع وتفادي تصعيد أوسع قد يشمل دولًا أخرى في المنطقة، مثل إيران وفصائلها المسلحة.

وتستمر هذه الجهود في إطار سعي دولي مكثف لإحلال السلام وإنهاء دورة العنف التي تؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين في غزة وتزعزع استقرار المنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، حيث يتطلع إلى حلول فعّالة ومستدامة تعيد الهدوء إلى غزة وتفتح آفاقًا جديدة للتفاهم بين الأطراف المتنازعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتجاج استعادة المحتجزين استقرار المنطقة إسرائيل وحركة حماس استعداد إطلاق النار في غزة اطلاق النار إطلاق سراح المحتجزين إطلاق اطلاق سراح الاحتجاجات أعمال القتال التعاون مع مصر التقارير الصحفية الجهود الدولية السياسية العالمية النار في غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة

التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، الجمعة، قادة من المكتب السياسي لحركة حماس، وبحث معهم المستجدات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وكشفت مصادر أمنية تركية، أن قالن عقد لقاء مع قادة من المكتب السياسي لحماس في العاصمة أنقرة.

وأوضحت المصادر أن اللقاء تناول قضايا مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إلى مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وتبادل الأسرى.


ووفقا للمصادر، بحث الجانبان خلال اللقاء الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تشهد مأساة إنسانية، ولإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وتم خلال اللقاء التأكيد على الموقف البنّاء والإيجابي لحركة حماس خلال المفاوضات، وأن طرح إسرائيل شروطا جديدة على نص المقترح الذي يحظى بدعم وقبول بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يزيد من صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار.

كما تم التعبير عن القلق من استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تؤدي إلى حدوث مجازر.

ويحرص جهاز الاستخبارات التركي على مواصلة اتصالاته مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لضمان وقف إطلاق النار منذ بداية عملية التفاوض.

ويؤدي جهاز الاستخبارات التركي دورًا مهمًا في هذه العملية باتباع دبلوماسية مكثفة مع جميع الجهات الفاعلة، وخاصة القيادة العليا لحماس، وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة.

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • بايدن: واشنطن ولندن ستواصلان العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس المخابرات التركي يبحث مع وفد من “حماس” مفاوضات وقف حرب غزة
  • بايدن وستارمر يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل
  • تفاصيل اجتماع حماس مع رئيس الاستخبارات التركية
  • رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة
  • أول رد من نتنياهو على بيان حماس أمس
  • نتنياهو يعلق على بيان حماس
  • الاتهامات مستمرة.. نتنياهو يرد على بيان حماس
  • مباحثات جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة