اقتراح بايدن النهائى يواجه تحديات جديدة.. تطورات حاسمة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تتسارع الأحداث في الصراع الدائر في قطاع غزة، حيث تترقب الأوساط السياسية العالمية بقلق كبير مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن لإيجاد حل نهائي للنزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي إطار هذه الجهود، يتداول بايدن حاليًا تقديم اقتراح حاسم يتضمن شروطًا محددة لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الأعمال القتالية، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
الجهود الدولية والاقتراح الأميركي
تشير التقارير الصحفية الأميركية إلى أن البيت الأبيض، بالتعاون مع مصر وقطر، يعمل على صياغة اقتراح نهائي يعرض على الأطراف المعنية في الأسابيع القريبة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن نجاح هذه الصفقة سيكون حاسمًا لتفادي انهيار المفاوضات الحالية.
ويعزز من أهمية هذه الجهود التحديات المتزايدة التي تواجهها الأطراف، بما في ذلك الاكتشاف المروع لجثث الأسرى الستة في نفق تحت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
الضغوط الداخلية وتأثيرها على المفاوضات
وفي الداخل الإسرائيلي، تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات حاشدة في القدس وتل أبيب، مطالبين بتحرك عاجل لاستعادة المحتجزين في غزة.
وقد دعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام، مما يعكس استياءً واسعًا في صفوف المجتمع الإسرائيلي من تعامل الحكومة مع الأزمة.
وأدى هذا الوضع إلى تصاعد الضغوط على نتنياهو، حيث يشير دينيس روس، المبعوث الأميركي السابق إلى إسرائيل، إلى أن الاحتجاجات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي للانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات.
ووفقًا لتقارير أخرى، فإن الإضراب والاحتجاجات تعكس عدم رضا الجمهور عن الاستراتيجية الحالية للحكومة في التعامل مع الأزمة.
المفاوضات في القاهرة والتحديات الحالية
شهدت المحادثات التي جرت مؤخرًا في القاهرة بين ممثلي حماس والوسطاء الدوليين، جمودًا ملحوظًا، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقد غادر وفد حماس، برئاسة عزت الرشق، القاهرة دون تحقيق تقدم ملموس، بعد لقاءات مع الوسطاء من مصر وقطر. وأكد الرشق على استعداد حماس لتنفيذ خطة بايدن شريطة تحقيق مطالب الحركة، التي تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
الوساطة الدولية وآفاق السلام
تلعب كل من واشنطن والدوحة والقاهرة دورًا أساسيًا في الوساطة، في محاولة للحد من الصراع وتفادي تصعيد أوسع قد يشمل دولًا أخرى في المنطقة، مثل إيران وفصائلها المسلحة.
وتستمر هذه الجهود في إطار سعي دولي مكثف لإحلال السلام وإنهاء دورة العنف التي تؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين في غزة وتزعزع استقرار المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، حيث يتطلع إلى حلول فعّالة ومستدامة تعيد الهدوء إلى غزة وتفتح آفاقًا جديدة للتفاهم بين الأطراف المتنازعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتجاج استعادة المحتجزين استقرار المنطقة إسرائيل وحركة حماس استعداد إطلاق النار في غزة اطلاق النار إطلاق سراح المحتجزين إطلاق اطلاق سراح الاحتجاجات أعمال القتال التعاون مع مصر التقارير الصحفية الجهود الدولية السياسية العالمية النار في غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
أفاد إعلام فلسطيني، بأن الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.